**googol تصبح google **

&غوغول googol تصبح غوغل : سرعان ما أصبح محرك البحث المبتكر من قبل برين و بيج قادراً على تحليل30 إلى 50 صفحة في الثانية الواحدة , بيد أن المشكلة هي أن محرك البحث، الذي ابتكره الاثنان كان لايزال بلا اسم محدد, جرب الاثنان العديد من الأسماء لمحرك البحث الجديد. و كان أحد هذه الأسماء هو Box What , بيد أن هذا الاسم لم ينل استحسانهما، «فهو يشبه في رنينه عبارة Box Wet، أي أنه يوحي بأن المرء قد دخل على موقع إباحي وفق ما ذكره سيرغي برين و لكن، و لما كان الأمر يدور حول كم هائل من معلومات متداولة في الويب، كم هائل من معلومات يتعين تنسيقها وترتيبها والتنقيب فيها، لذا شعر الاثنان بأنهما حيال مهمة رياضية ضخمة بنحو لا يصدق، فاختارا بالتالي، وفي العام 1997 على وجه التحديد، اسم «غوغل».

وغوغل Google اسم مستقى من googol، أي من مصطلح رياضي يشير إلى الرقم 1 (واحد) يليه مائة صفر، أو 10 أس 100. «إن هذا التلاعب بالألفاظ يعكس الهدف الذي تطلع الاثنان إلى تحقيقه: تنظيم الكم اللانهائي من المعلومات المتاحة في الويب» . الحقيقة أن Googol تلاعب لفظي، من بنات أفكار ملتون سيروتا Milton Sirotta، الذي هو ابن أخت عالم الرياضيات الأمريكي إدوارد كاسنرkasner Edward إذ إن كاسنر كان قد طلب من ابن أخته في العام 1938 أن يضع اسما لرقم مكون من واحد صحيح يليه مائة صفر فما كان من الفتى، البالغ من العمر تسعة أعوام، إلا أن أطلق، بخيال لغوي يتسق مع لغة الأطفال، عبارة «غوغول» Googol على الرقم المذكور. ونحت كاسنر، من ناحيته، اسم Googolplex (غوغول متعدد المسارات) للرقم 10 أس 100، علماً أن هذا الاسم قد حرف، لاحقاً، فأصبح الاسم الذي أطلقه بيج وبرين على مقر شركتهما «غوغل بليكس» Googleplex، في إشارة منهما إلى Google و Complex.

يقف المرء على الكمية الهائلة التي يعبر عنها الرقم واحد يليه 100 صفر حين يستعين بمثال مستقى من الفيزياء: فالبروتون، المرصود في الكون المرئي، يقدر عدده بما يساوي 10 أس 80، أي أن عدده يقل بعشرين أس عن الرقم غوغول.

و لكن هل كان اعتماد التسمية المذكورة يعود إلى أن حجم المعلومات، غير الممكن تصورها، قد خلبت لب الاثنين، أم أنه كان بفعل الهيبة التي نشأت عن الاندهاش الذي خلفه تصور عظمة العمليات الرياضية؟ أم أنه عبر عما يجول في مخيلة الشابين من شعور بالجبروت؟ ليس بوسعنا الجواب عن هذه الأسئلة. فكل ما نقوله في هذا الشأن يظل تكهنا يحتمل الصواب والخطأ. ومهما كانت الحالة، فالملاحظ هو أن كلية نظم المعلومات قد أشارت، بكل فخر واعتزاز، إلى محرك البحث الجديد وإلى فريق غوغل ذي الأداء الناجح , على صعيد آخر، كتب إريك شميت في هوامش مؤلفه «تشبيك العال» Die Welt der Vernetzung: إننا نعلم أن الإنترنت إحدى الأدوات القليلة التي لم نفهمها، على رغم أننا مخترعوها. هذه الحقيقة تسري على الأسلحة النووية والطاقة المكتسبة من البخار والتيار الكهربائي أيضاً.

وفي مقدمته لهذا المؤلف، كتب شميت: «فالإنترنت ليست آلة ملموسة، ليست اختراعاً يمكننا تحسسه باليد. لكنه، وعلى رغم هذا، يخضع لعملية تغيرات مستمرة عبر الزمن، ففي كل ثانية تمر تزداد الإنترنت اتساعاً وتغدو أكثر تشعباً.

كتب شميت: «فالإنترنت ليست آلة ملموسة، ليست اختراعا يمكننا تحسسه باليد لكنه، وعلى رغم هذا، يخضع لعملية تغيرات مستمرة عبر الزمن، ففي كل ثانية تمر تزداد الإنترنت اتساعاً وتغدو أكثر تشعباً. وتتوفر الإنترنت على طاقات تمكنها من أن تسفرعن تقدم . من ناحية، وعن ضرر فادح من ناحية أخرى، علماً آن هذا الموضوع - الذي يحظى باهتمامنا في اليوم الراهن - لايزال في بداياته الأولى.

إن الإنترنت تجربة فوضوية عرفها التاريخ. فعالم الاتصال المباشر بالويب Online، هذا العالم. الذي يستخدمه ملايين من بني البشر من أجل إنتاج أو استهلاك معلومات رقمة يكاد يكون بلا قوانين تنظمه و يشير إريك شميت هنا، بكل صراحة، إلى أحد الصراعات الكامنة في تلاقي العالم التناظري، التماثلي analog، مع العالم الرقمي.

فبلا قوانين، وبلا رقابة وقواعد يستفحل خطر أن تعجز عقيدتنا الأخلاقية عن فرض نفسها على العام الرقمي وغني عن البيان أننا نتحدث هنا عن معضلة لم تحظ باهتمام برين وبيج في العام 1997.

وكيفما اتفق، ففي العام المذكور كان الوصول إلى محرك البحث الذي ابتكره الاثنان، للانتفاع بخدماته، يتم عبر جامعة ستانفورد ومن خلال العنوان:

http://google.stanford.edu/about.htm1 &

**الحصول على أول تمويل**

& و بسرعة فائقة انتشرت شهرة غوغل وذاع صيتها من خلال الدعاية الشفوية لها في الحي الجامعي , و كان الأستاذ تيري وينوغراد واحداً من أوائل الأفراد الذين أدركوا أن الشابين اللذين يحضران لشهادة الدكتوراه قد بلغا مرحلة تفرض عليهما أن يواصلا تطوير مشروعهما خارج نطاق جامعة ستانفورد، إذا ما أرادا لمشروعهما الوليد أن يكون أوسع وأشمل .

وغني عن البيان أن النهوض بهذه المهمة يحتاج إلى رأسمال تمويلي ,و من خلال «الأستاذ الملياردير»، أي أستاذ علوم الحاسوب في جامعة ستانفورد ديفيد شيرتون Cheriton David ، تعرف برين وبيج على المهاجر الألماني أندرياس فون بيشتولسهايم Bechtolsheim von Andreas.

في أحد أيام شهر أغسطس 1998، عرض الشابان على بيشتولسهايم، خبير علوم الحاسوب والمستثمر المغامر ومؤسس شركة صن ميكروسيستمز sun Microsystems وهم جالسون في شرفة منزله الخارجية - تقنيتهما الجديدة لعمل محرك البحث في شبكة الويب, و أعرب بيشتولسهايم، في الحال، عن اعجابه الشديد بالتقنية الجديدة، فحرر، بعد عشر دقائق من اطلاعه على محرك البحث الجديد، شيكاً بقيمة تبلغ 100 ألف دولار أمريكي لتمويل جزء من النفقات التشغيلية.

بيد أن الشركة المحرر الشيك لمصلحتها، أع شركة غوغل، لم تكن قد أسست حتى ذلك الحين. &

** تأسيس شركة غوغل**

& سجل برين وبيج، في 4 سبتمبر 1994، غوغل رسمياً، وفتحا حساباً مصرفياً باسم الشركة , وبعد فتره قصيرة، حذا حذو بيشتولسهايم مستثمرون آخرون، من بينهم ديفيد شيرتون. كما استثمر في غوغل رجل الأعمال الناشط في وادي السيلكون رام شريرام Shriram Ram أيضاً , و من خلال شريرام تعرف الشابان على جيف بيزوس Bezos Jeff، الذي تجاوب بقوة مع حماس برين وبيج وأعجب بفطنة ودقة منطقهما , و هكذا انضم بيزوس، أيضاً، إلى بيشتولسهايم وشيرتون وشريرام، فاستثمروا في المحرك الجديد ما مجموعه مليون دولار أمريكي و من خلال شيرتون و بيشتولسهايم أيضاً، حدث اتصال بين بيج وبرين من جهة وجون oDoerraes John من جهة أخرى. على صعيد آخر، انضمت إلى المجموعة، في وقت لاحق، شركة الاستثمارات المغامرة كلاينر

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان