*القرن الأخير في الألفية الثانية**

& «على رغم افتقارهما إلى أي تصور بشأن ما ينبغي تنفيذه للنجاح في سوق الإعلانات، فإنهما كانا يعلمان جيداً أمراً واحداً فقط: الإعلانات يجب أن تكون أقرب إلى المنفعة منها إلى المضايقة, أشار لاري وسيرغي إلى أن ثمة سوقاً عظيمة لكل محرك بحث، يسفر عن نتائج بحث أفضل، و أن ثمة سوقاً للإعلانات في الويب تقدم للباحثين نتائج أفضل، تقدم نتائج تمنح حاجات مستخدمي الويب الأولية العظمى وليس حاجات الزبائن المهتمين بنشر إعلاناتهم» .

كان الاستعداد موجوداً لديهما إذن , المعضلة كانت تكمن في عدم وجود نظام إعلانات مبرمج، حتى ذلك الحين. من هنا، لا غرو أن يخيم على المستثمرين الأوائل وعلى ممثلي شركات رأس المال المغامر اضطراب يزداد بوتائر هينة، ولكن بنحو أكيد.

وحاول جيفري دين وكريغ سيلفرستاين و الآخرون من المبرمجين و كذلك أريك فيج، الذي اعترف بأنه يكن الكراهية للإعلانات، برمجة حل يلبي رغبة غوغل، في الربط بين محرك البحث السريع وإعلانات عالية الفعالية، ويكون من البساطة بمكان، بحيث يستطيع المرء، أيضاً، كسب الزبائن الأصغر حجماً في سوق الإعلانات , أمسى محرك البحث الخاص بغوغل قادراً - من خلال عبارات دارجة وشعارات متداولة وعناوين بالخط العريض - على تغطية جميع مجالات الحياة , من هنا، ما عاد هناك شيء يحول دون محاولة اعتماد هذا المبدأ في مجال الدعاية والإعلان، لاسيما أنه بات بالإمكان مخاطبة الشركات الأصغر حجماً أيضاً، أي الشركات التي كانت تفتقر إلى الإمكانيات المالية الضرورية لتمويل حملات الدعاية (المكلفة) في وسائل الإعلام التقليدية.

إن الولوج في سوق عظيمة للإعلانات الصغيرة أسفر عن نتائج، بالنسبة إلى غوغل، مربحة بنحو عظيم. و تبين في الوقت ذاته أن هذه الإعلانات تشكل قيمة إضافية بالنسبة إلى مستخدمي محرك البحث أيضاً فهؤلاء اهتدوا إلى منتجات كان العثور عليها يتطلب منهم إنفاق وقت طويل وجهد كبير , و بفعل تحول وسائل الإعلام صوب عالم التكنولوجيا الرقمية، أحرزت غوغل - بلا قصد تقريباً - فرصة أخرى لجني حصة أكبر في سوق الدعاية والإعلان. و غني عن البيان أن الفرصة التي حققت الأرباح الطائلة في مجال الإعلانات المنشورة على الويب كانت قابلة للتحقيق في مجال التكنولوجيا الرقمية، أيضاً، المستخدمة في البرامج الإذاعية والتلفزيونية.

وعلى وقع هذه التطورات، ابتكرت غوغل برنامجاً قادراً على توجيه الإعلانات المقدمة تلقائياً، أي بصورة آلية، في الإذاعة المسموعة , وحينما شرعت غوغل، في أكتوبر من العام 2000، بالعمل وفق نظامها المخصص للإعلانات، فإنها كانت قد وضعت حجر الأساس لنجاحها الباهر، على رغم أن غوغل ما كان لها فضل يذكر في ابتكار هذا النظام.

كانت الشركة الاستثمارية في المجالات التكنولوجية ldealab قد توصلت، قبل غوغل بكثير، إلى الفكرة الأساس لنشأة سوق الإعلانات في الويب، لذا أسست هذه الشركة في العام 1997 محرك البحث المسمى Goto.com، مستعينة بتكنولوجيا كانت مصممة لمجالات وغايات أخرى، وما كانت لها علاقة بمحركات البحث أصلاً: «هكذا صار بمستطاع زبائن الإعلانات أن يدفعوا مبلغاً إضافياً عن نشر إعلاناهم بجوار نتائج البحث الملائمة لمحتوى الإعلان المنشور , و إلى شركة Goto أيضاً يعود الفضل في ابتكار الأسلوب القاضي بألا تدفع شركات الدعاية والإعلان سعراً ثابتاً، بل، تقدم عطاءات، اذا ما أرادت لإعلاناتها الظهور في حيز معين من الشبكة العنكبوتية .

و يسدد الحساب فقط حين يفتح شخص ما صفحة الإعلان اي حين ينقر بفأرة الكمبيوتر على الإعلان و درجت alo – yahoo على استخدام البرنامج لكسب المال مما يقدمان من نتائج بحث , و في وقت مبكر في يوليو من العام 1998 جرى دفع دولار واحد عن كل نقرة .

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

 

انستغرام