- الإطراح والتنظيم التناضحي:

مقدمة:

من المعروف أن عمليات الهدم والبناء التي تتم في الخلية والتي يصاحبها عملية التنفس من أجل تحرير الطاقة ينتج عن هذه العمليات بعض المواد الضارة بالجسم مثل غاز ثاني أوكسيد الكربون CO2 والبولة وغيرها.

ولابد للجسم من التخلص من هذه المواد لأنها إذ تركت تتجمع داخله وتجعله غير قادر على البقاء في حالة مستقرة والعملية التي تؤمن التخلص من هذه الفضلات الاستقلابية عن طريق إخراجها (طرحها) خارج الجسم هي عملية الإفراغ Excretion.

أما الغذاء غير المهضوم فيتم التخلص منها عن طريق عملية الإخراج Egestion إذ يتم طرح الفضلات التي لم تشملها عملية الاستقلاب في الخلايا.

تكمن أهمية الإطراح والتنظيم التناضحي في التخلص من فضلات الاستقلاب وذلك من أجل منع حدوث خلل في التوازنات الكيميائية للتفاعلات الاستقلابية وفي الحفاظ على تركيز الأيونات داخل الخلايا أيضاً.

لان أي خلل في توازن هذه الأيونات يؤدي إلى انخفاض الكثير من النشاطات الفيزيولوجية والكيميائية والحيوية فقد بينت الدراسات أن انخفاض تركيز أيونات الهيدروجين يؤدي إلى قلة التنسيق العصبي.

وهناك بعض الأيونات التي تؤدي دوراً في نشاط الإنظيمات وإنتاج الهرمونات والأصبغة التنفسية وتقلص العضلات واصطناع البروتين.

إضافة لذلك فإن الإخراج والتنظيم التناضحي يعمل على تنظيم محتوى البدن من الماء.

يتم التخلص من الفضلات الاستقلابية عند وحيدات الخلية عبر الغشاء الهيولى الذي يكون على تماس مع الوسط المحيط وتعبر الفضلات عن نقاط التماس حسب مبدأ الانتشار من الوسط مرتفع التركيز إلى وسط منخفض التركيز.

أما في مفصليات الأرجل فالقصبات هي سطح منطقة الإطراح أما عند الأسماك والبرمائيات فسطح الإطراح هو الغلاصم والجلد أما عند الكائنات الأكثر تطوراً والتي تتميز ببنية معقدة فتكون عندها أجهزة إطراح خاصة تؤمن نقل نواتج الإطراح إلى الوسط المحيط.

أهم هذه الأجهزة عند هذه المتعضيات هي الكبد والرئة والجلد َوالكلية.

يساهم الجلد بإطراح الماء وبعض الأملاح والبولة عن طريق الأقنية الإفراغية للغدد العرقية فعملية التعرق تؤمن تنظيم حرارة الجسم الداخلية والتخلص من قسم نت نواتج الإطراح أيضاً.

أما الرئتان فتؤمن

Create new account

Download eMufeed Android Application Now

 

للاعلان