تطور أجهزة الإطراح:
في تطور الكائنات الحية ابتداءً من وحيدات الخلية وحتى الإنسان، تتمتع جميعها بقدرتها على التخلص من النواتج الاستقلابية المختلفة، وكلما ازدادت درجة تعقيد بنية الكائن الحي (المتعضية) رافقها بنية أجهزة الإطراح.
أولاً: الأوالي Protozoa:
تعيش الحيوانات الأوالي إما في المياه العذبة أو المياه البحرية، وبما أن غشاء الخلية على تماس مع الوسط المحيط يتم التخلص من ثاني أوكسيد الكربون والأمونيا بانتشارهما عبر سطح الخلية بكامله.
أما التنظيم التناضحي فيتم عن طريق الفجوات القلوصة Contractile Vacuoles التي تؤمن طرح الماء من داخل الجسم إلى الوسط المحيط وهذه الفجوات إما تتشكل في أي جزء من جسم وحيدة الخلية مثل Amoeba Proteus.
أو أنها تكون ثابتة كما هو الحال في البارامسيوم فتوجد عنده فجوتان قلوصتان، ويلاحظ تجمع المصورات الحيوية حول الفجوة القلوصة وذلك لتأمين الطاقة اللازمة لعملها.
إذ تقوم حويصلات بجمع الماء المتحرك من الهيولى ثم تندمج مع الفجوة القلوصة وتفرغ محتواها من الماء داخلها، ويقتصر وجود الفجوات القلوصة على الحيوانات الأوالي التي تعيش في المياه العذبة فقط.
ثانياً: الديدان المنبسطة Platy Helminths:
نلاحظ عندها تشكل بنية تتألف من مجموعة من الأنيبيبات تمثل جهاز الإطراح والتنظيم التناضحي تسمر الكلى الأولية، فدودة البلاناريا تشمل شفع من الكلى الأولية تمتد على طول الجسم وتنفتح على الوسط الخارجي بعدد من فتحات الإطراح.
تتألف الكلية الأولية من مجموعة من الأنيبيبات كل منها ينتهي بخلية متضخمة، ترسل إلى داخل الأنيبيبات مجموعة من السياط ونسميها بالخلية اللهبية، وتقوم بدفع الماء الذي يحتوي على الفضلات باتجاه الانيبيب الدقيق، ثم يطرح عن طريق الفتحات الإفراغية.
ثالثاً: مفصليات الأرجل Arthropods:
إن التوزع الواسع لمفصليات الأرجل في ظروف بيئية متنوعة تمتد من البيئة البحرية حتى البرية، فُرض عليها البحث عن طريق تمكنها من التكيف مع البيئات المختلفة، ومن أهم المشاكل التي تواجه المفصليات البرية منها هو خسارة الماء.
لذلك نلاحظ أن جسمها يحيط له قشرة فراتينية غير نفوذة للماء، وإذا أُزيلت طبقات من هذه القشرة نلاحظ تعرض الحشرة للتجفاف بسبب ازدياد معدل التبخر من جسمها، كما أنها تشمل على ثقوب تنفسية تنفتح في جدار الجسم تقلل من ضياع الماء من جهاز التبادل القصبي.
وقد ظهرت عندها أجهزة إطراح متخصصة تتمثل بالغدد الخضراء وبعدد من أنابيب مالبيكي التي تكون مغلقة النهاية وتسبح بين الأعضاء الداخلية في البطن، وعددها يختلف من حشرة لأخرى ويتراوح عددها بين زوج واحد ومئات الأزواج.
تنفتح أنابيب مالبيكي في بداية المعي الخلفي، ويكون