**متطلبات الماء عند الإبل**
&4-تتميز الإبل بسماكة جلدها و وفرة و طول وبرها لذلك فإنه يتمتع بأهمية خاصة في المحافظة على الرطوبة في العضوية لأنه يحد من التبخر بصورة ملاحظة و قد تم إثبات ذلك بين الإبل قبل جز الوبر و بعده و يلاحظ أن السنام و الجزء العلوي من جسم الإبل مغطى بوبر كثيف يسقط معظمه بعد انتهاء الشتاء و إن ما يبقى منه في الصيف يعزل جلد الحيوان عن الوسط المحيط الساخن فيقلل من تعرضه للحرارة و بالتالي يحد من درجة التعرق فيحافظ الحيوان على رطوبة عضويته.
5-تتميز كلية الجمل بأنها تستطيع الاحتفاظ بالماء و افراز بول شديد التركيز عند الضرورة و يمكنها طرح بول مركز جدا تبلغ درجة ملوحته ( 3 أضعاف ) ملوحة البحر.
تجدر الإشارة إلى أن التكوين النسيجي و الوظيفي للكلية عند الإبل يؤثر في الاحتفاظ بالماء في العضوية لأنه من المعلوم أن أنابيب و عرى هانللي الطويلة التي تتواجد في نسيج لب الكلية و هي تقوم بتركيز البول و كلما كثر عددها زادت القدرة على التركيز و لهذا فإن انخفاض نسبة سماكة النسيج اللبي إلى نسبة النسيج القشري في الكلية يعد بيانا مفيدا دالا على قدرة اعادة الامتصاص الذي يتم من خلال عرى هانللي.
6-من العوامل التي تساعد الجمل على الاحتفاظ بالرطوبة و توفير الماء ضمن العضوية انخفاض عدد مرات التنفس يبلغ ( 8 – 10 مرات / دقيقة ) بينما يصل هذا العدد عند الأبقار حتى ( 25 مرة / دقيقة ) و بذلك تنخفض نسبة الرطوبة المطروحة بهذا الطريق بالإضافة إلى ذلك فإن الإبل لا تفتح أفواهها مطلقا في حالة السير أو في الحالات غير الضرورية.
7-تعد البولة من أهم النواتج الاستقلابية لهدم البروتينات إذ تطرح عادة ذائبة مع البول و هي شديدة السمية و ذات تناضح نشيط إذ أنه كلما دعت الحاجة إلى طرح كميات من اليوريا من العضوية يستهلك الحيوان كمية من الماء إلا أن الأمر مختلف عند الإبل فمعظم اليوريا تفرز من مخاطية الكرش إذ تشكل مصدرا غذائيا جيدا للتنبيت الجرثومي الذي يقطن ضمنه أما ما يزيد عن حاجة التنبيت الجرثومي فإنه يطرح مع الروث و ليس مع البول و بهذا يتوفر مقدار كبير من الماء ضمن العضوية و يخفف العبىء عن الكليتين إذ يقتصر عملهما على طرح الأملاح الزائدة على شكل بول شديد التركيز بعد الاستفادة من معظم ما فيه من ماء عند عودة امتصاصه إلى الدم.
8-يستطيع دم الجمل الاحتفاظ بالماء بالنسبة أعلى من الحيوانات الاخرى و يساعد في ذلك شكل كريات الحمر البيضاوي بينما يقتصر الشكل عند الحيوانات الاخرى و إن شكلها البيضاوي و المقعر قليلا من الوجهين يجعلها تقاوم التكسر و الانفجار عندما تشرب الإبل كمية كبيرة من الماء بعد تعرضها للعطش لفترة طويلة و عندما يعطش الجمل عطشا شديدا لدرجة أنه بفقد تقريب ( 37 % ) من وزنه فإن شهيته لتناول الغذاء تضعف أو تنعدم و عند نهاية فترة العطش لوحظ ارتفاع في عدد كريات الدم الحمر و نقص عدد البيض إلا أن حجم الكريات الكلي لا يتغير و هذه الخصائص المهمة فيزيولوجيا تجعل من الإبل حيوانات تتأقلم مع العطش الشديد بصورة جيدة.
9-تتمتع الإبل بمقدرة عالية في المحافظة على ما تحتويه عضويتها من الماء و اقتصاد في استخدامه و ترتبط هذه المقدرة بآلية ضبط التوازن الحراري في العضوية فعلى الرغم من أن الإبل من الحيوانات ذات الدم الحار إلا أن درجة حرارة جسمها ليست ثابتة باستمرار إذ ترتفع صيفا في الأوقات الحارة من النهار و تنخفض في الأوقات الباردة من الليل و خاصة في البيئة الصحراوية و قد يصل الفرق في درجة حرارة جسم الإبل بين الليل و النهار إلى نحو ( 6 – 7 م˚ ) أو أكثر و هذه القابلية في تبدل درجة حرارة الجسم تزداد إذا ما تعرضت الإبل للعطش لمدة طويلة و ذلك باختزال كمية ما تفقده من الماء عن طريق التعرق و التبخير و نتيجة لهذا التفاوت الكبير في درجات الحرارة جسمها التي تتراوح بين ( 35 – 41 م˚ ) تزداد سعة الجسم لاختزان الحرارة و من الملاحظ أن الجلد أقل من درجة حرارة الأجزاء العميقة من الجسم إذ تتدرج الحرارة بالارتفاع من الخارج نحو الداخل كما ان ارتفاع درجة حرارة جسم الإبل في النهار تحد من كمية الحرارة المكتسبة و لا يضطر الحيوان إلى التعرق إلا إذ تجاوزت درجة حرارة جسمه ( 41 م˚ ) في منتصف النهار و يفقد الحيوان الحرارة الزائدة في الليل و عند انخفاض درجة حرارة الوسط المحيط بطريق الإشعاع و التوصيل , كما أن ارتفاع حرارة جسم الإبل إلى ( 41 ˚ ) يؤدي إلى تقليل التبادل الحراري بين الجسم و الوسط المحيط و بالتالي إلى الحد من فقدان الماء أثناء النهار عن طريق التعرق و كذلك لعمليات الاستقلاب و التمثيل الغذائي عند الإبل حساسية طبيعية لتقلب درجات الحرارة و من ميزات تقلب حرارة الجسم أنه إذا تساوت درجة حرارة الجسم مع حرارة الوسط المحيط لا يبقي أي أثر للماء في الجسم , فالجمل الذي يزن تقريب ( 500 كغ ) يخزن في جسمه ( 2500 سعرة حرارية ) و يوفر ما يعادل ( 5 لتر ) من الماء يوميا و التي تحتاجها الإبل لصرف هذه السعرات من جسمها بالتعرق و من الملاحظ أنه بعد العطش الشديد تشرب الجمل ما يقارب ( 120 لتر ) من الماء مرة واحدة خلال ( 10 دقيقة ) فقط حتى ولو كان الماء مالحا ثم تشرب تقريب ( 80 لتر ) في المرة الثانية و بنفس اليوم.
10-تحدث وذمة فيزيولوجية تحت الجلد إثر مضي عدة ساعات على شرب الإبل العطشى للماء ثم يزول بعد مضي ( 24 ساعة ) تقريبا و تكون الوذمة واضحة عندما يكون الغذاء غنيا بالأملاح مما يسبب احتباسا للماء تحت الجلد الذي يبدو متوزما و طريا الأمر الذي يسهم في توفير جزء من الماء للعضوية و تدعيم خاصية تحمل الإبل للعطش.&
&4-تتميز الإبل بسماكة جلدها و وفرة و طول وبرها لذلك فإنه يتمتع بأهمية خاصة في المحافظة على الرطوبة في العضوية لأنه يحد من التبخر بصورة ملاحظة و قد تم إثبات ذلك بين الإبل قبل جز الوبر و بعده و يلاحظ أن السنام و الجزء العلوي من جسم الإبل مغطى بوبر كثيف يسقط معظمه بعد انتهاء الشتاء و إن ما يبقى منه في الصيف يعزل جلد الحيوان عن الوسط المحيط الساخن فيقلل من تعرضه للحرارة و بالتالي يحد من درجة التعرق فيحافظ الحيوان على رطوبة عضويته.
5-تتميز كلية الجمل بأنها تستطيع الاحتفاظ بالماء و افراز بول شديد التركيز عند الضرورة و يمكنها طرح بول مركز جدا تبلغ درجة ملوحته ( 3 أضعاف ) ملوحة البحر.
تجدر الإشارة إلى أن التكوين النسيجي و الوظيفي للكلية عند الإبل يؤثر في الاحتفاظ بالماء في