يتعرض واحد من كل ثلاثة أشخاص فوق الخامسة والستين عاماً لخطر السقوط كل عام وترتفع هذه النسبة إلى حوالي 42 % لمن هم فوق السبعين عاماً.

ويتراوح ضرر السقوط بين الإصابات الخفيفة مثل الكدمات والسحجات والإصابات الخطرة مثل كسر عظم الورك والنزيف الداخلي وإصابات الرأس وحوالي 30 % من حالات السقوط تتسبب في إعاقة دائمة لكبار السن وقد تصل خطورة الإصابة إلى الوفاة.

ويعتبر السقوط هو السبب الثاني للوفاة بسبب الإصابات عند كبار السن حيث تشير الإحصائيات أن 424000 شخص يتوفون كل عام في شتى أنحاء العالم بسبب السقوط.

تعريف السقوط:

هو ضعف في القدرة على تصحيح إزاحة الجسم أثناء حركته بالفراغ وبالتالي انهيار الشخص دون قصد على الأرضية أو سطح الأرض أو أي مستوى آخر متدنٍ.

مخاطر السقوط لكبار السن:

أظهرت دراسة أجريت على مجموعة من المسنين أعمارهم فوق ال 75 سنة أن 32 % من المشاركين يسقطون على الأقل مرة واحدة خلال سنة واحدة و25 % على الأقل يسقطون ثلاث مرات.

من ناحية أخرى وجد أنّ معدل السقوط يزداد حوالي 50 % بين الناس فوق ال 80 سنة.

كما وجدت بعض الدراسات أنّ السقوط كان السبب الرئيسي للوفاة بالحوادث بين الناس فوق 65 من العمر.

البقاء على الأرض لفترة لساعة أو أكثر بعد السقوط يمكن أن يكون له نتائج خطيرة مثل، تقرحات الضغط، التهاب القصبات، التجفاف، انخفاض الحرارة، الهذيان كنتيجة للصدمة النفسية.

إنّ كبار السن أكثر عرضة لحدوث إصابات خطيرة بسبب السقوط ولذلك يتسبب السقوط في 50 % من حالات دخول المستشفيات عند المسنين بسبب:

  • كسر عظم الورك.
  • خلع أو كسر بالرسغ أو الذراع.
  • كسر بالساق أو الحوض.
  • تمزق أو كسر بالكاحل.
  • إصابات الرأس مثل حدوث نزيف بالمخ.
  • ارتجاج بالمخ.
  • النزيف الداخلي.

وقد يتسبب السقوط في حدوث ظاهرة "ما بعد السقوط" حيث يفقد المسن ثقته بقدرته على الحركة ويوّلد لديه فزع من تكرار هذه التجربة مما يدفعه إلى عدم الحركة وما يتبعها من مشاكل صحية بل ربما يؤدي إلى الشعور بالارتباك والقلق.

إنّ الخوف من السقوط ليس محصوراً بالذين سقطوا مسبقاً بل بالعديد ممن لم يعانوا من السقوط أيضاً.

إن مثل هذا القلق لا يهدد فقط نوعية حياة المسنين، بل يعزز أيضاً الوهن العضلي وعدم استقرار الوضعية لديهم وبالتالي يفاقم من خطر السقوط.

تم تحديد ذوي المخاطر العالية والمنخفضة من خلال الفعاليات الحركية البسيطة:

منخفضي الخطورة:

  • لا يمكنه الجلوس بشكل مستقل لمدة 60 ثانية، لا يمكنه الوقوف.
  • ينزل الدرج خطوة بخطوة دون استخدام الدرابزين.
  • ينزل الدرج كما في السابق ويمكنه المشي بشكل ترادفي (المشي الترادفي – على الأقل خمس خطوات من أصل ستة عقب ثم أصبع)

عالي الخطورة:

  • الشخص يمكنه الجلوس، لا يمكنه الوقوف.
  • يمشي ولكن لا يلبي المعايير الكافية للسير (أي طول الخطوة على الأقل ضعف طول القدم، الخطوة متناسقة والقدرة على السير في طريق مستقيم).
  • يحقق معايير التنقل ولكن لا يمكنه نزول الدرج.
  • على الرغم من أن هناك بعض التداخل بين المجموعتين، فإنّ السقوط المتكرر يحدث ملحوظ في مجموعة الخطورة العالية أكثر منه في مجموعة الخطورة المنخفضة.
  • معظم حالات السقوط تحدث للأشخاص الذين يستطيعون الوقوف ولكن مشيتهم تكون غير طبيعية.

العوامل التي تؤدي إلى السقوط عند كبار السن:

إن التغيرات الطبيعية التي تحدث عند تقدم العمر مثل تراجع قوة النظر والسمع تجعل المسنين أكثر عرضة لخطر السقوط وكلما كبر سن الشخص كلما كان عرضة للوقوع.

وتزيد الحالات المرضية التي تحدث لكبار السن من المخاطر المترتبة على السقوط ويمكن تقسيم هذه العوامل إلى:

عوامل سلوكية:

  • استعمال بعض الأدوية: مثل أدوية الأرق والمهدئات وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب قد تسبب عدم الاتزان، النعاس وانخفاض ضغط الدم وقد يؤدي التفاعل بين الأدوية على حدوث هذه المضاعفات وكلما زاد عدد الأدوية التي يتناولها المسن كلما ارتفعت احتمال تعرضه للسقوط.
  • عدم ممارسة الرياضة.
  • ارتداء أحذية غير مناسبة.

عوامل مرضية:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

 

انستغرام