سكون البذور

^مقدمة :

& يبدأ تكوين البذرة بعد تمام عملية الإخصاب وبعد تكوين الزيجوت يبدأ نمو البذرة وتكوين أجزاؤها المختلفة ثم تبدأ في تخزين المواد الغذائية حتى اكتمال نموها. &

& يمكن أن يواجه البذور أثناء انباتها عوائق ، كالمناخ المتغير و عدم توفر التهوية ،تجعلها في مرحلة السكون ، وتوقف إنباتها . & ^

*سكون البذرة : *

& القدرة على تأخير أو تأجيل إنباتها حتى يتهيأ لها الوقت الملائم والظروف البيئية المثلى، وذلك لضمان بقاء الأنواع النباتية جيلا بعد آخر. &

& هذه الميكانيكية خاصة بالنسبة للأنواع النباتية التي تتواجد بالمناطق الصحراوية أو المناطق الباردة، حيث تكون الظروف غير ملائمة لإنبات البذور عقب نضجها أو جمعها مباشرة. &

** السكون الحقيقي : **

يمكن تعريفه بأنه عدم قدرة البذور الحية على الإنبات حتى مع توافر الظروف المثلى والملائمة لذلك، أي يرجع هذا النوع من السكون إلى عوامل داخلية خاصة بالبذرة نفسها. وهناك نوعين من السكون هما:

** 1- السكون الأولي : **

&وهو أكثر أنواع السكون شيوعاً. ويحدث السكون الأولي نتيجة لعدد من العوامل الطبيعية والفسيولوجية، وهذه العوامل يمكن إجمالها فيما يلى: &

& 1 -السكون الراجع إلى أغلقة البذرة :

وفى هذه الحالة يقوم غالف البذرة بالدور الهام في عدم إنباتها .

& 2- السكون المورفولوجي : &

& ويوجد هذا النوع من السكون في بعض العائلات النباتية التي تتصف بذورها بعدم اكتمال نمو الأجنة وقت جمع البذور، ومن ثم يلزم استكمال نمو هذه الأجنة عقب فصل البذور وجمعها وقبل الإنبات . &

& 3- السكون الفيزيولوجي : &

& وهذا النوع من السكون يتحكم فيه عدة عوامل داخلية خاصة بأنسجة البذرة نفسه . &

& ٤- سكون الجنين : &

ويرجع سكون البذرة في هذه الحالة إلى أن الجنين نفسه في مرحلة سكون، والدليل على ذلك أنه إذا ما فصلت مثل هذه الأجنة لتنميتها على بيئات معقمة يمكن أن تنبت بحالة طبيعية . &

& 5- -سكون السويقة الجنينية العليا :

& في بعض الحالات نجد أن البذور تحتاج إلى عمليات كمر بارد منفصلة لكل من الجذير والسويقة الجنينية السفلى والسويقة الجنينية العليا . &

* السكون الثانوي *

& هذا النوع من السكون يحدث للبذور عقب فصلها وجمعها من النبات الأم. وهنا يجب ملاحظة أن البذور في هذه الحالة عقب جمعها التكون ساكنة ولكن نتيجة لتعرضها لبعض الظروف يمكن دفعها إلى دخول السكون.

& ويمكن تحرير البذور من السكون الثانوي وذلك بتعريضها للبرودة وأحيانا للضوء وفى كثير من الحالات بمعاملة البذور بالهرمونات المنشطة للإنبات خاصة حمض الجبريليك ، كذلك يمكن منع حدوث السكون الثانوي بتجفيف البذور وتخزينها تخزيناً جافاً. &

& ويلعب السكون الثانوي دوراً هاماً للمحافظة على الأنواع النباتية في الطبيعة. &