*العمل بمحرك البحث backrub**

& إن قائمة الكتب التي تحيط غوغل بها بالغة لا حصر لها. من هنا، فإن من الصعوبة بمكان مناقشتها هنا. إن كل ما نريد قوله في هذا السياق، هو أن هذه الكتب مؤلفة من قبل أفراد ينتسبون إلى غوغل، أو يقتاتون من فتات غوغل و مثالاً على هذا النوع من الكتاب، نستشهد بفقرة يقول مؤلفها:

«إن لاري بيج سعى منذ البداية إلى عمل الخير، و أراد، و هو لايزال طفلاً، أن يكون مخترعاً - ليس فقط لأن عقله نجح، بأقصى قدر ممكن، في الربط بين المنطق و التكنولوجيا بل، ربما في المقام الأول، لأنه كان أيضاً، و وفق اعترافه هو شخصياً، قد أخذ عهداً على نفسه أن يغير العالم فعلاً»

وإذا كان مديح شعراء البلاط المتملقين، والكتبة الانتهازيين، لا قيمة له و يسفر في أغلب الأحيان عن عكس المأمول منه، فإن الأمر الذي لا شك فيه هو أن المديح المبالغ به، و التزلف المكشوف، أسهم كثيراً في أن تصبح غوغل محط أنظار النقاد حالياً.

ومن عجيب القدر وغرائب التاريخ أن يبدأ بيج - بعد حصوله على درجة البكالوريوس، و اجتيازه امتحان القبول لنيل درجة الماجستير في تخصص الهندسة من جامعة ستانفورد - دراسته العليا في بناية مخصصة لكلية نظم المعلوماتlnformatics، في بناية كان بيل غيتس قد تبرع بستة ملايين دولار لتمويل تجهيزاتها.

من هنا لا غرو أن يشاهد المرء على بوابة الكلية لوحة مكتوباً عليها بحروف كبيرة: بناية «وليام غيتس لعلوم الحاسوب».

بالنسبة إلى رئيس شركة مايكروسوفت كان التبرع بهذا المبلغ بمنزلة دعاية لشخصه، ووتداً ضرب في جامعة ستانفورد، للإعلان عن الشركة والتعريف بها، وإعادة تشكيل الرأي العام بما يخدم مصالحه الخاصة , بيد أن طالب الدراسات العليا في الطابق الثالث من هذه البناية ما كان يعير مايكروسوفت اهتماماً ذا بال، فهو كان في شغل شاغل استأثر بكل اهتماماته واستحوذ على كل جهوده فهو وسيرغي برين كانا يدرسان موضوعات مختلفة، بغية العثور على مادة تصلح لرسالة الدكتوراه.

حصلت جامعة ستانفورد في العام 1990 على دعم مالي من مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية NSF , Foundtion Science National مخصص لمساعدتها على تأسيس مكتبة رقمية، على صعيد آخر، نجح روبرت كايلياو Cailliau Robert و تيم بيرنرز لي Berners-Lee Tim في تطوير الشبكة العنكبوتية العالمية World Wide Web في العام 1989، إبان عملهما في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية «سيرن» CERN: قدمت هذه الخدمة الوسيلة التقنية الضرورية للدخول على صفحات الشبكة العنكبوتية. وتجدر الإشارة إلى أن أهمية هذا الاختراع لم تدرك بالنحو المناسب وقتذاك. بالإضافة إلى هذا، نجح بيرنرز لي في تطوير بروتوكول نقل النص الفائق (التشعبي) HTTP-Protocol ,Protocol Transfer Hypertext، و في تطوير لغة ترميز النص الفائق HTML , Language Markup Hypertext الضرورية لبرمجة صفحات الويب , و هكذا تحقق الأمل في إمكانية استخدام الترابطات التشعبية Hyperlinks للتوصل إلى تشابك عالمي بين معلومات من نصوص فائقة Hpyertexte , و كان استخدام الترابطات التشعبية حدثاً عظيم الشأن بالنسبة إلى سيرغي برين و لاري بيج , «في المحصلة النهائية، فإن الويب هو بنك معلومات شامل بنحو لا يدرك، إنه يشبه نظاماً كونياً ينمو بجنون من كثرة اتساع المعارف الإنسانية , فالويب أمسى مؤهلاً للإحاطة - نظرياً على أدنى تقدير - بكل وجهة نظر، و بكل فكرة، و بكل صورة، و بكل بضاعة معروضة للبيع.

على صعيد آخر، اشتملت كل الصفحات على غربال شامل، يغربل، بنحو دقيق جداً، ترابطات أفقية يشرع المؤلفون المعنيون بتنفيذها، بلا اتفاق بينهم، كحلقة وصل بين كل الأماكن المختلفة في الويب . و على رغم أن الدعم المالي الذي منحته مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية تشجيعاً منها لمشروع المكتبة ما كان ينطوي، في الوهلة الأولى، على البعد الذي انطوى عليه تطوير الشبكة العنكبوتية العالمية (www)، بيد أن هيكتور غارسيا مولينا Garcia-Molina Hector، صاحب المساهمة الفعالة في تبني مشروع المكتبة الرقمية و عميد كلية نظم المعلومات في ستانفورد، أدرك باكراً أهمية اختراعات بيرنرز لي بالنسبة إلى علماء جامعة ستانفورد أيضاً.

اقترح بيج و زميله برين - الذي كان قد حصل على منحة دراسية من مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية، و أمسى عضواً مشاركاً في المجموعة البحثية المسماة مجموعة التنقيب في

Create new account

Download eMufeed Android Application Now

 

للاعلان