التغيرات بالنفاس وتدبيرها

&^مقدمة^

النفاس هي الفترة التي تلي الولادة لمدة 6 أسابيع , وخلال هذا الوقت تعود التبدلات الفيزيولوجية والوظيفية التي حصلت خلال الحمل الى وضعها الطبيعي .&

&التبدلات الفيزيولوجية بالنفاس :

ينخفض مستوى الهرمونات المشيمائية بعد انقذاف المشيمة بسرعة خلال ساعات , فوجد ان HPL تصبح غير مقيسة خلال يومين بالمصل , اما HCG تحتاج حتى 10 أيام حتى تغيب نهائيا . ينخفض مستوى الاستروجين والبروجسترون خلال 3 ايام وتعود لطبيعتها , وتبقى بهذا المستوى في حال الارضاع ,أما في حال عدم الارضاع تعود مستويات الاستراديول للارتفاع دلالة للدخول بالطور الجريبي , ويرتفع البرولاكتين في حال الارضاع عند المص من الثدي .

خلال أول 24 ساعة بعد الولادة يستمر الحمل القلبي الاضافي على القلب ويعود للطبيعي خلال أسبوعين .

يستمر الارتفاع بعوامل التخثر خلال عشرة أيام بعد الولادة ثم يعاكس هذا الامر بحالات الفيبرين .&

&التبدلات الشكلية بالجهاز التناسلي :

في حال حدوث أذية بالعجان يجب اصلاحها وتخفيف الوذمة , بعد الولادة يكون المهبل متورماً ومزرق ويعود للطبيعي خلال أسبوع الى أسبوعين .

أما الرحم فانه يخضع لتبدلات اكثر وضوحاً حيث يكون في نهاية الطور الثالث للمخاض يزن 1000غ ثم يتراجع سريعاً , ويزن عند نهاية الأسبوع الأول حوالي 500 غ , ويصبح الرحم بحلول اليوم 12 غير مجسوس عبر البطن , ويصبح عند نهاية الاسبوع السادس أكبر بقليل مما كان عليه قبل الحمل .

يلاحظ وجود ضائعات مهبلية في الأيام الثلاثة الأولى التي تلي الولادة تسمى هذه الضائعات بالهلابة , تتكون هذه الهلابة من الدم وبقايا النسيج المغذي المنسلخ القادم من مكان ارتكاز المشيمة .

يكون لون الهلابة من اليوم 3 الى 12 بنياً محمراً , وبعد اليوم 12 يصبح اللون اصفر .&

&تدبير النفاس :

يمكن للمرأة ان تبدأ بالمشي بعد الولادة , وبعض النساء يفضلن البقاء في السرير لمدة 24 ساعة , أما إذا كان لدينا تمزق كبير بالعجان واصلاح قد تبقى فترة أطول , ويجب تشجيعها على الحركة للوقاية من الحوادث الصمية الخثارية والصمة , وايضا يجب تشجيعها على الأرضاع الطبيعي , واعطاءها التعليمات للعناية بطفلها .

& العناية بالمرأة النفساء :

يجب مراقبة الحرارة والنبض , وعند وجود تأذ بالعجان وألم شديد يوضع الثلج ومغاطس الماء الفاتر ,

وتتم مراقبة كمية وصفات الهلابة وارتفاع قعر الرحم فوق العانة يومياً , تستمر التقلصات بعد الولادة وهي عادة غير مؤلمة وفي حال الألم تعطى المسكنات