- الميكانيك الحيوي الطبيعي للعمود الصدري:
للفقرات الصدرية تقريبا نفس التركيب بقية قدرات العمود الفقري الرقبي والقطني ولكن لا بد من وجود بعض الاختلافات بينها ومن هذه الاختلافات كون الأجسام الفقرية لها شكل القلب ومفاصل تتمفصل بها مع أضلاع.
- أقسام العمود الفقري الصدري:
إن العمود الفقري الصدري بتكون من قسمين وهما:
قسم متوسط ويتكون من وحدات متماثلة يصدر منها عنها تصرفات متشابهة.
قسمان طرفيان انتقاليان (رقبي – قطني) يتبعان الجهتين اللتان ينتميان إليهما في أساليب الحركة.
وتتحد الأضلاع مع الفقرات الصدرية في موضعين اثنين هما:
- كل ضلع يرتبط بواسطة الرباط الشعاعي مع وحدة وظيفية واحدة (فقرتين والقرص الفقري بينهما).
- وتتصل حديبة الضلع مع النتوء المستعرض للفقرة بواسطة الأربطة الضلعية المستعرضة.
أما أضلاع القفص الصدري فتتثبت على عظم القص بواسطة وصلات غضروفية وتتوزع كما يلي:
الأضلاع الحقيقية: وهي الأضلاع السبعة الأولى من ( ١ – ٧) وتتصل مباشرة مع تظم القص بواسطة غضاريف منفصلة.
الأضلاع الكاذبة: وهي الأضلاع الثلاثة (٨ – ٩ – ١٠) وترتبط بعظم القص من خلال وصلة مشتركة.
الأضلاع السائبة: وهما الضلعين (١١ – ١٢) ولا يتصلان بعظم القص أبدا.
وبما أن القفص الصدري يتصل مع العمود الفقري الصدري فهما يعملان كوحدة وظيفية واحدة وبالتالي فإن العمود الفقري الصدري يتولى أهمية رئيسية في تزويد السعة الثانية للقفص الصدري في التنفس والدوران.
وبالتالي فإن أي قوة تتعرض لها الفقرات الصدرية سوف تؤثر بشكل أو بأخر على الأضلاع وبالتالي فإن التعديلات في العمود الفقري الصدري سوف تقل وتؤثر على القفص الصدري والعكس صحيح.
وكما ذكرنا سابقا فإن العمود الصدري يمتلك تحدبا صدريا ولكن الفقرات القلبية الشكل هي التي تسبب وجود هذا التحدب فيما أن الأقراص البينية في العمود الفقري الرقبي هي مسؤولة بشكل كبير عن وجود البزخ الرقبي.
- عضلات العمود الصدري و القطني معا:
من المعروف بأن العضلات هي مسؤولة عن إحداث حركات في الجسم وعلى غرار ذلك فإن حركات العمود الصدري والقطني تحدث بواسطة العضلات لذلك سوف نتكلم عن العضلات المتحكمة بالعمودين الصدري والقطني وذلك لاندماجهما مع بعضهما ومن المعروف بان عضلات الظهر تبدي تناقضا في الحجم كلما امتدت من الحوض إلى الأعلى ففي المنطقتين الصدرية والرقبية لا تسع كتلة العضلات الظهرية إلا ما يعادل نصف أو ربع كتلة عضلات المنطقة القطنية أما المجموعات العضلية فتنقسم إلى مجموعتين حسب عمقهما وهما:
١ – العضلات السطحية:
وهي المجموعة الأكبر حجما وتعرف بالعضلات الناصبة للعمود الفقري Erector spinae وهي عبارة عن مجموعتين كل مجموعة في جهة بالنسبة للعمود الفقري وتتألف المجموعة الواحدة من:
- العضلات الضلعية الحرقفية الظهرية (تتوضع في الوحشي).
- العضلات الظهرية الطويلة (تتوضع في الوسط).
- العضلات الظهرية الشوكية (تتوضع في الأنسي وترتكز على التنوءات الشوكية).
٢ – العضلات العميقة:
- العضلات المفلحة.
- العضلات المديرة.
فعند الاحتفاظ بالوضع القائم أو المنتصب الظهر Erect posture تبين نتائج التخطيط الكهربائي العضلي بأن العضلات الظهرية تعمل جميعها.
فالعضلات الطولية والمديرة تعمل باستمرار في هذا الوضع أما العضلات الحرقفية الضلعية والعضلات المفلحة فتعمل عند حدوث أي تمايل في العمود الفقري.
وبالنسبة لمحركات من عطف وبسط وعطف جانبي فقد وجد بالتخطيط العضلي الكهربائي بأن العضلات الناصبة للعمود الفقري تعمل ولكن أثناء المرحلة المتوسطة او الختامية من عودة الجسم إلى الوضع المنتصب ينخفض نشاطها وبالكاد تعمل مما يرجح دور الإباضة في اكمال هده الحركات أي تتولى الأربطة إكمال الحركات ضد الجاذبية.
ومن الجدير بالذكر بان الأجهزة الداعمة والساندة للعمود الفقري تغير وتقلل من هذا النشاط الكهربائي الدوري لعضلات الظهر والعضلات البطنية أيضا.
لذلك يجب عدم الاعتماد عليها كثيرا عند معالجة المرضى لأنها تؤدي مع الزمن إلى ضعف عضلات المنطقة المعالجة.
- العوامل المتحكمة في الحركة determinantos of motion :
كما ذكرنا سابقا فان العوامل التي تلعب دورا في الحركة فهي الأقراص البينية وشكل الفقرات وحجمها....
وكما ذكرنا سابقا أيضا فإن الأربطة المفصلية والمحافظ المتصلبة تشكل قيودا على الحركات.
- أشكال الحركة في العمود الفقري الصدري patterns of motion: