* إمتصاص البروتينات**
& يقود الهضم الكامل للبروتينات في الأمعاء نفسها إلى تحرير الحموض الأمينية المكونة لهذه البروتينات .
و الحموض الأمينية هذه صغيرة لدرجة أنها تنتشر بسهولة إذا توفر لها فروق تركيز مناسب. و لكن مع هذا تساهم آليات أخرى في عملية الإمتصاص هذه كالإنتشار الميسر والإنتقال الفعال.
و يتم إمتصاص الحموض الأمينية بسرعة كبيرة و بمجرد تواجدها فى الأمعاء، و لذا يتوقف معدل إمتصاص الحموض الأمينية على معدل سرعة هضم البروتينات فى لمعة الأمعاء .
و ربما يعود ذلك إلى وجود عوامل كافية داخل الجانب اللمعى للغشاء الخلوى لخلايا ظهارة الأمعاء، و لذلك لا يمكن العثور عادة على أحماض أمينية حرة في لمعة الأمعاء في أثناء عملية الهضم .
إذ أن الأحماض الأمينية المتحررة من عملية الهضم تمتص مباشرة إثر تحررها من بروتيناتها الأم.
و لقد دلت الدراسات على أن معظم الحموض الأمينية المعتدلة (آلانين - فالين - سيرين - ميثونين - لوسين - إيزولوسين فينيل ألانين - تريبتوفا - تيروزين) تستخدم في عبورها للغشاء القمي للخلايا الظهارية آلية الإنتقال الميسر المرتبط بالصيوديوم.
كما أن ألفة الحوامل الناقلة لهذه الحموض تزيد إذا كانت هذه الحموض من النمط (L) و ذلك بالمقارنة مع النمط (D) , و قد ثبت وجود تثبيط تنافسي بين هذه الحموض الأمينية المعتدلة مما يوحي بوجود حامل مشترك لهذه الحموض.
و تستخدم الحموض الأمينية الأساسية (أرجينين - ليزين) آلية الإنتقال الميسر المتآزر مع الصوديوم أيضاً إلا أن معدل هذا النقل قليل بالمقارنة مع معدل نقل الحموض الأمينية المعتدلة التى تمت الإشارة إليها قبل قليل.
أما الحموض الأمينية: (البرولين - الهيدروكسي برولين - والفلايسين) فتجتاز الغشاء القمي للخلايا الظهارية المعوية بواسطة جملة ناقلة غير مرتبطة بالصوديوم.
في حين تنتقل الحموض الأمينية ثنائية الكربوكسيل (حمض الغلوتامين و الأسبارتين) عبرالغشاء القمي للخلايا الظهارية المعوية بواسطة ناقل يرتبط جزئياً بالصوديوم.
أي أن زيادة تركيز الصوديوم في اللمعة يزيد من إمتصاص هذين الحمضين، لكن غياب الصوديوم عن اللمعة لا يثبط تماماً عملية النقل هذه.
و تشير بعض الدراسات إلى أن إمتصاص الببتيدات الثنائية (Dipeptides) أو حتى البروتينات الصغيرة ممكن الحدوث عبر الغشاء القمي للخلايا الظهارية، فالأنسولين مثلاً يمتص مباشرةً بعد وضعه فى لمعة الأمعاء الدقيقة.
قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن
