** إمتصاص السكريات**

& تتضمن المراحل المختلفة لهضم السكريات في لمعة العفج و الصائم تشكيل سلاسل سكرية متناقصة الوحدات السكرية كالدكسترينات (Dextrin) , التي تتألف من ٩ جزيئات من الغلوكوز أو أكثر، و قليلات السكاريد (Oligosaccharide) التي تتألف من 4-9 جزيئات من الغلوكوز و السكريات الثلاثية (Maltotriose) , التي تتألف من 3 جزيئات من سكر الغلوكوز و السكريات الثنائية كسكر الشعير (Maltose) الذي يتألف من جزيئتين من الغلوكوز.

كما يتضمن الجانب السكري من الكيموس العفجي سكاكر ثنائية أخرى تتضمنها الوجبة الغذائية و لم يتم هضمها بعد مثل سكر القصب (Sucrose) , الذي يتألف من جزيئة غلوكوز و جزيئة فركتون و سكر اللبن (Lactose) الذي يتألف من جزيئة غلوكوز و جزيئة غالاكتوز و سوى ذلك من السكاكر الثنائية.

و تقوم الأنزيمات الحالة للسكر مثل (المالتان السكران، اللاكتاز) و الموجودة داخل الخلايا الظهارية للأمعاء الدقيقة و في منطقة الغشاء القمي لهذه الخلايا بهضم السكريات الثنائية إلى مكوناتها من السكاكر الأحادية أي الغلوكوز و الفركتوز و الغالاكتوز.

و تعبر السكاكر الأحادية مخاطية الأمعاء بسهولة كبيرة إما عبر السبيل الخلوي أو أحياناً نادرة عبر السبيل بين الخلوي.

هذا و تستخدم عملية إمتصاص السكاكر الأحادية آليات مختلفة مثل الإنتشار المنفعل والإنتشار المسهل و الإنتشار الفعال.

و ما يثبت أن إمتصاص السكريات الأحادية يتم بآلية النقل الفعال هو أن هذا الإمتصاص يتم أحياناً بعكس ممال التركيز، أي أن الإمتصاص السكري يتم أحياناً عندما يكون ممال تركيز السكر في الدم أعلى منه في لمعة الأمعاء.

كما أن المثبطات الإستقلابية مثل مركبات السيانيد و حمض اليود الخلى تسبب توقف إمتصاص هذه السكريات. و كلا هاتين الظاهرتين يؤكد أن إمتصاص السكريات تساهم فيه آليات النقل الفعال إضافة إلى الإنتشار المنفعل والإنتشار المسهل.

أما ما يثبت أن إمتصاص السكريات يتم أيضاً عبر آلية الإنتشار المسهل فهو حقيقة أن إمتصاص الغلوكوز يزيد من إمتصاص الصوديوم كما أن انتقال شوارد الصوديوم يزيد من معدل إمتصاص الغلوكوز .

هذا النقل التآزري هو أحد أهم ميزات النقل الميسر أو المسهل للغلوكوز.

و يتم النقل الميسر هذا بواسطة حامل بروتيني ذي ألفة ثنائية لكل من شوارد الصوديوم و جزيئات الغلوكوز أو الغلاكتوز بحيث يرتبط هذا الحامل بجزيئة غلوكوز أو غلاكتوز في موقع منه و في موقع ثاني يرتبط مع شاردة الصوديوم ثم يحملهما معاً من حافة الغشاء اللمعي إلى داخل الهيولى للخلية الظهارية المعوية .

و لقد تم تحديد طبوغرافية الحامل البروتيني المشار إليه هنا و تبين بأن موقع إرتباط شاردة الصوديوم بهذا البروتين هو الحمض الأمينى (التيروزين Tyrosine) . أما موقع إرتباط الغلوكوز أو الغلاكتوز فهو الحمض الأميني (اللايزين Lysine)، و لا يتطلب الإنتشار الميسر هذا صرف طاقة لكنه يستفيد من الطاقة الكامنة في ممال تركيز الصوديوم بين لمعة الأمعاء و هيولى الخلية المعوية.

و يتم تفكيك جزء من الغلوكوز أو الغلاكتوز الممتص إلى داخل الخلية المعوية إلى لاكتات (Lactate) و بيروفات (Pyruvate) . و تعبر هذه المركبات الغشاء القاعدي للخلية المعوية بسهولة حيث تنتشر بعد ذلك في الدم .

أما الجزء الآخر من السكريات الأحادية الممتصة فيعبر الغشاء القاعدي للخلايا المعوية إلى الحيز بين الخلايا و منه إلى الدم عبر الوريد البابى و في الكبد يتم إستقلاب السكاكر أو تخزينها أو توزيعها حسب حاجة الجسم.

و تنتقل السكريات الأحادية من لمعة الأمعاء إلى الشبكة الشعرية الدموية بمعدلات متفاوتة ما يدل على أن هناك حوامل خاصة لكل نوع من أنواع السكريات الأحادية.

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان