& إن صعوبة رسم شبكة الجريان ضمن السدود الترابية تكمن في تحديد السطح العلوي للجريان إذ أن هذا السطح غير معروف وهو على تناس مع الجو أي أن الضغط المطبق على هذا السطح هو الضغط الجوي ويدعى هذا السطح بالسطح الحر للجريان. إن تعيين السطح الحر لجريان الماء ضروري في تحديد شبكة الجريان، ويعتمد تعيين هذا السطح الحر على حل نظري لجريان الماء ضمن طبقة أفقية غير نفوذة تتصل في نقطة ما بطبقة أفقية نفوذة.
عند رسم شبكة الجريان لتلك الحالة فإننا نحصل على مجموعة قطوع مكافئة لخطوط الجريان وأخرى لخطوط الكمون وتمثل نقطة التقاء الطبقتين مركز محارق هذه القطوع كما في الشكل رقم (1،ج) إن هذه الدراسة تنطبق على حالة سد ينتهي بمصفاة أفقية.&
& وقد تمكن كاساغراندي من تحديد الخط العلوي للجريان بالاعتماد على هذا المبدأ إذ وجد أن هذه الدراسة تنطبق على خطوط الجريان ما عدا جزء صغير عند سطح الجريان العلوي حيث يمتد القطع المكافئ ليقطع السطح العلوي للماء في نقطة مثل (A).
ويبين الشكل رقم (1،ج) كيفية رسم الخط الحر للجريان وذلك بإنشاء قطع مكافئ محرقه هو النقطة (F) عند بدء مصفاة الترشيح ويمر من النقطة (A) التي تبعد عن النقطة (B) بمقدار (0.3) من المسافة (EB) حيث تقع النقطة (E) على شاقول النقطة (D) التي تمثل نقطة تقاطع أسفل السد مع المنحدر العلوي له.
الشكل رقم (1): السطح الحر للجريان المائي.
ويجب القيام بعملية تصحيح للقطع المكافئ عند النقطة (B) بحيث تصبح بدايته متعامدة مع المنحدر العلوي اىذي يمثل خط كمون عن طريق إعطائه تقعرا نحو الأعلى.&
& وبأخذ محورين إحداثيين (X,z) اعتبارا من المحرق (F) كما في الشكل رقم (1،ب) وباعتبار (FD=ED) يكون:
ثم