- الفورموكريزول:
يعود استخدام هذه المادة في الحقل الطبي إلى القرن التاسع عشر ثم استخدمت لأول مرة في طب الأسنان عام 1904 على يد العالم Buckly حين جمع مادتي الفورم ألديهيد مع الكريزول تحت اسم الفورموكريزول .
في عام 1923 استخدمت هذه المادة من قبل سويت SWEET في معالجة بتر اللب على الأسنان المؤقتة واستمر هذا الاستخدام حتى يومنا هذا، أُجريت في النصف الثاني من القرن الماضي العديد من البحوث لدراسة التأثيرات الجانبية الضارة.
ينتمي الفورم ألديهيد إلى طائفة الألدهيدات، وهوغاز رائحته نفاذه يذوب في الماء معطياً محلولاً ساماً يدعى الفورمالين، وهو العنصر الفعال الذي يتفاعل مع بروتين الخلية ويشكل مركبات كيميائية معقدة أما الكريزول فهو مادة كاوية، يحلل الأغشية الخلوية نتيجة ولعه بالدسم مما يجعل النسيج متجانساً مسهماً في ضياع التفاصيل الخلوية تحت منطقة التطبيق وهذا يسمح للفورم ألديهيد بالاختراق.
يستخدم الفورموكريزول عادةً بالتركيز الكامل كما وصفه العالم بوكلي أو بالتركيز الممدد إلى الخمس كما تنصح به معظم الدراسات، ويتألف في كلتا الحالتين من الفورم ألديهيد بنسبة ١٩ % والكريزول ٣٥ % في سواغ من الماء والغلسيرين.
ولقد تأثر استخدام الفورموكريزول كوسيط في عملية بتر اللب بالكثير من الدراسات السلبية حول تأثيراته السريرية، ولكن لا يزال المركب التقليدي المستخدم حتى يومنا هذا، ويعتبرRANLY أن الفورموكريزول وبالرغم من مساوئه يمنح السن فرصة البقاء حتى زمن السقوط.
لاحظ ماغنسون MAGNSSON وجود النسيج الحي تحت الفورموكريزول لكن الاستجابة النسيجية تميزت بمجموعة غير نظامية تتضمن مناطق من اللب الطبيعي والتليف والتموت والالتهاب والاحتقان والنسيج الحبيبي والامتصاص الداخلي والعاج العظمي وطبقة من مصورات العاج غير النظامية مع نماذج خلوية غير متمايزة.
وجد WILLARD لدى استخدام الفورموكريزول بالتركيز الكامل أن 80 % من الأسنان المعالجة أظهرت انسداداً في القناة الجذرية، أما FUKS و BEMESTAIN فوجدا انسداداً شعاعياً فقط في ٢٩ % من الأسنان المعالجة باستخدام الفورموكريزول الممدد إلى الخمس.
- في دراسة أجريت عام ١٩٩٤ تناولت تأثيرات الفورموكريزول ومقارنتها مع الغلوتارألديهيد، أظهرت النتائج أن استخدام الزمن خمس دقائق كان أفضل من الناحية النسيجية مقارنة مع الفترات الزمنية الأطول.
كما قارن BERGER بين بتر اللب بكل من الفورموكريزول وأوكسيد الزنك والأوجينول، فوجد أن نسبة النجاح السريري والشعاعي بلغت مع الفورموكريزول ٩٧ % بينما لم تتجاوز ٥٨ % مع أوكسيد الزنك والأوجينول.
ولاحظ GARCIA النتائج نفسها عند إضافة الفورموكريزول إلى الطبقة القاعدية المؤلفة من أوكسيد الزنك والأوجينول مقارنة مع عدم إضافته، لذلك نصح بعدم إضافته تجاوزاً لتأثيراته الضارة.
بينت العديد من الدراسات أن الفورموكريزول الممدد إلى الخمس يعادل في فعاليته التركيز الكامل، لذلك توصي جميع الدراسات والأبحاث حالياً باستخدام التمديد الذي يحصل عليه باستخدام جزء من التركيز الكامل مع جزء من الماء وثلاثة أجزاء من الغلسيرين .
أشارت البحوث إلى وجود مجموعة من التأثيرات الضارة على الأسنان الخلف كنقص التصنع المينائي، كما كشفت الدراسات الحيوانية تسرب المادة إلى بعض الأعضاء النبيلة وظهور بعض ردود الفعل المناعية والتحسسية ولكنها لم تثبت عند الإنسان.
بناء على ما سبق لابد لنا من وضع المعايير الأساسية للمادة المستخدمة في عملية بتر اللب على الأسنان المؤقتة:
١- تثبت القسم التاجي من اللب الجذري فقط وتبقي على القسم المتبقي حياً وبحالة طبيعية.
٢- تثبط الفعاليات الاستقلابية والامتصاصية.
٣- لا تثير رد فعل مناعياً.
٤- لا تتسرب من القناة اللبية.
٥- ذاتية التوقف.
٦- لا تسبب