& إن الغضاريات تتكون من حبات ناتجة عن عمليات كيميائية تضاف مع عمليات التفتت والتجزئة الميكانيكية للصخر الأم وتتراكب معها. وتسمح المراقبة بالمجهر الالكتروني بالكشف عن أصغر الحبات التي نصل إليها بواسطة التشتيت أو التفريق والتي تتراوح أبعادها بين 0.1 إلى 1 ميكرون. إن لهذه القطع أو الحبات الصغيرة جدا شكل الصفائح (الديسكات) الشديدة التسطح. وأظهر الرسم البلوري من خلال استخدام أشعة X أن هذه الصفائح تتكون من تكديس لما نسميه بالوريقات العنصرية. &

& وتكون النماذج الأساسية التي تبنى منها كل أنواع الغضاريات في الطبيعة هي:

السيليس الرباعي وهيدروكسيد الألمنيوم الثماني: فمن تجمع هذه النماذج أو اتحادها يعطى نوعان من الوريقات العنصرية:

    • الوريقة الرباعية الوجوه: نموذج الأساس فيها هو السيليس الرباعي وتكون في هذه الوريقة واحدة من ذرات الأوكسجين تمتلك تكافؤا حرا وتستطيع بهذه الحالة أن تشترك مع وريقة أخرى.
    • الوريقة ثمانية الوجوه: نموذج الأساس فيها هو هيدروكسيد الألمنيوم. وفي هذه الوريقة توجد ذرات أوكسجين تملك تكافؤ حر بحيث تستطيع أن تشترك مع الوريقة الرباعية الوجوه مكونة ارتباط بين الوريقتين. &

& يمكن وضع الغضاريات الموجودة ضمن ثلاث عائلات هي:

    • الكاولينيت: تنتج الوريقة العنصرية للكاولينيت من اتصال وريقة رباعية مع وريقة ثمانية ويحصل الاتصال من خلال ذرات الأوكسجين كما تنتج جزيئة أو حبة الكاولينيت من تكدس للوريقات العنصرية ويعتبر الاتصال بينها من النوع الهيدروجيني أي هو اتصال ضعيف. كذلك يبلغ عدد الوريقات العنصرية التي تكون جزيئة أو حبة واحدة حوالي المئة. وهذا النوع من الغضاريات هو الأقل خطرا بالنسبة للمهندس المدني.
    • المونتموريللونيت: تنتج هذه الجزيئة من تكدس أو تطبق الوريقات العنصرية المشكلة بواسطة وريقة ثمانية الوجوه بين وريقتين رباعيتي الوجوه. ويكون هذا الاتصال أو الربط بين وريقتين عنصريتين من نمط الرابط الهيدروجيني، لكنه ضعيف جدا حيث أن بعض جزيئات الماء تستطيع أن تجد مكانا بين الوريقات، حتى أننا نستطيع أن نجد حتى خمسة أو ستة طبقات من جزيئات الماء. وهكذا فإن الترب التي تكون فيها نسبة المونتموريللونيت مرتفعة تكون قابلة للانتفاخ أو للتقلص الكبير وذلك تبعا لتغير رطوبتها. إن هذه الغضاريات تستدعي حذرا كبيرا جدا بسبب ضعف الرابط ستكون أبعاد حباتها ضعيفة جدا. ينتمي إلى هذه العائلة غضار البنتونيت الذي يستخدم بكثرة كسائل حفر الآبار والجدران الوتدية.
    • الأيليت: يوجد هذا النوع من الغضاريات بكثرة وله خواص وسطية بين النوعين السابقين بالرغم من أن تركيبه شبيه بتركيب المونتموريللونيت ولكن تتواجد شوارد البوتاسيوم بين الوريقات الرباعية مما يقوي الرابط بينها نسبيا ولذلك لا تستطيع جزيئات إضافية من الماء أن تدخل. وفي الواقع إن هذه المجموعات الكبيرة الثلاث تشكل نقاط الارتكاز بالنسبة للمهندس والغضاريات التي نصادفها في الواقع والمكونة من خلائط متغيرة من الفلزات الغضارية تنتج من هذه المجموعات الثلاث أو تأتي منها. &

& إن للمسافات الموجودة بين حبات الغضار وكذلك لتوجهات هذه الحبات تأثيرا كبيرا على الارتباط فيما بينها وبالتالي على الخواص الفيزيائية والميكانيكية للمادة. ويمكن أن

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان