تشخيص حالة اللب :Diagnosis of pulp condition
تهدف المعالجة اللبية إلى المحافظة على السن كجزء من القوس السنية لتقوم بدورها الوظيفي والجمالي وحفظ المسافة وتطور النطق لذلك يحدد تقويم الحالة الفموية قبل المعالجة إمكانية المحافظة على السن ومعالجتها وذلك من خلال:
- التاريخ الصحي العام: كالاضطرابات الجهازية والأمراض الأخرى ذات العلاقة بالمعالجة السنية.
- قدرة السن على الاستجابة للمعالجة اللبية.
- أهمية السن في حفظ المسافة وصعوبة التعويض عنها بحافظة المسافة، كما في حالة رحى ثانية بعمر أربع سنوات مقارنة مع رحى أولى مؤقتة بعمر تسع سنوات، أو حالات غياب الأسنان والالتصاق والقلع المبكر وأسواء الإطباق.
- مستوى العناية الفموية.
- اهتمام الأسرة في متابعة الحالة.
- إمكانية ترميم السن.
- مدى تعاون الطفل.
- دوافع الأهل.
إذاً الاستقصاء الدقيق عن القصة المرضية والقيام بالفحص السريري والشعاعي ثم التقويم المباشر أثناء المعالجة هي عوامل هامة وأساسية في الوصول إلى المعالجة اللبية المناسبة.
1- القصة المرضية :Case history
أحد أهم الأعراض في القصة المرضية هو شكوى الألم التي يمكن أن توصف من قبل الطفل أو الأهل، وهنا يجب التمييز بين أشكال الألم الموصوفة:
- الألم السني المترافق مع تناول الطعام وبعده مباشرة: لا يشير هذا الألم عادة إلى إصابة شديدة وشاملة، بل غالباً ما يكون ناجماً عن تراكم الطعام داخل الحفرة النخرية وبشكل خاص في النخور الملاصقة والذي يسبب ضغطاً بألياف الطعام أو تخريشاً كيميائياً للب الحي المغطى بطبقة قد تكون رقيقة من العاج السليم.
- الألم المثار بالحرارة أو البرودة أو الأطعمة السكرية أو الهواء: هذا الألم يزول بزوال العامل المسبب، وهو دليل على وجود احتقان أو التهاب بسيط لكنه ردود.
- الألم العفوي: الذي يمكن أن يحدث ليلاً أو نهاراً ويستمر لفترة زمنية، كما أنه يزداد مع وجود العوامل المثيرة ولا يزول عادة بالمسكنات المحيطية كما أنه يوقظ المريض من النوم أو يمنعه من الدخول فيه، وهو يشير عادة إلى إصابة لبية متقدمة لا تجدي معها المعالجة المحافظة أو بتر اللب.
- لا يعتمد التشخيص التفريقي لانكشاف اللب في الأسنان المؤقتة على شعور الألم فقط كما في الأسنان الدائمة، فكثيراً ما تشاهد تنكسات لبية تصل إلى مرحلة تشكل الخراجات مترافقة مع أو بدون شعور الطفل بالانزعاج أو الألم.
- أكد الباحثون أنه لا يوجد توافق كامل بين حدة الألم ومدى إصابة اللب بالالتهاب إضافة إلى أن الطفل قد لا يميز بين رد الفعل تجاه الحار أو البارد.
2 - الفحص السريري :Clinical examination
يقدم الفحص السريري جزءاً واسعاً من قرار التشخيص وخطة المعالجة، وتزداد صحة هذا القرار مع زيادة الخبرة والممارسة، يجب أن يتوجه هذا الفحص إلى الأسنان والنسج المحيطة إضافة إلى النسج الرخوة داخل وخارج الفم.
- يعطي حجم حفرة النخر وموقعها تصوراً لا بأس به عن درجة الإصابة ومدى تقدمها، ولا ينصح باستخدام المسبر لتحديد عمق الإصابة لأنه سينجم عن هذا الفحص نوبة ألم تعطي الطفل خبرة سيئة وخاصة في الزيارات السنية الأولى، تجعله يأخذُ موقفاً سلبياً تجاه طب الأسنان ولذا قد يفشل الطبيب بعدها في تكييف الطفل وفي القدرة على تقديم الخدمة العلاجية اللازمة والفعالة.
- يجب على الطبيب أن يعلم بعلامات الإصابة اللبية المتقدمة غير الردودة، والتي تتطلب استئصال اللب أو إجراء المعالجة العفنة للسن أو قلعه.
تشمل هذه العلامات وجود ناسور أو