& إن اختيار الحل الأمثل عند تخطيط وتصميم المنشآت الخطية يجب أن يبنى على قاعدة عريضة من المعلومات الشاملة والدقيقة، و هنا يمكن أن تلعب الأعمال المساحية دورا هاما وكبيرا وخاصة بقسميها الأرضي والجوي لتقديم كل ما نحتاجه من معلومات وإيضاحات حول المنشآت الخطية. ولقد أصبح بوسعنا الحصول على قدر كبير من المعلومات المساحية بدقة وسرعة نتيجة التقدم الكبير الذي تم تحقيقه في العلوم المساحية سواء كان ذلك في ظهور الأجهزة المساحية الحديثة أو في مجال استخدام الحواسيب الالكترونية وبرامجها العديدة، فلقد تطورت الأجهزة المساحية بشكل كبير في العقد الأخير فكانت هناك نقلة نوعية في صناعة الأجهزة فتم الانتقال من الأجهزة المساحية إلى صنع أجهزة مساحية مبرمجة تتمتع بمواصفات عالية من حيث الدقة في القياساا والسرعة في العمل وإمكانية تخزين المعلومات سواء في ذاكرة الجهاز أو عن طريق أقراص تتلائم مع متطلبات التخطيط والتصميم والتنفيذ السليم لمعظم المنشآت الهندسية كما أن التقدم الكبير الذي حصل في مجال استخدام الحواسيب الالكترونية انعكس ذلك بفائدة كبيرة على الأعمال المساحية فقد سهل علينا كثيرا معالجة المعلومات والمعطيات باستخدام البراكج وخاصة في تعديل الشبكات كما أنه أصبح بإمكاننا حساب المنحنيات وكميات الحفر والردم والرسم الآاي للمقاطع الطواية والعرضية للمسارات وكذلك الحصول على المخططات الطبوغرافية الجاهزة بمساعدة الحاسب، فكان لذلك الأثر الكبير في التخطيط السليم لمعظم المنشآت الخطية مثل (الطرق- السكك الحديدية- أقنية الري- شبكات المياه والمجاري- خطوط النفط والغاز- خطوط التوتر الكهربائي).&
& لا بد من ذكر أهم الخطوات والاعتبارات الأساسية التي لا بد من مراعاتها عند تخطيط المسارات الطولية للمنشآت الخطية ومنها:
- أن يكون الطول الكلي للطريق أقصر ما يمكن وتجنب الأعمال الترابية الضخمة من حفر وردم والموازنة بينهما.
- عدم اللجوء إلى المنحنيات الحادة على طول المسارات وذلك باستخدام أنصاف أقطار كبيرة للمنحنيات.
- عدم الانتقال من أجزاء مستقينة إلى أخرى عبر منحنيات حادة.
- اختيار الميول التي تحقق أكبر قدر ممكن من الاقتصاد في التكاليف والأمان.
- اختيار المسالك التي تؤدي إلى أقل عدد من الجسور والعبارات المائية.
- تجنب التقاطع مع الأنهار والبحيرات والمستنقعات قدر الإمكان.&