الذاكرة طويلة المدى:
تشكل هذه الذاكرة النظام الثالث من نظم الذاكرة الذي تستقر فيه المعلومات والخبرات في صورتها النهائية وتعد هذه الذاكرة من أبرز نظم الذاكرة الثلاث كما أنها تعد أشد هذه النظم تعقيداً حيث يتم فيها تخزين المعلومات على شكل تمثيلات عقلية بصورة دائمة بعد ترميزها ومعالجتها في الذاكرة قصيرة المدى.
وبوجه عام بمقدورنا أن ننظر إلى الذاكرة طويلة المدى باعتبارها مستودعاً لكل الأشياء التي لا تستخدم في الوقت الحاضر ولكن يمكن استرجاعها بكفاءة.
وتمتاز هذه الذاكرة بسعتها غير المحدودة على التخزين إذ تستقر فيها الخبرات والمعلومات القديمة والحديثة.
وهي قادرة على الاحتفاظ بكمية كبيرة وغير محدودة من المعلومات.
والذاكرة طويلة المدى تمثل المخزن الدائم من الخبرات، فأي شيء يجب الاحتفاظ به لفترة طويلة من الزمن يجب نقله من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى.
والمعلومات التي يتم تخزينها في الذاكرة طويلة المدى لا يتم نسيانها وبالرغم من أننا قد لا نكون قادرين على استرجاعها بسبب فشلنا في استخدام الطريقة المناسبة للبحث عنها.
وإن أيّة استجابة يمكن أن نؤديها تنبع من الذاكرة العاملة بشكل مباشر أو من خلال الاسترجاع من الذاكرة طويلة المدى.
محتويات الذاكرة طويلة المدى:
تحتوي الذاكرة طويلة المدى على قائمة شديدة العمومية تشمل على ما يلي:
تصورنا المكاني للعالم من حولنا البنى الرمزية المناظرة لصور منازلنا ومدينتنا ودولتنا ولكرتنا الأرضية والمعلومات عن مواقع الأشياء المهمة في هذه الخريطة المعرفية.
معلوماتنا عن قوانين الطبيعة وأصل الكون وبنيته العامة وعناصره وقوانينه، مهاراتنا الحركية في قيادة السيارات والدراجات وفي الألعاب الرياضية.
ومهاراتنا في حل المشكلات في مختلف المجالات وخططنا لكيفية إنجاز مختلف الأشياء، مهاراتنا الإدراكية في فهم اللغة وتفسير اللوحات الفنية أو الموسيقية.
معتقداتنا عن الناس وعن أنفسنا وعن الكيفية التي نسلك بها في مختلف المواقف الاجتماعية وقيمنا والأهداف الاجتماعية التي نسعى لتحقيقها.
خصائص الذاكرة طويلة المدى:
إن الذاكرة طويلة المدى تتميز بعدد من الخصائص تتمثل في النقاط الآتية: