تصنيف اختبارات الذكاء:
اختبارات غير لفظية:
هي الاختبارات التي تعتمد على الإدارة ولا دخل للكلمة فيها إلا لمجرد التفاهم المألوف على طريقة إجراء الاختبار وهي غالباً ما تكون عملية أي تتطلب أعمال معينة كوضع قطعة خشبية بطريقة معينة أو تكملة لوحة ناقصة وقد تكون حسية كأن يطلب من المفحوص إدراك علاقات بين أشكال هندسية أو تكملة رسوم معينة.
وهي ذات قيمة كبيرة في القياس العقلي نظراً لأنه يمكن تطبيقها على الأطفال بدرجة عالية من الثبات كما يمكن تطبيقها على الأميين من الكبار أو من يعانون تخلفاً عقلياً أو تأخراً دراسياً من تلاميذ المدارس.
ومن أشهر الاختبارات الأدائية اختبار بايلي لتطور الرضع حيث تستخدم لقياس قدرات الأطفال من عمر شهرين حتى عمر السنتين ونصف.
ويمكن لهذه المقاييس اكتشاف أيّة أمارات تدل على نقص حسي أو عصبي أو انفعالي.
نسب الذكاء
لقد دلت البحوث والدراسات التجريبية والإحصائية على أن نسب الذكاء في كافة المجتمعات والثقافات تتبع المنحنى الاعتدالي حيث نجد الأغلبية في وسط المنحنى من العاديين أو متوسطين الذكاء ثم يتدرج هذا التوزع على جانبي المنحنى بحيث نجد أقلية من المتفوقين عقلياً في طرف وأقلية مماثلة من ضعاف العقول في الطرف المقابل فقد قسم كل من سانديفورد وتيرمان وميرل نسب الذكاء إلى عدة مستويات.
تقويم اختبارات الذكاء:
إن اختبارات الذكاء على الرغم من أهميتها ودورها الكبير في توفير أدوات موثوق بها في التشخيص والعلاج في تمهيدها لوضع خطط وبرامج لاستثمار الثروة العقلية على نطاق فردي وجماعي وقومي.
ولكن على الرغم من أهمية ذلك لا يمكن أن تكون البلسم الشافي لأنها ليست مقاييس بالمعنى الدقيق للكلمة وإنما تقدم لنا مؤشرات وتسمح بتقديرات وتخمينات.
ومن الخطأ الاكتفاء بها واتخاذ قرارات حاسمة بناءً على ما تبرزه فقط ويجب أن نضع في الاعتبار عدداً من الحقائق عند استخدام اختبارات الذكاء وعند استخراج درجات الذكاء وتفسيرها ولعل من أهمها ما يلي:
إن أي اختبار ذكاء لا يمكن أن يعطي صورة كلية للمستوى الوظيفي العقلي للفرد مهما تعددت القدرات التي يقيسها وقد أشارت دراسات التحليل العاملي إلى أن هذه الاختبارات تقيس عدداً محدوداً من القدرات العقلية فقط.
فقد بين جونز أن اختبار ستانفورد بينيه مشبع بعشرات القدرات العقلية فقط، في الوقت الذي افترض جيلفورد فيه مئة وثمانون قدرة عقلية.
كما بين عدد من العلماء أن الاكتفاء باختبارات الذكاء للحكم على القدرات العقلية للطلاب يعني إهمال نسبة كبيرة من الطلاب الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من القدرات العقلية الأخرى كقدرات التفكير الابتكاري.
لقد صممت اختبارات الذكاء أساساً لقياس القدرات العقلية اللازمة للتحصيل المدرسي الأكاديمي لذا فهي صالحة في مجال التنبؤ بالتحصيل المدرسي حسب النظم القائمة لهذا التحصيل، في حين تنخفض قدرتها على التنبؤ في المجالات الأخرى التي تتطلب نشاطات عقلية مختلفة.
إن اختبارات الذكاء متحيزة ثقافياً فهي لا تقيس الذكاء وحده إذا افترضناه قدرة عقلية أو مجموعة قدرات بل تقيس أيضاً جوانب تحصيلية يكتسبها الفرد من خلال الخبرة والتعرض لعوامل ثقافية معينة.
لذا لا يمكن التسليم بأن اختبارات الذكاء تقيس الذكاء فعلاً إلا إذا مر الأفراد الذين تطبق عليهم بالخبرات ذاتها وتعرضوا لعوامل ثقافية واحدة.
يمكن لاختبارات الذكاء المختلفة أن تقيس قدرات عقلية مختلفة نوعاً ما. لأن الاختبارات تختلف أحياناً من حيث القدرات التي تقيسها ومن حيث الأوزان أو الأهمية التي تقيسها لهذه الخبرات.
فاختبار ستانفورد _بينيه مثلاً يؤكد على القدرة اللفظية أكثر من غيره من الاختبارات.
وهذا يعني أن