خواص التفكير:

يتميز التفكير كعملية عقلية معرفية بالخصائص التالية:

  • التفكير نشاط عقلي غير مباشر: لكي يتوصل الإنسان إلى إقرار علاقات بين الأشياء فإنه يعتمد ليس فحسب على إحساساته وإدراكاته المباشرة ولكن أيضاً على معلومات خبراته السابقة والمتجمعة في الذاكرة.
  • التفكير انعكاس للعلاقات والروابط بين الظواهر والأحداث والأشياء في شكل لفظي رمزي حيث يرتبط التفكير واللغة دائماً في وحدة لا تنفصل فاللغة هي الواقع المباشر للفكر وهي أداة الفكر الرئيسية.
  • ينطلق التفكير من الخبرة الحسية، ولكنه لا ينحصر فيها ولا يقتصر عليها بل يتعداها إلى الخبرات المنطقية والمجردة.
  • يعتمد التفكير على ما استقر في عقل الإنسان من معلومات عن القوانين العامة للظاهرات، ففي عملية التفكير يستخدم الإنسان ما توفر له على أساس من الخبرة العملية السابقة، من معلومات من القوانين والقواعد العامة التي تعكس العلاقات والمبادئ العامة للعالم المحيط.
  • التفكير دالة للشخصية: التفكير الإنساني جزء عضوي وظيفي في بنية الشخصية ككل فنظام الحاجات والدوافع والعواطف والانفعالات لدى الفرد، واتجاهاته وميوله وقيمه وخبراته السابقة كل هذا ينعكس على تفكير الفرد ويوجهه، بل إن أسلوب الفرد في التفكير كثيراً ما يتحدد بأسلوبه في الحياة بصفة عامة.
  • يرتبط التفكير ارتباطاً وثيقاً بالنشاط العملي الاجتماعي الذي يقوم به الانسان ويعتبر هذا مجرد تأمل مبسط للعالم الخارجي وإنما انعكاس لهذا العالم الخارجي في تكوين وبناء الفرد ذاته، حيث تواجهه مشكلات يحاول حلها.

أنماط التفكير:

للتفكير أنماط متعددة ولكل نمط منها أسسه ومجالات استخدامه، ويحتاج المتعلم إلى أكثر من نمط لكي يتكامل بنيانه المعرفي والنفسي والفكري، ويكون قادراً على معالجة المعلومات وتوظيفها في المكان الصحيح، وإيجاد الحلول للمشكلات التي يواجهها، وفيما يلي شرح موجز لأهم أنماط التفكير.

1- التفكير الذاتي (غير الموجه):

وهو التفكير الذي يستخدم بطريقة غير هادفة ويظهر على صورة أحلام يقظة.

وفي هذا النمط من التفكير تمتزج أفكار الفرد مع ذكرياته ومع الصور العقلية والتخيلات ويسمى هذا التفكير أحياناً باسم النشاط العقلي الهائم المشتت بين الكثير من المواضيع دون هدف محدد، ويسود هذا النمط من التفكير لدى الأطفال في مرحلتي الطفولة والمراهقة، ويكون نتيجة لنقص الخبرة، ولكثرة الضغوط الاجتماعية التي يتعرضون لها، والتي قد تؤدي إلى فشلهم في إشباع حاجاتهم فيلجؤون إلى أحلام اليقظة كي تحقق لهم إشباع هذه الحاجات.

والتفكير الذاتي يكون في الغالب سطحياً وغير متماسك، ويقل فيه وعي الفرد بأنه يقوم بعمليات تفكير، ويكون هدف التفكير غير واضح وغير محدد.

خصائص التفكير غير الموجه:

ويتميز التفكير غير الموجه بعد من الخصائص تذكر منها ما يلي:

  • يسمى بالتفكير الإجتراري، وهو تفكير غير موجه نحو هدف محدد بالذات.
  • تختلط الأفكار الواقعية مع الأفكار اللاشعورية أثناء حدوث هذا النوع من التفكير.
  • إن الفرد الذي يسيطر عليه هذا التفكير يسعى إليه بهدف تحقيق حالات من الراحة والاسترخاء والإشباع غير الواقعي.

2- التفكير الموجه:

وهو على النقيض من التفكير غير الموجه حيث يتوجه نحو هدف محدد، وهو ذو درجة عالية من الضبط، ويكون مرتبطاً بموقف أو بمشكلة معينة، كما يمكن تقويمه بمعايير خارجية.

ويعتبر كل من الاستدلال، وحل المشكلات أمثلة شائعة للتفكر الموجه، ويعتمد هذا التفكير على عمليات عقلية راقية مثل الذاكرة الدلالية أو المعنوية، والتخيل وتكوين الارتباطات.

ويتميز التفكير الموجه بعدد من الخصائص تذكر منها ما يلي:

  • التفكير الموجه موجه نحو غاية أو هدف محدد، ويتحقق التوازن لدى الفرد عند الوصول إلى الغاية أو الهدف.
  • التفكير الموجه عملية عقلية لا تلمس، وإنما يتم الاستدلال عليها من خلال مظاهرها وآثارها.
  • التفكير الموجه تفكير منهجي، يسير وفق خطوات منظمة ومخططة وهادفة ومحددة المعايير ويتمثل ذلك في سلوك حل المشكلات.

3-التفكير التحليلي:

يمكن تعريف التفكير التحليلي بأنه قدرة الفرد على مواجهة المشكلات بحرص، وبطريقة منهجية، والاهتمام بالتفاصيل، والتخطيط بحرص قبل اتخاذ القرار، وجمع أكبر قدر من المعلومات مع عدم تكوين النظرة الشمولية، وإمكانية التنبؤ وإمكانية التجزيء أو الحكم على الأشياء في إطار عام.

والتفكير التحليلي هو عبارة عن العمليات العقلية المعرفية التي يتم من خلالها فك أو تحليل ظاهرة كلية مركبة إلى عناصرها المكونة لها أي الى المكونات الجزئية التي تتكون منها تلك الظاهرة لبيان طبيعة هذه الظاهرة وأسس تكوينها.

وفي عملية التحليل يقوم المتعلم بتمييز العناصر أو الصفات، أو العلاقات، أو الروابط، في موضوع المعرفة المراد تعلمها، ثم يحللها إلى عناصر ووحدات صغيرة مستقلة ومتعددة، لمعرفة طبيعة كل عنصر على حده.

ويعتبر التفكير التحليلي تفكير منظم ومتتابع ومتسلسل يسير بخطوات محددة وثابتة في تطورها وعملية التحليل تتطلب إدراكاً وفهماً عميقاً لكل من محتوى المواد التعليمية وبنيتها، وتشتمل على المراحل الفرعية التالية:

تحليل العناصر: ويقصد به التعرف على العناصر التي تتضمنها فكرة معينة، مثل تحليل التلاميذ لعناصر الماء المختلفة أو تحليل التلميذ مركباً كيماوياً للتعرف الى عناصره الأساسية.

تحليل العلاقات: ويقصد به الربط والتفاعل بين عناصر فكرة وأجزائها، مثل القدرة على تحليل العلاقات في الألوان أو الأشكال التي تكون لوحة فنية معينة

التحليل المنظم: في مرحلة أعلى من المرحلتين السابقتين من نمو التحليل يبرز التحليل المنظم عندما يقوم التلاميذ بتحليل للموضوعات والظواهر حيث يقسمونها إلى عناصرها الأولية، وصفاتها الرئيسة والثانوية، ويتمكنون بعد ذلك من اكتشاف علاقاتها المتشابكة وترابطاتها المتعددة.

ويتصف ذو التفكير التحليلي الجيد بعدد من الصفت يمكن تلخيص أهمها فيما يلي:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

 

ساعة ذكية