- تغطية اللب غير المباشرة Indirect pulp capping:
وهي حسب رأي FAUCHRD وزملائه منذ عام ١٨٥٠ إزالة معظم النسج النخرة مع الحفاظ على طبقة متلينة جزئياً لتجنب انكشاف اللب على أمل أن يعاد تمعدن هذا العاج المتلين بعد الترميم.
يجب الامتناع عن تطبيق هذه التقنية عندما تشير الأعراض والعلامات السريرية والشعاعية إلى وجود آلام عفوية أو تنكسات لبية أو آفات في المناطق الذروية أو في مفترق الجذور.
أشارت الدراسات الحديثة إلى نسب نجاح مرتفعة وصلت حتى 99 % وذلك بناءً على الاختيار السليم للحالات المعالجة، فقد أوضحت هذه الدراسات أن الهدف من التقنية هو حماية اللب من الانكشاف وذلك باستخدام الآليات الوقائية الطبيعية تجاه عزو النخر.
يتم القضاء على ما تبقى من جراثيم بفعل المواد المضادة للجراثيم والمستخدمة في تغطية اللب مثل ماءات الكالسيوم أو أكسيد الزنك والأوجينول شرط تأمين الختم المحكم للحفرة لاستبعاد خطر التسرب الحفافي.
إن اختيار هذه التقنية في الأسنان المؤقتة يحمل صعوبات كثيرة بالمقارنة مع استخدامها على الأسنان الدائمة الفتية وذلك بسبب الاختلافات التشريحية والنسيجية وصعوبة الوصول إلى معلومات دقيقة من الطفل تفيد في وضع التشخيص الصحيح.
تقنية المعالجة:
١- تخدير السن ثم العزل بالحاجز المطاطي.
٢- تجريف كامل النخر عدا طبقة رقيقة مغطية للب ويفضل استخدام السنابل المستديرة الكبيرة بدل المجارف لأن إزالة قطع العاج المتلين بالمجرفة قد يؤدي إلى انكشاف اللب.
٣- تطبيق المادة المغطية للب كماءات الكالسيوم أو بدائلها مثل ) أوكسيد الزنك والأوجينول – إسمنت متعدد الكربوكسيلات – الإسمنت الزجاجي الشاردي) ويجب العودة إلى ماءات الكالسيوم عند الشك بانكشاف مجهري للب.
٤- ترميم الحفرة بالأملغم أو بتاج من الفولاذ اللاصدئ.
٥- يعاد فتح الحفرة بعد شهرين لإزالة ما تبقى من العاج النخر حتى مرحلة العاج المتصلب لأن الدراسات أثبتت أن توضع العاج الثانوي يكون بمعدل 1.4 ميكرون يومياً خلال / 48 / يوماً بعد المعالجة.
-تغطية اللب المباشرة :Direct pulp capping
توصي معظم الدراسات بعدم استخدام هذه التقنية من المعالجة للب المنكشف على الأسنان المؤقتة، خاصة عندما يكون الانكشاف ناجماً عن النخر وذلك بناء على نتائج الدراسات العديدة التي أجريت في هذا المجال حيث كانت نسب النجاح منخفضة، لذا فُضل بتر اللب على هذه التقنية وذلك بسبب الآتي :
أ - نسب النجاح المرتفعة مع بتر اللب.
ب - تساوي الزمن اللازم لكلتا المعالجتين تقريباً.
ج - نسبة نجاح معالجة تموت اللب بعد فشل التغطية قليلة.
أجمعت آراء الباحثين على أنه كلما زادت مساحة الانكشاف أو تعددت مواقع الانكشاف ساء الإنذار المرضي، لأن ذلك سيفسح المجال لتلوث أكثر ويزداد تأثير الرض على نسج اللب مما يهيئ الفرصة لالتهاب أوسع وأشد.
لا تزال حتى اليوم ماءات الكالسيوم هي المادة المثلى لتغطية اللب المنكشف، فهي التي تحرض على تشكل الجسر العاجي رغم أن الآلية لا تزال مجهولة.
فعندما تطبق ماءات الكالسيوم مباشرة على اللب يحدث تموت في الطبقة التي تكون على تماس مباشر مع ماءات الكالسيوم ثم يحدث رد فعل التهابي في النسيج اللبي المجاور لهذه الطبقة، فيتشكل الجسر العاجي بين جزئي اللب المتموت والملتهب. قد يكون للبيئة القلوية الدور الأكبر في تشكيل هذا الجسر حيث تتمايز خلايا لبية تحت الطبقة المتموتة لتشكل خلايا مولده للعاج ويبدأ توضع العاج.
يجب أن تخضع هذه المعالجة إلى المراقبة الدورية لأن الاحتمال قائم لحدوث التهاب لب مزمن تحت الجسر العاجي وامتصاص داخلي وقد تتشكل كتل متكلسة أو يستمر التكلس حتى انسداد الأقنية.
إذاً هناك مجموعة من الشروط اللازمة والضرورية لتطبيق التغطية المباشرة يمكن تلخيصها بما يلي:
١- معرفة سبب الانكشاف: هل نجم عن نخر أم كسر أم كان ميكانيكياً أثناء التحضير؟.
٢- سعة وتعدد مناطق الانكشاف.
٣- إزالة كامل العاج النخر تحت التخدير.
٤- عزل السن.
٥- غياب أعراض الالتهاب الحاد والمزمن.
٦- قلة أو