& يعتبر الجسم الصلد أحد أنواع الأجسام المادية، الذي يمثل الجزء المادي الحسي الأساسي في مسائل الميكانيك بشكل عام، وتوازن الجمل الهندسية في مقررات الهندسة المدنية بشكل خاص. وللأجسام المادية عدة أنواع بحسب طبيعة تواجدها إلى ثلاث حالات:
- الحالة الغازية: وهي ليس لها شكل هندسي أو قوام محدد، وتشغل حجم وشكل حيز الفراغ الموجودة ضمنه، حجومها غير ثابتة وتتبع شدة الضغط الخاضعة لتأثيرها والموزعة بشدة ثابتة ووفقا لجميع المناحي والجهات في أي نقطة من الحيز الذي تشغله هذه المواد الذي يفترض أنها تشغله بالكامل وبكثافة منتظمة – انتثار متساوي المناحي – أي بمعنى آخر تشغل كمية معينة من المواد الغازية حجوما مختلفة تحت ضغوط مختلفة مقابلة. تعرف هذه الظاهرة بقابلية الانضغاط. وتتحول المواد الغازية تحت ضغوط شديدة من الحالة الغازية إلى السائلة أو المائعة وهو ما يعرف بتمييع الغازات تحت ضغوط مرتفعة لنقلها في عبوات أو جرها بوساطة أنابيب جر (أو نقل) الغاز.
- الحالة السائلة أو المائعة: حجومها ثابتة، لكنها متغيرة القوام، أي تأخذ الشكل والحدود الداخلية للحيز أو الوعاء أو الخزان الذي تشغله هذه المواد. تدفع المواد السائلة الواقعة تحت تأثير قوى ثقالتها الناشئة بسبب الجاذبية الأرضية باتجاه سطوح الحواجز التي تحجزها أو تمنع انسكابها، بقوى دفع أو ضغط ناظمية (بإهمال لزوجة المواد السائلة، وخشونة السطوح التي تحجز هذه المواد)، وتعرف قوى دفع السوائل على الحواجز بالضغط الهيدروستاتيكي.
- الحالة الصلبة للأجسام: ولا يقصد بها المواد الحبيبية الصلبة المتفككة كالرمال وما شابهها. وإنما الأجسام الصماء المشكلة منها في بنية واحدة قاسية وصلبة. وتتصف بأن حجومها وأشكالها الهندسية ثابتة. بمعنى آخر يحافظ الجسم الصلد على شكله الهندسي وهيئته عند وقوعه تحت أية تأثيرات تسعى لتغييرها.
- أجسام معدنية: معظم موادها خلائطية، أي مركبة من أكثر من معدن، فتكون من الفولاذ، الأكثر شيوعا في مجال المنشآت المعدنية، أو من مادة الألمنيوم، الذي يستخدم في المنشآت الخفيفة وفي إكساء الواجهات أو منجور الأبنية، أو باستخدام خلائطه المحسنة – التي توصلت إليها تقنيات صناعة المعادن – في مجال صناعة الطائرات.
- أجسام غير معدنية: مثلا من الخشب أو من المواد التركيبية، ومنها البلاستيك و البولي إتيلين او غيرها من المواد التي يتواصل تطويرها وتحسين خصائصها الفيزيائية و الميكانيكية، وديمومتها، في ظل التطور المستمر لتقنيات صناعاتها الحديثة.
- أجسام حجرية: منها طبيعية ويمكن أن ندعوها بالصخرية وهي تخضع لعملية تصنيع محدودة وتقتصر على قطعها وإعطاء سطوحها الشكل والزخارف المناسبة قبل وضعها ضمن بنية المنشآت، مثال على ذلك، الكتل الحجرية الداخلة في بنية الأقواس والعقود أو الأعمدة في الأبنبة