الهضم في الفم

**الهضم في الفم **

& يبدأ الهضم في الفم حتى قبل دخول الطعام للفم، فرائحة الطعام وحدها تحرض الغدد اللعابية على الإفراز، أو حتى رؤية الطعام أو التفكير به يحث الغدد اللعابية أو حتى المعدة على إفراز عصارتها الهاضمة..

و لكن بداية الهضم الحقيقي تكون بمجرد ملامسة الطعام للغشاء المخاطي المبطن للفم.

و تجري المراحل الفموية من هضم الطعام تحت تأثير آليتين مختلفتين:

تعمل الأسنان على تقطيع و تمزيق أجزاء الطعام و تطحنها محولة إياها إلى قطع صغيرة يحركها اللسان ليضعها تحت الأسنان مرة أخرى التي تعمل فيها تقطيهاً وطحناً .حتى تحولها إلى أجزاء صغيرة تختلط باللعاب متحولة إلى لقمة صغيرة يسهل بلعها.

و يقوم بوظيفة المضغ عضلات هيكلية مخططة يمكن تصنيفها إلى أربع مجموعات وظيفية تبعاً لنمط تأثيرها في حركة الفك السفلي هي :

1- العضلات الرافعة الدافعة: و هي تشمل العضلات الماضغة (Masseter) و الجناحية الداخلية (pterygoid internal).

٢ - العضلات الرافعة المرجعة: و تشمل العضلتين الصدغيتين (Temporal).

٣- العضلات الخافضة الدافعة: و تضم الجناحيتين الخارجيتين (pterygoid external) .

4 - العضلات الخافضة المرجعة: و تشمل العضلات الضرسية اللامية (Mylohyoids) و الذقنية اللامية (Geniohyoid) و ذات البطنين (Digastric).

و تنتج معظم عملية المضغ عن منعكس المضغ (reflex Chewing) الذي يحدث كما يلي:

إن تلامس اللقمة الطعامية مع الغشاء البطاني للفم يؤدي إلى حدوث تثبيط إنعكاسي لعضلات المضغ الأمر الذي يقود إلى هبوط الفك السفلي.

و يسبب هبوط الفك السفلي تمطط عضلات الفك مما يؤدي إلى تقلص ارتدادي للعضلات الرافعة للفك فيحدث انغلاق التجويف الفموي و انطباق الأسنان على بعضها البعض.

و انضغاط اللقمة الطعامية و ارتفاع الضغط داخل جويف الفم يؤدي إلى تثبيط العضلات المضغية و بالتالي هبوط الفك السفلى مرة أخرى ثم الارتداد وهكذا.

تتكرر هذه العملية مرة إثر مرة إلى أن تتشكل كتلة عجينية لينة قابلة للبلع.

إن قوة عضلات الفك تمكن القواطع من الانغلاق بقوة تصل إلى أكثر من ٢٥-٣٠ كغ و تمكن الأرحاء من الانغلاق بقوة تتجاوز ال ١٠٠ كغ .

يتم تعصيب معظم عضلات المضغ بواسطة الفرع الحركى للعصب القحفي الخامس و العصب تحت اللسانى.

و يشرف على عملية المضغ تكونات عصبية موجودة في نوى العصب مثلث التوائم الواقعة في الدماغ المتوسط كما تتأثر عملية المضخ أيضا بمناطق عصبية موجودة في الوطاء وفي قشرة الدماغ بالقرب من باحات إحساسات التذوق والشم. &