أنواع الدوافع وتصنيفها:
يمكن أن نقف على تصنيفات متعددة للدوافع تختلف عن بعضها أو تتقارب من بعضها وفقاً لوجهات نظر العلماء، ومن أبرز هذه التصنيفات التصنيف الذي يميز بين دوافع فطرية وأخرى مكتسبة.
الدوافع الفطرية:
وتسمى الدوافع الفيزيولوجية أو الأولية، ويقصد بها تلك الدوافع التي يولد الفرد مزوداً بها ولم يكتسبها عن طريق الخبرة والمران والتعلم.
والدوافع الفطرية تكاد تكون هي المحددة لسلوك الكائنات الحية، وتظهر آثارها بشكل واضح في سلوكياتها وتصرفاتها.
وهذه الدوافع تستند إلى أساس عضوي، وتهدف إلى استعادة التوازن لبعض العمليات الجسمية كالطعام والشراب والحرارة والتنفس والجنس، والدوافع الفطرية تختلف من حيث القوة التي تؤثر في سلوك الفرد وتدفعه إلى تحقيق أهدافه، فدافع العطش أقوى في تأثيره على الفرد إذا ما قورن بالدافع الجنسي مثلاً.
تقسم الدوافع الفطرية إلى ثلاث فئات رئيسية هي:
دوافع فطرية تسهم في المحافظة على بقاء حياة الكائنات الحية بأداء وظائفها العضوية، مثل حاجاته للدفء والراحة والهواء والغذاء والماء والنوم والإخراج...وغيرها.
دوافع لدرء الأخطار التي تواجه الكائن الحي بطريقة عضوية مثل الأفعال المنعكسة.
دوافع فطرية للمحافظة على النوع كالجنس، والأمومة، حيث تهدف هذه الدوافع إلى المحافظة على بيئة مستقرة ومتوازنة، وتظهر عندما يكون هناك نقص أو تغير كبيرين في بعض العناصر داخل الجسم.
ولقد لخص كوفر وآبلي 1964 في كتابهما "الدافعية – النظرية والبحث " التأثيرات المختلفة للدوافع الفردية في عملية التعلم بقولهما: إذا حرمنا حيواناً من الطعام زادت غالباً سرعة استجابته، أو إذا عرضناه لمثير ضار فإن عدد استجاباته الصحيحة تميل إلى أن تزداد، ولكن إلى درجة محددة، ثم تبدأ في الهبوط.
وأخيراً لابد من أن نشير إلى أن الدوافع الفطرية لا تتعدل إلا عن طريق إشباعها، وهنا تؤدي التربية والتعليم دوراً كبيراً في تعديل المظاهر الخارجية للسلوك المتجه إلى إشباع الحاجة المولدة للدافع الفطري.
خصائص الدوافع الفطرية: