** بعض خصائص العضلات الملساء في القناة الهضمية **
& العضلات الملساء في جدار القناة الهضمية على شكل حزم متوازية تحوي كل منها أعداداً من الخلايا العضلية الملساء تتراوح بين بضعة عشرات و بضعة مئات أو أكثر أحياناً .
و يبلغ طول كل ليف عضلي أملس حوالي 350 ميكرومتر و قطره يتراوح بين 2- 10 ميكرومتر .
و تتصل الألياف العضلية الملساء تشريحياً ببعضها بواسطة موصلات خلوية خاصة هي الموصلات الفضوية junction Gap التي تعد مناطق ضعيفة المقاومة جدا لمرور الشوارد , و بالتالي لموجة إزالة الإستقطاب من خلية إلى أخرى.
الأمر الذي يسهل عملية إنقباض هذه العضلات الملساء بشكل متزامن مع بعضها البعض , فتنقبض كما لو أنها ليف عضلي واحد.
تدعي هذه الظاهرة بالمخلى الوظيفي syncytium Functional أي أن إثارة كمون الفعل في أي خلية ملساء ضمن الحزمة الواحدة , تؤدي لإنتشار كمون الفعل في جميع الإتجاهات داخل الألياف العضلية الملساء المكونة لهذه الحزمة و يسبب إنقباضها بشكل متزامن .
و تحوي كل عضلة ملساء على خيوط الأكتين و الميوزين التقلصية و لكن دون وجود نظام تخطيطي صارم لتوزعها كما هو الحال في العضلات المخططة كما أن عددها أقل بكثير عما هو الحال عليه في العضلات المخططة . و لذلك فإن قدرتها التقلصية أقل من القدرة التقلصية للعضلات المخططة .&
**الظاهرة الكهربائية و الظاهرة الإنقباضية في العضلات الملساء**
& يتراوح كمون الراحة في الليف العضلي الأملس من -٤٠ إلى -٦٥ ميلي فولت، لكن معظم الألياف العضلية الملساء تخضع لفعاليات كهربائية متواصلة لكنها بطيئة إذ يطرأ على هذه الخلايا العضلية موجات من إزالة الإستقطاب البطيئة تحدث بشكل إيقاعي و عفوي و متكرر يشبه ما يحدث في العقدة الجيبية الأذينية في القلب. و ينتج عن إزالة الإستقطاب هذا كمونات جديدة فى الليف العضلي الأملس.
يمكن تمييز نوعين من هذه الكمونات:
كمونات الموجة البطيئة والكمونات الشوكية أما سبب حدوث هذه الكمونات فيعود إلى دخول شوارد الصوديوم المتدرج إلى داخل الليف و لا يمكن إخماد ظهور هذه الكمونات بقطع الأعصاب المعصبة لليف العضلي الأملس، و يدعى الليف العضلي أو الحزمة العضلية التي تمتلك النظم الإيقاعي الأسرع في تكوين هذه الكمونات بناظم الإيقاع (Pacemaker). كمونات الموجة البطيء (potential waves Slow):
هي تغيرات بطيئة متموجة في كمون الغشاء الخلوي الراحى (potential Resting) تتراوح سعتها بين ٥- ١٥ ميلي فولط، بينما يتراوح مجال تواترها بين 3-12 موجة بالدقيقة.
(يصادف الحد الأدنى من التواتر في جسم المعدة و الحد الأعلى في العفج أما بقية أجزاء جهاز الهضم فتمتلك تواتراً وسطاً بين القيمتين السابقتين).
ولا يزال سبب حدوث الموجات البطيئة مجهولاً و قد يكون لعمل مضخة الصوديوم و البوتاسيوم عبر جدران الخلية العصبية دور في ذلك.