بعض المسائل المتصلة بالتحليل النفسي:
لا شك فيه أن لنظرية التحليل النفسي تأثيراً كبيراً فتصوراتنا المتصلة بأهمية الطفولة المبكرة وقبولنا لمدلول إمكان اختلاف الدوافع الحقيقية عن تلك التي نعترف بها شعورياً وأفكارناً حول آليات الدفاع ناجمة جميعها عن النظرية الفرويدية.
وهناك مسألة رئيسية فيما يتصل بالتحليل النفسي هي صعوبة إثبات التفسيرات التحليلية أو نفيها فيمكن للمحلل مثلاً أن يقرر أن ضروب قلق مريض ما الناجمة عن تركيب بعض خبراته المبكرة المتعلمة وبعض الحاجات المتخبطة إلا أنه لا توجد طريقه حاسمة لتفحص هذا التفسير.
ونحن لا نعرف ما إذا كانت الخبرات قد انكشفت حالياً في عقول الناس أو ما إذا كانت تقارير الخبرات قد اغتصبت اغتصاباً لتنسجم مع النظرية ومن الواضح مع كل الدوافع المتنكرة ووسائل التعامل الظاهرة في آليات الدفاع أن قواعد البرهان المألوفة لا تنطبق هنا.
وبدون هذه القواعد لا يمكن التحقق من صحة النظرية وقد كان التحليل النفسي الفرويدي جزئياً نتاج مرضى فيينا القرن التاسع عشر الذي عرفهم من دون شك.
وبالرغم من أن فرويد يقول إنه اكتشف مفاهيم عموميه كعقدة أوديب مثلاً فإن ملاحظاته اقتصرت على سياقه الثقافي.
وقد أغنى عدد من المنظرين الحديثين المعروفين باسم المحللين الجدد إطار فرويد الأساسي وعدلوه بالإلحاح على العوامل الاجتماعية وقد خفضوا من الإلحاح على الجنس وزادوا من التركيز على التعامل مع عالم معقد وعلى ضبط العدوان ومصادر القلق الأخرى.
الشخصية بوصفها أنماطا سلوكية متعلمة