الحافز:
يمكن تعريف الحوافز بأنها مجموعة المؤثرات التي تستخدم في إثارة دوافع الفرد ومن ثم في تحديد مستوى وشكل سلوكه وذلك بإتاحة الفرصة أمامه لإشباع الحاجات التي تحرك دوافعه.
وتؤدي الحوافز دوراً كبيراً في تشكيل الدافعية الإنسانية وإشباع حاجاتها وهي عبارة عن وسائل يمكن بواسطتها إثارة رغبات الفرد وخلق الدافع لديه من أجل الحصول عليها وإشباعها من خلال سلوك مرغوب به.
ويتضح من معنى الحافز أنه يختلف عن الدافع فالحافز خارجي في حين أن الدافع ينبع من داخل الفرد.
ويشير كيث دينيفر في هذا الخصوص إلى أن: الدوافع ما هي إلا تعبير عن حاجات الفرد لذلك فهي شخصية وداخلية في حين تمثل الحوافز عوامل مؤثره خارجية موجودة في بيئة الفرد.
فمثلاً عندما يقوم المعلم بمنح التلاميذ حوافز معينة، فإنها تقوم بإثارة دوافعهم بطريقة إيجابية بهدف خلق الشعور لديهم بالتقدير والرضا والرغبة في أداء العمل المدرسي.
والحوافز تكون إما ايجابية تجذب إليها الفرد كأنواع المكافآت والمديح وغيرها أو سلبية تحمل فرد على تجنبها وتفاديها مثل التوبيخ واللوم والعقاب والنواهي الاجتماعية وغيرها كما تتوقف فاعلية الحوافز على توافقها مع حاجات الفرد وأهدافه ورغباته.
ويؤكد أتكنسن أن الدوافع لا تسبب سلوكاً إلا إذا أثيرت بواسطة حوافز البيئة وتوقعات الحصول عليها وتحدد قيمة الحوافز كمية الإغراء لإنجاز المهمة وتعتمد على التقييم المعرفي وقد تبدو مهمة مرغوبة جداً إذا كانت تخدم دافعا معيناً وقد تبدو أقل قيمة إذا لم تكن كذلك.
وظائف الدوافع الأساسية:
لقد حدد للدوافع أربع وظائف أساسية، وهي:
- الدوافع تمد السلوك بالطاقة وتنشط الكائن الحي:
إن الدوافع تثير النشاط، والتعلم يحدث عن طريق النشاط الذي يقوم به الفرد، ويحدث هذا النشاط عند ظهور دافع أو حاجة تسعى إلى الإشباع، ويزداد بزيادة الدوافع وتدل ملاحظة الإنسان والحيوان في التجارب العلمية وفي الحياة اليومية على أن كلاً منهما يكون خاملاً مادامت حاجته مشبعة.
أما إذا تعرض للحرمان فإنه ينشط ساعياً إلى إشباع تلك الحاجات، فالدوافع هي الطاقات الكامنة عند الكائن الحي، والتي تدفعه إلى القيام بنشاط معين ومن ثم تعد الأساس الأول في عملية التعلم.
- الدوافع توجه السلوك نحو هدف معين: