يمكن للقوة الخارجية المطبقة على الرأس حسب شدتها أن تؤدي إلى كدمة خفيفة في الدماغ بدون أن تترافق مع المظاهر السريرية القابلة للكشف وحتى درجات مختلفة من الشدة يمكن أن تصل إلى تهتك عميق في الدماغ.

من الشائع حصول غياب في الوعي في لحظة الصدمة وقد يكون عابراً أو مطول وذلك حسب شدة الرض. يشكو المريض عندما يصحو من النساوة Amnesia التي تكون نساوة راجعة Retrograde Amnesia أي للأحداث التي وقعت تماماً قبل الحادث ونساوة مستقبلية Anterograde Amnesia أي للأحداث التي تلت الرض.

تعتبر فترة امتداد النساوة الزمنية مشعراً لشدة الرض، قد تترافق الرضوض مع النزوف داخل القحف (فوق الجافية، تحت الجافية، وداخل البرانشيم الدماغي)، قد تبقى الخزول العصبية المتواجدة مباشرةً بعد الرض في تكدم الدماغ بشكل عقابيل دائمة للرض وفي كثير من الأحيان يكون المرضى المعالجين غير واعين للاضطراب النفسي العصبي التالي للرضوض ويعانون من متلازمات عضوية نفسية تحد من عودة دخول المرضى للحياة الاجتماعية المهنية، قد يعاني المرضى من الصرع حتى ولو بعد زمن طويل من الرض وفي كثير من الأحيان، يبقى عند المرضى عقابيل دائمة.

معدل الحدوث:

ما تزال أذيات الدماغ الرضية تحدث بتواتر عالي بسبب حوادث السير في الدول الصناعية يصل معدل حدوثها إلى 8000 حالة لكل مليون نسمة في السنة ونصفها تقريباً يحتاج إلى استشفاء، حوالي 2.5 إلى 5% من المرضى يحتاجون إلى إعادة تأهيل.

التصنيف:

  • يمكن التمييز بين الأنماط التالية والمرتبة حسب زيادة شدة الأذية التالية للرض:
  • تكدم الفروةScalp Contusion بدون أذية دماغية وبدون ارتجاج دماغ.
  • ارتجاج الدماغ Brain Concussion (مع أو بدون كسور في الجمجمة).
  • تكدم الدماغ Brain Contusion (لا يترافق دائماً مع كسور في الجمجمة) ويحدث في حالات استثنائية بدون حدوث ارتجاج في الدماغ.
  • تهتك الدماغ Brain Laceration وينجم عن الرض المباشر على الدماغ وطبعاً حتى يحدث هذا الشك يجب أن يترافق دائماً مع كسور الجمجمة.
  • العقابيل التالية للرض Posttraumatic Sequelae الباكرة والمتأخرة.

ليس من السهل دوماً فصل الحدود بين رض الفروة البسيط وارتجاج الدماغ أو بين ارتجاج الدماغ وتكدمه.

بالمقابل لا يمكن لوجود أو غياب الكسور العظمية للجمجمة أن يعني شيئاً حول شدة الأذية الدماغية المرافقة، فيمكن للرضوض أن تؤدي إلى أذيات دماغية مميتة بدون أن تسبب كسور في الجمجمة وبعض الرضوض تؤدي لكسور في الجمجمة بدون أذيات هامة في الدماغ.

يزيد وجود الكسور من احتمال تأذي الدماغ ب 5 ل 10 مرات وفي فتح الجثة وجد أن 20 إلى 30 % من المرضى المصابين بأذيات دماغ رضية مميتة لم يكن لديهم أي كسور في عظام الجمجمة.

الأعراض:

تختلف الأعراض بحسب شدة الأذية ومرحلة الشفاء، يجب أن يتضمن أخذ القصة السريرية على معلومات مفصلة عن الرض، الحالات المرضية المرافقة مشعر غلاسكو التالي للرض مباشرة، طول فترة السبات (إن وجد)، وطول فترة النساوة التالي للرض.

يجب مراجعة العلاقات الهامة في المنزل والمجتمع التي قد تحدد إنذار تعافي المريض، إذا تعرض المريض إلى تدهور وظيفي بعد الرض، على السريري أن يكون قادراً على مراجعة الاختلاطات الاستقلابية الخطرة، مثل الخمج والآثار الجانبية للأدوية ونقص التغذية بما فيها الإماهة وكذلك أكسجة المريض.

المرضى المصابين بأذيات شديدة ومستوى وعي منخفض بشدة لا يشكون من أي عرض شخصي، بعد المرحلة الحادة ودخول المريض في طور التعافي يمكن للسريري أن يكتشف الأعراض التي قد تتضمن تظاهرات مثل: الصرع، الانكماشات العضلية، الصلابة، اضطراب الرؤيا، الدوار، اضطرابات حسية أخرى وهذا ما قد يكون تالي لأذية الأعصاب القحفية أو أذية الوظائف العصبية المركزية، قد تستمر أعراض اضطراب الوظائف الذاتية بعد تخرج المريض من المشفى التي قد تتظاهر بزيادة حرارة الجسم، تسرع القلب، التعرق الغزير.

قد تضمن الأعراض المتأخرة اضطرابات الذاكرة (خاصةً الذاكرة القريبة أكثر من الذاكرة القديمة)، اضطراب في الوظائف التنفيذية العلوية، الصداع، اضطرابات دورة النوم –يقظة، المزاج المتقلب، الاكتئاب، الخمول، اضطراب التركيز والانتباه، الانسحاب الاجتماعي، سوء الوظيفة الجنسية، التهور، الوهن، والصعوبات في السيطرة على الحركات الدقيقة أو الكتلية.

الفحص السريري:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن