الدافعية والتعلم:

تعد الدافعية من أكثر موضوعات علم النفس أهمية وإثارة لاهتمام الناس جميعهم فهي تهم الأهل الذين يسعون إلى معرفة سبب ميل طفلهم إلى الانطواء على نفسه والابتعاد عن اللعب مع أقرانه أو معرفه سبب عدم اهتمامه بالمدرسة وهروبه منها باستمرار أو لماذا يكون هادئاً في البيت وعدوانياً في المدرسة.

كما تهم الطبيب الذي يريد أن يعرف سبب التشكي المتكرر من مريض يدل فحصه على خلوه من الأمراض الجسمية.

وتهم المرشد النفسي الذي يريد أن يعرف لماذا يهمل بعض مسترشديه إتباع نصائحه ويسيرون على عكس ما يشير به.

والمعلم بحاجة إلى معرفة دوافع تلاميذه وحاجاتهم وميولهم ورغباتهم واهتماماتهم ليتسنى له أن يستغلها في تشجيعهم على التعلم لأن التعلم لا يكون فعالاً وأصيلاً إلا إذا كان يشبع دوافع المتعلمين.

وكثيراً ما يكون فشل بعض التلاميذ راجع إلى انعدام ميلهم واهتمامهم لما يدرسون وليس إلى نقص في قدراتهم أو ذكائهم.

وعلى الرغم من استحالة ملاحظة الدافعية على نحو مباشر إلا أنها تشكل مفهوماً أساسياً من مفاهيم علم النفس ويمكن استنتاجها من خلال ملاحظه سلوك الأفراد وملاحظة البيئة التي يجري السلوك على سياقها.

والدافعية تعد القوى المحركة التي تدفع الفرد وتوجه سلوكه نحو هدف معين ويتفاوت الأفراد في مستوى الدافعية لديهم ويعود هذا التفاوت إلى عدد من العوامل منها ما هو داخلي يرتبط بالفروق الفردية القائمة بين الأفراد ومنها ما هو خارجي يعود إلى البيئة التي يعيش فيها الفرد ومقدار ما هو متوفر فيها من مثيرات تشجع على تحفيز استثارة الدافعية.

ولقد حاول الكثير من علماء النفس والتربية تحديد تلك العوامل المؤدية للدافعية فردّها بعضهم إلى الغرائز والحاجات الفطرية وعزاها آخرون إلى الضغوط الاجتماعية.

كما فسرها غيرهم من وجهة نظر معرفية أو من وجهة نظر إنسانية.

فلقد كانت هناك تفسيرات للدافعية من وجهه نظر مدارس متعددة في علم النفس منها المدرسة السلوكية والمدرسة المعرفية والمدرسة الإنسانية ومدرسة التحليل النفسي.

ورغم التباين بين نظريات علم النفس وهي تكاد تتفق فيما بينها على بديهة مفادها أن كل سلوك وراءه دافع أي تكمن ورائه دافعية معينة وتقرها كل نظرية بشكل أو بآخر وتفرد لها مكاناً متميزاً في نسقها العلمي.

تعريف الدافعية motivation:

قدمت الثقافة النفسية تعريفات متعددة للدافعية أو الدوافع ترجع إلى اهتمام كل عالم من العلماء بناحية معينة وقد صنفت هذه التعريفات بناء على وظائف الدافعية ذاتها.

فقد عرفت لندزلي 1975الدافعية بأنها مجموعة القوى التي تحرك السلوك وتوجهه وتعضده نحو هدف من الأهداف.

والدافعية أو الدوافع في حالة فيزيولوجية ونفسية داخل الفرد تجعله ينزع للقيام بأنواع معينة من السلوك في اتجاه معين وذلك بهدف خفض حالة التوتر لدى الفرد وتخليصه من حالة عدم التوازن.

والدافعية:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن