الذكاء والتحصيل الدراسي:

لقد حظي موضوع الذكاء وعلاقته بالتحصيل الدراسي باهتمام كبير من جانب علماء النفس والتربية على مدى القرن العشرين وحتى الآن.

إلى أن أصبح التنبؤ بمستوى تحصيل الطالب لقياس الذكاء من الأمور البديهية، فغالباً ما يحصل الطلبة ذوي الأداء الجيد في اختبارات الذكاء على تقديرات مرتفعة في التحصيل الدراسي في مختلف المراحل التعليمية.

بينما يحصل الطلبة ذوي الأداء المنخفض على تقديرات منخفضة في تلك المراحل.

ولقد ابتكرت اختبارات الذكاء في بادئ الأمر للتنبؤ بنجاح التلاميذ في المدارس ولا تزال حتى الآن تستخدم للمساعدة في اتخاذ القرارات لتوزيع الطلبة على أنواع التعليم المختلفة كما تستخدم في قبول الطلبة في المعاهد العليا والجامعات.

ويعرف الذكاء بأنه القدرة على التعلم أو التفكير المجرد ويتمثل الذكاء وفقاً لهذا الاتجاه في القدرة على التعلم واكتساب الخبرات والمهارات والمعارف والإفادة منها واستخدامها في الحياة.

وتعزز هذا الاتجاه نتيجة الدراسات العديدة التي أظهرت ارتباطاً عالياً بين الذكاء والتحصيل الدراسي، فلقد توصل بريس في الدراسة التي أجراها عام 1959 إلى وجود ارتباط موجب بين الذكاء والتحصيل الدراسي وراجع تيلر عدداً من الدراسات التي دارت حول الذكاء بوصفة وسيلة للتنبؤ بالنجاح الدراسي، وجد أن هناك ارتباط يتراوح بين 40بالمئة إلى 60 بالمئة بين الذكاء والنجاح الدراسي.

ووجد كيتشام أن معامل الارتباط بين التحصيل الدراسي والذكاء في التعليم الثانوي هو 85 بالمئة.

أما مولي فتوصل إلى أن معامل الارتباط بين الذكاء والتحصيل الدراسي يقع بين 45 بالمئة إلى 55 بالمئة ووجد كهار أن قيم معاملات الارتباط بين القدرات العقلية العامة والتحصيل الدراسي تقع بين 50 بالمئة إلى 70 بالمئة.

وفي دراسة ساترلي عام 1979 التي هدفت إلى دراسة العلاقة بين الذكاء والتحصيل الدراسي لدى عينة من 430 تلميذاً وتلميذة من تلاميذ المدرسة الابتدائية، تبين وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائية بين الذكاء المقاس بواسطة اختبار الاستدلال اللفظي والتحصيل الدراسي.

كما بين فريسون بعد تحليل نتائج دراساته التي هدفت إلى معرفة العلاقة بين الذكاء وكل من التحصيل الدراسي و الوضع الاقتصادي الاجتماعي التي أجراها على عينة مؤلفة من 180 تلميذاً من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائية بين الذكاء وكل من المستوى الاجتماعي الاقتصادي والتحصيل الدراسي.

إعلان

تقدم ساعة GT4 Pro الذكية – التكنولوجيا بأناقة

شاشة HD فائقة الوضوح | ❤️ متابعة مستمرة لضربات القلب

📞 مكالمات بلوتوث واضحة | 🌊 مقاومة الماء IP68 | تتبع مستويات السكر في الدم

| 🔋 بطارية طويلة الأمد | 📱 تقنية NFC للدفع السريع

💰 المفاجأة؟ حسومات خيالية !! لن تصدق سعر هذه الساعة الفاخرة!

ويمكن أن نلخص أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسات التي تناولت العلاقة بين الذكاء والتحصيل الدراسي في النقاط التالية:

وجود معامل ارتباط بين الذكاء والتحصيل الدراسي أكبر في مراحل التعليم الأولي من ما هو عليه في المراحل العليا والجامعية و قد وجد أن معامل الارتباط بين الذكاء والتحصيل الدراسي يقع ما بين 50 بالمئة إلى خمسة وسبعون بالمئة في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية و أقل من 40 بالمئة في المرحلة الجامعية الأولى.

ويعود ذلك إلى أن التحصيل الدراسي في المرحلة الدراسية العليا يتأثر بعوامل أخرى غير الذكاء كدافعية الإنجاز ودافعية التعلم ومستوى الطموح والاستعداد الدراسي والاتزان الانفعالي والميول والاهتمامات وغيرها من المتغيرات التي تظهر بوضوح بعد وصول الطلب إلى نهاية مرحلة المراهقة.

اشترك على قناة منصة مفيد التعليمية على اليوتيوب


الذكاء ضروري للمدرسة ذات المستوى العالي والعمل الأكاديمي إلا أنه لا يكفي بمفرده وهناك أيضاً عوامل أخرى لها شأنها في عملية التحصيل مثل المثابرة والعمل الشاق والتحمل والإرادة والرغبة والتشجيع والاهتمام والاجتهاد.

للاستماع عبر الرابط (اضغط هنا)

كما أن نمط الشخصية يؤثر في مستوى التحصيل أيضاً فالانطوائيون يتفوقون على الانبساطيين في العمل الذكائي كما أن الأفراد الذين يظهرون عدم الاستقرار العاطفي لا يفلحون في هذا العمل ويؤدي ذلك كله إلى جعل العلاقة بين الذكاء والتحصيل الدراسي غير منتظمة في بعض الأحيان فمن المتوقع أن يكون المتفوقون شديدي الذكاء بينما يكون ذووا التحصيل المتدني أغبياء.

إلا أننا نجد بعض ذوي التحصيل المتدني أذكياء لكن يفتقرون إلى

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن