العلاقة بين الدافعية والتعلم:

تعد الدافعية من الشروط الأساسية التي يتوقف عليها تحقيق الهدف من عملية التعلم في أي مجال من مجالاته المتعددة، سواء في تعلم طرائق وأساليب التفكير، أم تكوين الاتجاهات والقيم أو تعديل بعضها، أم تحصيل المعلومات والمعارف والمهارات المتعددة، أم في حل المشكلات أم غيرها من أساليب السلوك المكتسبة.

وتتبدى أهمية الدافعية بالنسبة للعملية التعليمية من حيث كونها هدفاً تربوياً في ذاتها، فاستثارة دافعية الطلاب وتوجيهها وتوليد الاهتمامات لديهم تجعلهم يقبلون على ممارسة أنشطة متنوعة داخل وخارج نطاق العمل المدرسي وفي حياتهم المستقبلية.

كما تتبدى أهمية الدافعية في العملية التعليمية من حيث كونها وسيلة يمكن استخدامها من أجل إنجاز أهداف تعليمية معينة على نحو أفعال.

وذلك من خلال عدها أحد العوامل المحددة لقدرة الطلاب على الحصيلة والإنجاز والتفوق.

إن وجود الدوافع عند المتعلم يعد شيئاً أساسياً في عملية التعلم والتعليم وهي شرط من شروط التعلم الأصيل، فلا يمكن أن يتم التعلم دون وجود دوافع تدفع الفرد نحو هدف يسعى إلى الوصول إليه فلا تعلم دون دافع ولا تعلم دون هدف.

ولذلك تعد أفضل المواقف التعليمية هي تلك المواقف التي تعمل على استثارة الدوافع لدى المتعلمين لأنها تعمل على تحفيز المتعلمين لعملية التعلم، وعلى المعلم أن يعمل على استثارة دوافع المتعلمين وذلك بتوفير الخبرات التي تثير دوافعهم الحالية وتشبع حاجاتهم ورغباتهم.

هذا وتعد الدافعية للتعلم من العوامل المؤثرة في التعلم الصفي، وخاصة فيما يتعلق بعمليات الانتباه والإدراك، والتي تعد من العوامل المهمة في التذكر.

إذ أشارت الدراسات إلى أهمية دافعية التعلم في عملية الانتباه، وترى أن التلاميذ المدفوعين للتعلم لديهم قدرة عالية على الانتباه للموقف التعليمي مما يسمح لهم بمعالجة المعلومات بطرائق تشجع على تخزينها بشكل فعال في الذاكرة طويلة المدى.

الأمر الذي يسمح بإمكانية تذكرها واسترجاعها عند الحاجة إليها.

ونلاحظ أنه

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان