معالجة الأذيات الرضية للدماغ

المعالجة الأولية:

في المعالجة الأولية لأذيات الدماغ الرضية نركز على تقليل شدة أذية الرأس الثانوية، إذا كان الرض الأولي شديداً، يمكن للطبقي محوري أو الرنين المغناطيسي أن يحدد الحاجة للتداخل الجراحي، نبحث بالتصوير عن وجود النزف، الوذمة الدماغية وانحراف الدماغ، عندما تكون هذه العلامات غائبة، هنا يكون هدف المعالجة هو الوقاية من الأذية الثانوية الممكن حدوثها للدماغ، لهذا يجب في البداية العمل على استقرار ضغط الدم، الشوارد، الإماهة والتغذية، الوقاية من الأخماج ومعالجتها واضطرابات التنفس، يؤدي اضطراب العوامل السابقة إلى تثبيط وظيفة النسيج الدماغي الناجي من أذية الرض.

يجب أن نحرص على استمرار الإماهة والتغذية، قد يكون المريض المصاب برض الدماغ غير قادراً على التعبير أو غير قادر على الأكل عن طريق الفم، وهذا ما يجعل من التغذية الوريدية أو التغذية المعدية المباشرة ضرورية، هذا من المواضيع الهامة في الفترة التالية للمرحلة الحادة بعد الرض تتضمن مراقبة الحدثيات الخمجية على الانتباه إلى الإنتانات الرئوية والجهاز البولي التناسلي، يجب الانتباه إلى أن الإنتانات التي يعتبرها السريري بأنها غير مهمة عندما تصيب الإنسان العادي لكنها قد تؤدي إلى تدهور وظيفة الدماغ المتأذي لهذا السبب يجب معالجة هذه الإنتانات بالشكل المناسب، قد يكون للأدوية تأثير سيء على الدماغ المتأذي ولهذا يجب أن تراجع الأدوية بشكل دقيق وإيقاف الأدوية التي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الوظيفة المعرفية للمريض، قائمة الأدوية المتهمة طويلة وتتضمن الأدوية التي نستخدمها بشكل شائع في الرضوض ومنها: مضادات الصرع – خافضات الضغط الشرياني – الأدوية المضادة للصلابة، مضادات الفصام، المركنات، المنومات، أدوية الجهاز الهضمي.

اليقظة Arousal:

تتأرجح درجة يقظة المريض على طول اليوم عند الأشخاص المصابين برضوض الرأس، مما يجعل موضوع الوهن والقدرة على التركيز والإنجاز من المشاكل طويلة الأمد عند المرضى، قد يحتاج المريض على مدى اليوم فترات راحة وحتى قيلولة قصيرة متكررة، يمكن اللجوء إلى المعالجة الدوائية في واجهة نقص اليقظة والوهن الشديد، من الأدوية التي يمكن استخدامها: الأمانتادين Amantadine، البرومكريبتين Bromcriptine، الليفودوبا Levodopa، ميتيل فنيدات Methyl Phenidate، مودافينيل Modafinil، أمفيتامين Amphetamine، النورتريبتلين Nortriptyline .

الانتباه:

الأدوية المستخدمة لتحسين انتباه المريض هي نفس الأدوية المذكورة بالفقرة السابقة بالإضافة إلى قائمة طويلة من مضادات الاكتئاب ومضادات الاكتئاب لها فائدة كبيرة عندما يتداخل الاكتئاب مع مقدرات المريض المعرفية.

الهياج Agitation:

لأن الهياج هو مشكلة شائعة وقد تسيء إلى إمكانية التعامل والعناية مع المريض في طور النقاهة من رضوض الرأس، لذا فإن الاختيار الحريص للأدوية ضروري وليسمح بالتركيز على إعادة التأهيل وإنقاص شدة مقدمي العناية للمريض، الأدوية المفضلة هي الأدوية التي تسمح بالسيطرة على اضطراب سلوك المريض على شرط أن يكون تأثيرها أقل ما يمكن على وظائف المريض الإدراكية، مركبات البنزوديازبين (مثل الفاليوم) غير منصوح بها في المرحلة الباكرة بسبب تأثيرها السيء على تعافي المريض المصاب بالأذية الدماغية.

يمكن للطبيب أن يستخدم مضادات الصرع التي لها دور في استقرار المزاج (مثل فالبروات الصوديوم، الكاربامازبين)، الأدوية المضادة للنفاس الحديثة (مثل الريزبيريدون) (النفاس هو تعبير يشير إلى الأمراض النفسية الشديدة كالفصام)، حاصرات بيتا (مثل البروبرانولول) ومضادات الاكتئاب من أجل الحد من القلق والهياج.

الذاكرة:

الأدوية المذكورة في الفقرات السابقة تفيد في تحسين المقدرة على التعلم لأن الذاكرة بحاجة إلى اليقظة والانتباه. هناك معلومات محدودة حول فائدة الأدوية المستخدمة في مرض الزهايمر في تحسين ذاكرة المريض معاوضة لتدريب الذاكرة، وفي البلدان المتطورة تتوفر برامج كمبيوتر مطورة لتكون كوسيلة ذاكرة إلكترونية مساعدة.

الصلابة Spasticity:

الصلابة من المشاكل الشائعة عن المرضى المصابين برضوض الدماغ، قد يعاني المريض أيضاً من المنعكسات الوترية الفعالة والحركات الرمعية، إذا لم نأخذ هذه المشاكل بعين الاعتبار، فقد تتعرض المفاصل لتحدد الحركة كخطوة أولى في تخفيف هذه المشكلة، على السريري أن يبحث ويزيل المنبهات المزعجة للمريض بما فيها أي شيء قد يحرض الألم.

من العوامل التي تزيد الصلابة: الأخماج، وضعية المريض وراحته أثناء الجلوس والاستلقاء، يجب البدء بتمارين الشد وقد نضطر إلى الوضع المتكرر للجبائر، عندما نضطر إلى المعالجة الدوائية فيمكن اللجوء إلى التيزانيدين، كلونيدين، دانترولن، الديازبام، باكلوفن.

لجميع هذه المركبات آثار جانبية هامة ويجب أن تستخدم بحذر، الدانترولن هو المركب الوحيد الذي لا يملك تأثيراً على الجهاز العصبي المركزي لكن كثيراً ما يؤدي إلى اضطراب حاد في وظائف الكبد.

الصرع Seizure: