لوضع التصور الكامل عن فم الطفل لا بد من إجراء دراسة سريعة لكل من المظهر الأمامي والجانبي للوجه وللإطباق الفموي الذي يبدأ مع الأسنان المؤقتة ويستمر خلال الإسنان المؤقت وينتهي مع الأسنان الدائمة. يحدث سوء الإطباق عند الانحراف عن " المظهر الطبيعي " في شكل السن وفي إطباق الأسنان وعند غياب الانسجام السني الوجهي، الذي يتضمن سوء توضع سن أو أكثر، وعند عدم التوافق في الحجم بين الأسنان والعظم القاعدي، وفي الاضطرابات الشديدة للهيكل العظمي.
لقد تم اعتماد نظام بسيط لكنه متكامل لتصنيف ثلاثة أشكال رئيسية لسوء الإطباق:
١- سوء الإطباق الهيكلي: الذي ينجم عن اضطراب العلاقة العظمية بين الفكين، وربما تكون في الحجم أو الشكل أو نموذج النمو أو التناسب مع البنى العظمية الوجهية والوراثة هي العامل المسبب في هذا الاضطراب. وتنشأ حالات سوء الإطباق الشديد عن انعدام الانسجام بين الفكين العلوي والسفلي.
٢- سوء الإطباق السني: وينجم عن التباين بين الأسنان والعظم السنخي الداعم، الذي يشمل الاضطراب في عدد أو حجم الأسنان.
٣- سوء الإطباق العضلي: وينجم عن وجود سوء وظيفي للعضلات الوجهية الفموية كالعادات الفموية.
- الفحص السريري :Clinical examination
الفحص السريري AAPD قدمت الأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال بطريقة الخطوة – خطوة لتقدير تطور الإطباق عند الطفل.
الخطوة الأولى المظهر الوجهي Facial view :
علينا ملاحظة النقاط التالية عند الفحص الأمامي والجانبي للوجه:
١- التناسق الوجهي: والسؤال هنا، هل يملك المريض ابتسامة سارة ؟.
٢- المظهر الجانبي للوجه: هل هو مستقيم أم محدب أم مقعر ؟.
٣- حجم الأنف والذقن.
٤- حالة الشفاه بالوضع الراحي: هل لدى الطفل تنفس فموي ؟ أم دفع لسان مع فعالية عضلية ذقنية زائدة ؟ هل الشفة العلوية قصيرة ؟
الخطوة الثانية: القوسان العلوي والسفلي :
يجب الانتباه إلى:
١- شكل القوس: فإما أن يكون بيضوياً أو مربعاً أو مستدقاً، وهل هناك مسافة كافية ؟ وهل هناك مسافات أم ازدحام بين الأسنان ؟.
A - في الأسنان المؤقتة: غالباً ما توجد مسافات في الأسنان الأمامية، وذلك في أنسي الناب العلوي وفي وحشي الناب السفلي، هذه المسافات الخاصة تدعى المسافات البدائية أما نقص المسافة فيمكن أن ينجم عن حجم أسنان مؤقتة أعرض من المعدل الطبيعي أو عن قوس سنية أضيق أو أصغر من المعدل الطبيعي.
B- في الأسنان الدائمة: تساهم الأسنان ذات الحجم الأكبر من الطبيعي في الازدحام كما تتسبب الأسنان الكبيرة مع وجود عظم داعم غير كاف بحدوث تضاعف أو التحام الأسنان أما العوامل المسببة في خلق المسافات فتشمل سوء التوضع أو صغر الأسنان أو الغياب الخلقي للأسنان.
٢- اضطرابات الوضع:
A- البزوغ المنحرف: تزداد نسبة حدوثه في الرحى الأولى العلوية الدائمة، وقد يكون مؤشراً لنقص في طول القوس العلوية.
B – الالتصاق: يلاحظ في الأسنان المؤقتة أكثر من الدائمة، ويمكن أن يساهم في فقد طول وشكل القوس السنية.
C - انطمار الأسنان الدائمة: إذا لم يكتشف هذا الانطمار باكراً، فإنه قد يسبب صعوبة في المعالجة وتبدل في طول وشكل القوس.
D - البقاء المديد للأسنان المؤقتة أو وجود الأسنان الزائدة والذي يمكن أن يحدث خللاً في التسلسل الطبيعي لبزوغ الأسنان الدائمة.
٣- عقابيل النخر السني:
A- عندما لا تعالج النخور السنية الملاصقة، سينقص الانسلال الأنسي للأرحاء المؤقتة من طول القوس، هذا النقص سيكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل استعادته.
B- الفقد المبكر للأسنان المؤقتة والذي ينجم عنه انزياح أنسي للأسنان الدائمة الخلفية
٤- عقابيل الرضوض السنية:
هل هناك ضياع في المسافات أو تغيير في طول القوس ناجم عن الانخلاع التام للأسنان؟ ومن خلال فحص القوسين السنيتين العلوية والسفلية، يجب على الطبيب أن يملك الإجابة على الأسئلة التالية:
١- هل هناك تناقض بين حجم القوس والأسنان؟.
٢- هل هناك عوامل تسيء إلى حجم أو طول القوس؟.
٣- هل نموذج النمو للقوسين طبيعي؟.
الخطوة الثالثة: دراسة تقويمية للإطباق :Orthogonal review of occlusion
وذلك بالمستويات الثلاثة، الأفقي والسهمي والعمودي.
المستوى الأفقي: