مقدمة:
أي نوع من أنواع السفن قادر على السير فوق سطح الماء ولكن بشكل معقد أكثر مما يبدو عليه، ويمكن تفسير ذلك بمبدأ علمي بسيط يسمى بقانون الطفو وهو القوة المسببة لارتفاع جسم ما على سطح الماء، فأي جسم يتم وضعه في الماء سيصل إلى نهاية من نهايتين إما الطفو على السطح أو الغوص بالأسفل والقرار في يد كثافة الجسم، فإذا كانت كثافة الجسم أكبر من كثافة الماء الموجود فيه فسيكون مصيره الغوص حتماً أما إذا انخفضت كثافته بدرجة أقل من الماء فسيتمكن حينها الجسم من الطفو على السطح والكثافة تختلف كلياً عن الحجم و الدليل على ذلك أن خاتم معدني صغير إذا وضع في الماء سيغوص بعكس قطعة بلاستيكية كبيرة و التي ستطفو على السطح، الطبع تلك النظرية الفيزيائية المبسطة قادرة على تفسير إبحار القوارب الصغيرة كتلك التي تستخدم في عمليات صيد الأسماك أو التنزه في الأنهار وكذلك الغواصات التي ستزن أكثر من الماء المساوي لحجمها وبالتالي ستغوص للقاع، أما بالحديث عن السفن العملاقة المصنوعة من الصلب والمعادن الثقيلة رغم أن حركتها تحتاج إلى محركات ضخمة تمكنها من السير في عرض البحر باتجاه مقاصدها، إلا أن الموج المتلاطم أحيانا يكون أقوى من كل الأجسام الطافية على سطحه أيًا كان حجمها، فإما أن تتحرك السفينة بواسطة محركاتها وإما أن تجرفها المياه في طريقها.
ويتعلق ذلك بعدة عوامل:
عامل الوزن:
للكثافة دور في التحكم في إبحار السفن من عدمه كذلك للوزن دور هام أيضاً، فأي سفينة مهما كان حجمها عند إبحارها في الماء ستجد أن جزءاً منها يختفي تحت السطح والبقية تظهر في الأعلى، وتعتمد النسبة بين الجزأين على مدى الوزن الموجود على السفينة فكلما قل الوزن كلما كبر الجزء الظاهر فوق الماء عن الجزء المختفي بداخله والعكس صحيح.
قانون أرخميدس: