**استثمار المكامن الغازية** :
&هو مجموعة الإجراءات التقنية لتوجيه حركة الغاز والمكثفات الغازية والماء من الطبقة إلى البئر بغية إنتاجها ، ويتحقق هذا نتيجة لتطبيق نظام استثمار معين للمكمن .
يشمل نظام استثمار المكمن الغازي أو مكمن المكثفات الغازية ، على ما يلي:
1.توزيع العدد الضروري من آبار الإنتاج و آبار الحقن والمراقبة والآبار الإجهادية على مساحة المكمن و ترکيبه
2. ترتيب إدخال الآبار في الاستثمار ودعم توازن الطاقة الطبقية .
3. وضع نظام تكنولوجي لاستغلال الآبار .
يعتبر نظام الاستثمار العلمي الأكثر ملاءمة لحقول الغاز الطبيعي ، ذلك النظام الذي يضمن بفعالية قصوى ، نتيجة للدراسات المختلفة ، المستوى المطلوب من إنتاج الغاز والمركبات الأخرى ، أي بمؤشرات تقنية مثلی ومردود غازي كبير مع المحافظة على شروط سلامة البيئة المحيطة .
يتشكل التصور الحقيقي عن العمليات الجارية في الطبقات الغازية أثناء الاستثمار نتيجة لبحث (قياسات) الآبار التنقيبية والإنتاجية ، و كذلك آبار المراقبة والآبار الإجهادية .&
واعتمادا على المعطيات الجيولوجية و الجيوفيزيائية تتشكل رؤية أولية عن :&
• التركيب الجيولوجي للمكمن ونظام الدفع المائي المحيط به والمواصفات الخزنية .
• درجة عدم تجانس الطبقات ، ودرجة تشبعها بالغاز والاحتياطي الغازي .
• الضغوط الطبقية الأولية ، ودرجة الحرارة الطبقية . وتكتمل هذه المعطيات من خلال نتائج الأبحاث الغاز وديناميكية للآبار والطبقات . وهنا لابد من الإشارة إلى أن الطرق الحسابية لن تكون أكثر دقة من المعطيات الأولية التي تعتمد عليها .&
**المراحل المميزة لاستثمار الحقول الغازية**:
&تم تقسيم مراحل الاستثمار اعتمادا على الأسس النظرية والعملية إلى :
المرحلة الأولى : مرحلة الإنتاج التزايدي
هي مرحلة الاستثمار التجريبي الصناعي للمكمن ، يتم فيها أعمال بناء المنشآت الصناعية ، وحفر الآبار وإدخالها في الإنتاج وفقا للدراسة الاقتصادية التقنية .
تزداد في هذه المرحلة وتيرة إنتاج الغاز وتدفق احتياطات الغاز و المكثفات الغازية ، كما يحدد فيها نظام استثمار المكمن وإنتاجية الآبار و أيضا التأثير المتبادل الأجزاء المكمن . تمتد هذه المرحلة ، تبعا لضخامة المكمن ، من (3-5) سنوات .
المرحلة الثانية : مرحلة الإنتاج الثابت
تتميز هذه المرحلة بثبات كمية الإنتاج ، ويتم فيها سحب الكمية الأساسية من الغاز التي تتجاوز ، في كثير من الحالات ، (%50) من الاحتياطي الأولي .
تعتمد استمراريتها على كفاءة محطات الضخ المساعدة على السطح وتستمر مادام حفر الآبار جاريا ، ويتم في غايتها استخراج حوالي (%70) من الاحتياطي الأولي للمكمن . تمتد هذه المرحلة من ( 10-15) سنة .
المرحلة الثالثة : مرحلة هبوط الإنتاج
تبدأ هذه المرحلة من اللحظة التي يصبح فيها دعم الإنتاج الثابت للغاز ، بإدخال آبار جديدة وبزيادة استطاعة المضخات المساعدة ، غير مجد.
تتميز هذه المرحلة بثبات عدد آبار الإنتاج أو نقصاها بسبب الإماهة ، وتستمر حتى انعدام الجدوى الاقتصادية من الإنتاج عند الوصول إلى الحد الأدنى للسحب . ان يكون الضغط عالية في بداية استثمار المكمن لذلك لا تستخدم فيها محطات الضخ المساعدة (الضواغط) ، بل تستخدم عند انخفاض الضغط الطبقي لتحقيق سحب الحجوم المطلوبة من الغاز .&
&يوضح الشكل المراحل الثلاث السابقة التي تصف الحقول ذات الاحتياطيات المتوسطة والضخمة والعملاقة .
الشكل يبين تغير بعض مؤشرات الاستثمار مع الزمن في نظام الدفع الغازي
يتحدد الاختلاف ، بشكل أساسي ، في طبيعة تغير المؤشرات الرئيسية الاستثمار المراحل السابقة من خلال تغير وتيرة سحب الغاز من الحقل .
يرافق المراحل الثلاث المذكورة انخفاض في كل من إنتاج الآبار وضغط القاع فيها والضغط الطبقي الوسطي ، ويتزايد نتيجة لذلك عدد الآبار اللازم في المرحلتين الأولى والثانية ، ويتناقص إنتاج الغاز من الحقل في المرحلة الثالثة للاستثمار .
في الحقول ذات الاحتياطي القليل ، يبدأ الاستثمار من مرحلة الإنتاج الثابت التي عادة ما تكون قصيرة جدا ، وتكون المرحلة الثالثة هي المرحلة المميزة لها ، كما بين ذلك الشكل التالي ، المنحني رقم (1)
عادة ، تصادف الحقول التي تميزها المنحني رقم (3) ، أي الحقول التي تتميز مرحلة الهبوط في الإنتاج فقط ، و كذلك تصادف الحقول التي تتميز بمرحلتي التزايد والهبوط في الإنتاج ، أي التي يميزها المنحني رقم (2) .
في مرحلة الإنتاج الثابت للغاز ، يمكن أن تستمر الحقول بدون تغير عدد آبار الإنتاج وذلك عندما يكون ممكنا زيادة فرق الضغط في الطبقة بحيث تسمح هذه الزيادة بدعم إنتاجية لأبار باستمرار .
من المعروف أيضا أن استمرارية المرحلة الثابتة تقل بزيادة مستوى السحب السنوي من الغاز ، كما في حقل شیبلینسك ، الشكل التالي :
تغير سحب الغاز مع الزمن في نماذج الحقول