&التأثيرات العامة:
يؤدي انخفاض حرارة الجسم إلى نقص قدرة الهيموغلوبين على تبادل الأوكسجين ويصحب ذلك بطء في تفاعلات الأكسدة الخلوية، وركود في جريان الدم.
وينجم عن كل ذلك حالة من الاختناق تزيد في نقص حيوية الخلايا، لاسيما خلايا المركز العصبية-القلبية-والتنفسية التي تقف عن العمل متى بلغت حرارة الجسم 22-24.
ويحدث الموت من البرد، ويرجح أسباب ذلك: توقف التنفس والوهط الوعائي والرجفان البطيني القلبي.
يؤدي اشتداد البرد على الجسم إلى شحوب لون الجلد والقشعريرة وانتصاب الأشعار ثم يحدث شلل وعائي فتتسع الأوعية الجلدية وتبدو بشكل بقع زرقاء وأخرى شاحبة في الجلد.
ويفقد الحس وتتطوح المشية وتتصلب العضلات التي يصبح انقباضها صعباً ويدخل الشخص تدريجياً في نوم عميق ولا يلبث أن ينقلب إلى سبات وينتهي بالوفاة.
وقد يموت الشخص بعد بضعة ساعات من صدمة البرد رغم إسعافه.
وتبدأ هذه الأعراض لدى وصول حرارة الجسم إلى 30 درجة. وتعتبر درجة الحرارة في الجسم والتي يكون فيها الجسم مقاوماً للتأثيرات الباردة ليست أقل من 26 درجة في الجسم الحيّ.
تشاهد حوادث الموت من البرد في المناطق الجبلية والقطبية وإن الشيوخ والأطفال أقل مقاومة للبرد، وأكثر تعرضاً للوفاة بالبرد.
ومما يهيئ للوفاة بسبب البرد: حالة الشخص العامة، أو إصابته ببعض الأمراض كقصور الدرق والنخامى أو إصابته بالتسمم الكحولي الحاد.
لا تشاهد حين فتح الجثة علامات واسمة للموت الناتج عن التعرض للبرد، لكن اجتماع العلامات التالية يوحي بالتشخيص: