image-20191208125157-1 

معاناة الحامل مع الأدوية قصة ذات تاريخ طويل بسبب الخوف من التأثيرات المشوهة للمواد الكيميائية على نمو الجنين لذلك يمثل اختيار الأدوية لدى الحامل عملية حرجة وتتطلب موازنة بين الأخطار والفوائد الناتجة عن الدواء. 

 يشيع أن الأسيتأمينوفين(الباراسيتامول أو البانادول أو التيلنول Tylenol) آمن الاستخدام، فهل هو حقاً كذلك؟

يمثل الأسيت أميوفين الخيار الأفضل والأكثر أماناً مقارنة بالمسكنات الأخرى بالرغم من ذلك ظهرت تقارير حديثة ربطته مع شذوذات في التطور العصبي للجنين تؤثر لاحقاً في حياة الجنين.

العديد من الدراسات ربطت استهلاكه بمتلازمة فرط النشاط ونقص الانتباه ADHD حيث وفقاً لدراسة مطولة أجراها الباحث إيلان ماتوك Ilan Matok وزملائه ونشر في الصحيفة الأمريكية للوبائيات على أكثر من 100000 سيدة تبين أن استهلاك الاسيتأمينوفين لمدة 28 يوم أو أكثر خلال الحمل يزيد احتمال اصابة الاطفال بهذه المتلازمة 30% مقارنة بالسيدات اللاتي لم يستهلكن الاسيتأمينوفين.

يقول الباحثون أنه من الصعب نسب هذه المشكلة بشكل مباشر للدواء حيث قد تكون هناك عوامل مربكة في الدراسة كالحالة التي جعلت المرأة تتناول الأسيتأمينوفين هي السبب في ارتفاع احتمال الاصابة بهذه المتلازمة.

في دراسات أجرت على الفئران ربطت بين استهلاكه خلال الحمل ومشاكل في الخصوبة لاحقاً عند الجنين حيث وفقاً لثلاث دراسات أجريت على الفئران تم فيها إعطاء الفئران الأمهات جرع من الأسيتأمينوفين ظهر فيها لدى بناتها شذوذات في جهاز التكاثر مع انخفاض عدد البويضات في المبيض وبالتالي لديها فرصة أقل في الانجاب، هذه الدراسات لا تزال غير مؤكدة بشكل قاطع عند البشر وبحاجة للمزيد من الأبحاث لإنشاء علاقة ربط حقيقة.

عدة دراسات ربطت بين استهلاك الأسيتأمينوفين عند الحامل مع زيادة احتمال حدوث تأخر في التطور اللغوي عند الطفل، الدراسة تقترح أن الفتيات المولودات لأمهات تناولن أكثر من ستة أقراص خلال الثلث الأول من الحمل لديهم خطر أكثر بست مرات لحدوث تأخر في التطور اللغوي.

هذه النتائج لا تزال أولية وغير

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن