الإشراط الكلاسيكي:
يذكر القارئ دون شك أن الإشراط الكلاسيكي يحدث عندما يقترن مثير حيادي بمثير غير إشراطي.
وباتباع هذا الإجراء البسيط في المخبر يستطيع علماء النفس إشراط كل أنواع الاستجابات بما في ذلك الهيجانيه منها ويمكن أن نكتب عدداً من ضروب ميلنا ونفورنا من خلال الإشراط.
يمكن تعلم الاستجابات الموجبة كارتكاسات الارتياح بهذه الطريقة فالتأثير المهدئ لصوت الأم يمكن أن يحدث عن طريق اقتران همهماتها بالأفعال التي تقوم بها لجعل طفلها يحس بالارتياح كإطعام الطفل وتنظيفه وتدليكه.
ويقال أيضاً أن عدداً من المخاوف يمكن أن يكتسب من خلال الإشراط المنفر.
خذ مثلاً طفل يركض في الشارع ويسمع في تلك اللحظة بالذات صراخ أمه القلق والمخيف وباقتران الصرخة (مثير غير إشراطي) مع أصوات الشارع ومشاهدة التي كانت حيادية قبل ذلك –مثير إشراطي -تتكون استجابة إشراطية هي الخوف من الوجود في الشارع.
إن كثيراً من المخاوف المتعلمة بهذه الطريقة هي مخاوف واقعيه دون شك.
فالطفل المحترق يخاف من النار ويتعلم احترام الأشياء الحارة كفنجان القهوة مثلاً من خلال التعميم.
وغالباً ما تعكس المخاوف غير الواقعية خبرات إشراطية منفردة منسية، أكثر ما تعكس صراعات عميقة ومكبوتة مثل تلك التي تقترحها نظرية التحليل النفسي وجهتا النظر هاتان تعكسان منهجين مختلفين في العلاج النفسي.
الإشراط الإجرائي:
السمة الأساسية للإشراط الإجرائي هي كما رأينا فيما سبق أن السلوك الإدراكي في إنتاج التعزيز أو المكافئة يصبح أقرب إلى الحدوث.
وبعبارة أخرى عندما ينتج حدث معزز من جانب استجابة ما أو حين ينتج هذا الحدث مرافقاً لها يزيد احتمال حدوث هذه الاستجابة.
وإذا استخدمنا التعبير الدارج فإن مبدأ الإشراط الإجرائي هو أن الاستجابة المفيدة يجري تعلمها.
وهكذا يتباين الإشراط الإجرائي مع الإشراط الكلاسيكي الذي يحدث فيه التعلم من خلال اقتران مثير غير إشراطي بمثير إشراطي.
فليست هناك فائدة مباشرة في الإشراط الكلاسيكي.
وقد جرى اكتساب عده طرق مميزه للسلوك من خلال