الوارفارين: هو دواء مضاد للتخثر واسع الانتشار يعمل عن طريق تثبيط اصطناع عوامل التخثر المعتمدة على فيتامين ك.
على الرغم من شيوع وصفه إلا أن لديه العديد من التداخلات بما فيها الصادات الحيوية ومضادات التخثر ومضادات تكدس الصفيحات ومضادات الالتهاب اللاستيروئيدية.
بما أن أدوية NSAIDs كمسكنات ألم غير مفضلة بسبب تأثيرها على الصفيحات الدموية فيتم اللجوء للخيار الأكثر أماناً وهو الباراسيتامول، 18% من مستهلكي الوارفارين يستهلكون الباراسيتامول وقد لا يتم الانتباه إلى وجود تداخل بين هذين الدواءين.
تقارير حالات:
ظهرت عدة تقارير تشير إلى زيادة مدة النزف (يقاس عبر INR*) وظهور حوادث نزفية لدى المعالجين بالوارفارين بعد تناول جرعة متوسطة إلى عالية من الباراسيتامول (1 -4 غرام باليوم لمدة تراوحت من 4 – 10 أيام)، هذا النزيف تظاهر بشكل نزيف عفوي من اللثة وبيلة دموية ونزيف هضمي.
وصلت قيمة INR في هذه الحالات 4 – 16.39 (بالتأكيد في هذه الحالة سنوقف الدواء) وعاد للطبيعي بعد 7 – 10 أيام من إيقاف كلا الدواءين وتم إعطاء فيتامين K ونقل البلازما (الحاوية على عوامل التخثر) لعكس تأثير الوارفارين.
الآليات المحتملة:
تم اقتراح العديد من الآليات لتفسير هذا التداخل، أحدها أن مستقلب الباراسيتامول N-acetyl-p-benzoquinone-imine ( NAPQI) الذي يتم تصفيته بالاقتران مع الغلوتاثيون في الكبد، يتداخل مع انزيمات اصطناع مضادات التخثر المعتمدة على فيتامين ك ( vitamin K-dependent carboxylase , vitamin k-epoxide reductase ) وبالتالي يثبط اصطناع مضادات التخثر وبالتالي يقوي تأثير الوارفارين في تثبيط التخثر .
آلية أخرى مقترحة