يتكون قيد الباسطات من ست حجرات تمر عبرها الأوتار الباسطة المحاطة بغشائها الزليل، من الممكن أن يحدث التهاب الغشاء الزليل بسبب فرط الاستعمال أو العمل الغير معتاد للأوتار أو أحيانا يظهر بشكل عفوي، هذا الالتهاب في الغشاء الزليل يؤدي بشكل ثانوي إلى تسمك في القيد وتضيق في الحجرة.
شرح آلية الإصابة:
يعد هذا الانحشار أو الانعقال من أكثر الانحشارات شيوعاً في اليد والرسغ وينجم عن انحشار أوتار العضلة مبعدة الإبهام الطويلة (A .P .L ) والعضلة باسطة الإبهام القصيرة ( E .P .B ) وذلك عندما يمران عميقاً تحت قيد الباسطات فوق الناتئ الإبري للكعبرة حيث يتسمك قيد الباسطات فوق هذه الأوتار القريبة من العظم عندما تمر من الساعد إلى اليد.
تحدث هذه الإصابة عادة بعمر (40 -50 ) سنة بصورة خاصة عند النساء ويرتبط حدوثه بفرط الاستخدام اليدوي ( كما في فرك الملابس ) كما يترافق مع الحالات الرثوية.
في الحالة الطبيعية تنزلق الأوتار بشكل انسيابي عبر القناة الليفية العظمية وإذا ما حدث تسمك في الأوتار والغمد الوتري نتيجة لأسباب متعددة (زيادة الاحتكاك في هذه المنطقة) فيمكن أن يعاق الانزلاق حيث تثير هذه الإعاقة الالتهاب مع ما يرافقه من ألم وتورم.
هذا التورم الذي يعيق ميكانيكياً انزلاق الوتر ضمن غمده ومن ثم كنتيجة لذلك يحدث تحدد بحركات الإبهام والرسغ، يعد الانحراف الكعبري الشديد والمتكرر للرسغ مع حركتي تبعيد وبسط الإبهام من أكثر الأسباب المؤدية لحدوث التهاب الأوتار المشاهد في داء دي كويرفان.
وأمهات الأطفال الرضع وكذلك الجدات على سبيل المثال يجهدن أوتارهن الباسطة الموجودة في الحجرة الظهرية الأولى وذلك بسبب كثرة حمل أطفالهن وبسبب أن الأمومة غالباً ما ترتبط بأعراض هذا المرض لذا نرى أن هذه الأعراض تشتد عادة في العطل الأسبوعية والتي يرافقها عناية زائدة بالأطفال.
الأعراض والعلامات:
يعد الألم بحركات الرسغ والإبهام من أكثر الأعراض شيوعاً بالإضافة إلى التورم والمضض المجسوس لأغماد الأوتار للعضلات مبعدة الإبهام الطويلة وباسطة الإبهام القصيرة (الحافة الوحشية لمنشقة المشرحين).
الاختبارات السريرية:
1 -إن عطف وبسط الإبهام المقاوم يمكن أن يحدث الم مكان الانحشار الوتري.
2 -اختبار Finklistein: وهو أفضل اختبار مشخص لهذا المرض حيث نطلب من المريض أن يضع إبهامه على الراحة ويغلق بقية الأصابع فوق هذا الإبهام وهذه الوضعية تضع الإبهام بوضعية عطف وتقريب أعظميين ويكون الاختبار ايجابي عند حصول المضض الموضع.
وبعدها يقوم الطبيب بحركات لطيفة على رسغ المريض حيث يحرفه بالاتجاه الزندي وتسبب هذه المناورة تبارزاً عظمياً بعيدا لأوتار مبعدة الإبهام الطويلة وباسطة الإبهام القصيرة مما يثير ألم حاد عند الناتئ الابري الكعبري وذلك في حال كون الحجرة الظهرية الأولى ملتهبة.
التشخيص التفريقي:
يجب أن نأخذ بعين الاعتبار عند وضع التشخيص التفريقي لهذه الإصابة كلاً من:
1 -متلازمة النفق الرسغي والتي يمكن أن تحدث في أواخر الحمل والتي من المعتقد أن يكون سببها هو احتباس سوائل الجسم أما داء دي كويرفان يحدث عادةً في الأمومة المبكرة وهو من منشأ ميكانيكي بحت
2 -التهاب المفصل المربعي السنعي والتهاب المفصل الزورقي الكعبري وعدم اندمال الزورقي والتشوهات العظمية لأسفل الكعبرة وهنا يجب أن تقيم الحالة شعاعياً
المعالجة: