تكون دقائق المنحل في المحاليل الحقيقية ( كمحاليل السكر او الملح في الماء ) مؤلفة من جزيئات أو شوارد منفردة ، بينما تحوي المعلقات دقائق كبيرة بشكل يمكن رؤيتها بالعين المجردة أو على الأقل بالمجهر . تقع بين هاتين الحالتين الحديتين فئة خاصة تدعى المتبعثرات الغروية ، حيث تكون الصفة المميزة الرئيسية للحالة الغروية هي وجود دقائق أكبر من الجزيئات العادية ولكن ليست على درجة من الكبر كافية لجعلها تظهر مرئية بالمجهر . نجد أنه من المستحيل وضع خط واضح يفصل ما بين المحاليل الحقيقية وبين المتبعثرات الغروية من جهة وما بين المتبعثرات الغروية وبين المعلقات من جهة أخرى

ونجد أن هناك انتقالا" تدريجيا" من نموذج معين من الجمل إلى النموذج الأخر ، على الرغم من أن للجمل الغروية بعض الخواص التي تجعل بالإمكان وضعها في فئة خاصة متميزة

يكون الحد الأعلى لحجم دقائق الحالة الغروية كالحد الأدنى للرؤية بالمجهر تقريبا" 2×10-2 بينما يبلغ الحد الأدنى للحجم 5×10-7 cm تقريبا" ، تساوي أقطار بعض الجزيئات المعقدة ذات الوزن الجزيئي العالي الحد الأدنى السابق الذكر ومثال هذه الأجسام البروتينات والنشاء ، والمطاط والمتماثرات الأخرى . لذلك تظهر محاليل هذه المواد سلوكا" غرويا" على الرغم من أن دقائق هذه المحاليل عبارة عن جزيئات مفردة

ترجع الخواص الأساسية للمتبعثرات الغروية إلى الكبر الشديد لنسبة مساحة سطح الدقائق إلى حجمها . ففي المحاليل الحقيقية تتألف الجملة من طور واحد فقط بالإضافة إلى عدم وجود سطح فصل حقيقي بين الدقائق الجزيئية التابعة للمحل والمنحل . أما المتبعثرات الغروية فهي جمل مؤلفة من طورين

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان