الذاكرة والتعلم:

الذاكرة هي ذلك الجزء من الدماغ الذي تتجمع فيه المعلومات والمعارف والخبرات التي نكتسبها خلال حياتنا. فالذاكرة هي عبارة عن سجل مفصل مليء بالمعلومات التي نكتسبها عن طريق حواسنا.

وهي أيضاً مكان معالجة المعلومات وتنسيقها وتحويلها إلى أنماط يمكن تمييزها وإدراكها ومن ثم فهمها واستيعابها والاحتفاظ بها ومن ثم استرجاعها أو تذكرها في الوقت المناسب.

فالذاكرة تساعدنا على تفسير الأشياء وتصنيفها إلى أشكال أو ألوان أو روائح أو مذاقاً أو مشاعر.

كما أنها هي مكان التحكم بالمعلومات وضبطها وتوجيهها الوجهة الصحيحة وهي المكان الذي نحل فيه المشكلات ونتخذ فيه القرارات ونوجه فيه سلوكنا.

العلاقة بين الذاكرة والتعلم:

للذاكرة دور كبير في توجيه سلوكنا أو في التأثير على نشاطنا ولذلك فإن مورجان 1986 يعرف الذاكرة بجملة واحدة فيقول هي تخزين المعلومات والخبرات السابقة وهي وثيقة الصلة بالتعلم.

ومصطلح الذاكرة يشير إلى الدوام النسبي لآثار الخبرة ومثل هذا الأمر دليل على حدوث التعلم يعد شرطاً ضرورياً لاستمرار عملية التعلم وتطورها ولهذا فإن الذاكرة والتعلم يتطلب كل منها وجود الآخر.

فبدون تراكم المعلومات والمعارف والخبرات ومن ثم معالجتها والاحتفاظ بها لا يمكن أن يكون هناك تعلم وبدون التعلم يتوفق تدفق المعلومات إلى الذاكرة وإذا كان التعلم يشير إلى حدوث تعديلات تطرأ على السلوك من جراء تأثيرات الخبرات السابقة.

فإن الذاكرة هي عملية تثبيت هذه التعديلات وحفظها وإبقائها جاهزة للاستخدام في الوقت المناسب ويذكر جيلفورد أن التعلم يحدث تغيير تركيب بنائي في المخ وأن هذه التغييرات يحتفظ بها ثم تكشف عن نفسها فيما بعد وتؤدي بالفرد إلى أن يسلك بطريقة مغايرة عن تلك التي كان يسلكها قبل التعلم.

ويرى علماء النفس المعرفيون أنه إذا كان التعلم هو الوسيلة التي نكتسبها كل الأشكال المتعددة للمعرفة التي نمتلكها ونستخدمها فإن الذاكرة مستودع ومستقر نختزن فيه هذه المعلومات التي تصنف بدقة وتوزع على أماكن متعددة وأشكال متنوعة حتى يمكن استرجاعها بسرعة عند الحاجة إليها.

ويعبر عن العملية التي نستخدمها عند استرجاع المعلومات المخزنة في

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن