^ مقدمة :

بما أن إنبات البذور هي العملية الأولى في نمو المحصول الجديد ، توجب فعل كل ما يجب لتوفير شروط ملائمة لنموها ، لذا تمت دراسة جميع العوامل المؤثرة على نمو البادرات ، و اجراء تجارب لإثبات أفضل النتائج . &

& مع مراعاة العوامل المؤثرة على النمو داخليا وخارجيا . &

*العوامل المؤثرة على إنبات البذور : *
** 1- العوامل الداخلية المؤثرة على إنبات البذور **
& أ- درجة نضج وحجم وحيوية وطول فترة حياة البذور : &
& لا تنضج بذور النباتات في وقت واحد . &

& لهذا كان من المهم معرفة طور النضج الأمثل للحصاد . ولطور النضج تأثير على الإنبات. فمثلا تنبت بذور الخس أو الفلفل مباشرة بعد حصادها وتنبت بعد تخزينها لمدة حوالي شهر . &
& لحجم ووزن البذور علاقة بإنباتها . &

& ويمكن القول عموما أن البذور كبيرة الحجم وثقيلة الوزن أفضل من البذور صغيرة الحجم وخفيفة الوزن لاحتوائها على مواد غذائية بكثرة تعطى بادرات قوية في الأطوار المبكرة من نمو النباتات . &
& وتعتبر البذور عموما مقاومة للظروف البيئية الخارجية وخاصة وهى في حالة سكون وكنتيجة لهذا يمكن للبذور ان تحتفظ بقابليتها للإنبات لفترة من الزمن . وتعتمد طول فترة احتفاظها بالحيوية على نوع البذور وظروف التخزين . &

& وتعتبر العوامل التي تؤثر على زيادة طول فترة سكون البذور من الأهمية بحيث أنها تطيل فترة الحيوية . &

& وتستطيع بعض أنواع البذور الإنبات قبل اكتمال نموها ولو أن الكثير من البذور تكون ساكنة ولا تنبت بعد انتثارها . &
& ب -عدم نفاذية الماء أو الغازات خلال أغطية البذور . &
& ج - المقاومة الميكانيكية لأغطية البذرة . &
& د - الأجنة الساكنة . &
& ه - الأجنة الأثرية . &
& ز - المواد المانعة . &

** 2 -العوامل الخارجية (البيئية) المؤثرة على إنبات البذور **
& لتنبت البذور تامة النضج لابد من توافر ظروف ملائمة لإنباتها . وتختلف الاحتياجات البيئية للبذور تبعا للأنواع والأصناف . ويتوقف إنبات البذور على التوافق الملائم بين العوامل الخارجية . وفيما يلي أهم هذه العوامل البيئية التي تؤثر على إنبات البذور : &
& أ- الماء &
& يعتبر الماء من العوامل البيئية الأساسية اللازمة لحدوث الإنبات حيث أن النشاط الأنزيمي وعمليات هدم وبناء المواد الغذائية المختلفة تتطلب لإتمامها وسطاً مائياً. وكما هو معروف فإن إنبات البذرة يتحكم فيه بصفة أساسية محتواها المائي ، ولا تنبت البذور في الأرض الجافة لتوقف العمليات البيوكيماوية والفسيولوجية . فالبذرة عموما لا تنبت إذا كان محتواها الرطوبي أقل من 40- 60% (على أساس الوزن الرطب) في معظم البذور. &

&وعند زراعة البذور الجافة تقوم بامتصاص الماء بسرعة في بادئ الأمر حتى يحدث التشبع والانتفاخ، ثم يعقب ذلك انخفاض في معدل امتصاص الماء والذى لا يلبث أن يزداد بظهور الجذير وتمزق غلاف البذرة . وقدرة البذرة على امتصاص الماء تتوقف على عدة عوامل هامة منها نوع البذور وتركيب البذور ونفاذية أغلفة البذرة للماء والماء المتاح بالوسط المحيط بالبذرة وأيضاً درجة حرارة الوسط أو البيئة، فنجد أن ارتفاع درجة حرارة البيئة يزيد من معدل امتصاص البذرة للماء. وتحدث عملية التشرب في البذور الحية أو الميتة مؤدية إلى انتفاخ الجزيئات الغروية المحبة للماء وإحداث ضغط يسمى بضغط التشرب . &
& وتستطيع بذور كثير من الأنواع النباتية أن تنبت في مدى من الرطوبة الأرضية يقع بين السعة الحقلية ونقطة الذبول المستديمة .&

& وتعتبر رطوبة السعة الحقلية هي أقرب كمية للرطوبة المثلى التي تكفى لإنبات البذور. &


& ب – الحرارة &
& تعتبر الحرارة من أهم العوامل البيئية التي تنظم عملية الإنبات وتتحكم بدرجة كبيرة في نمو البادرات. &

& وعموما فان للحرارة تأثير على نسبة ومعدل إنبات البذور حيث أنه عند درجات الحرارة المنخفضة يقل معدل الإنبات وبارتفاع درجة الحرارة يزيد هذا المعدل حتى يصل إلى المستوى الأمثل وقد يرجع ذلك إلى سرعة امتصاص الماء ولكن بزيادة درجة الحرارة عن هذا الحد الأمثل يقل معدل الإنبات نتيجة للضرر الذى يحدث للبذرة. &

& ويمكن لبعض البذور أن تتحمل درجات الحرارة المرتفعة لفترات طويلة ويعتمد هذا على نوعية الغذاء المخزن بداخل البذور ، وقد تظل البذور حية رغم تعرضها

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن