انقطاع وتر آشيل:

يكتشف عادة الانقطاع الوتري خلال 4-6 أسابيع من الإصابة، علاج هذه الإصابات أكثر صعوبة من الإصابات الحادة له فخلال أسبوع من الإصابة يمتلئ الفراغ ما بين نهايتي الوتر بنسيج ليفي اندمالي.

في حال عدم العلاج فإن الوتر سيشفى بشكل متطاول ولا يستطيع المريض بعدها الوقوف على رؤوس الأصابع أو الركض أو القفز أو صعود أو نزول الدرج ويلاحظ ضمور في عضلات الربلة ويفقد وتر آشيل شكله الطبيعي ويلاحظ بوضوح الضياع المادي فيه، يفيد الرنين المغناطيسي في تقدير الضياع المادي بين نهايتي الوتر حيث تظهر منطقة الضياع على شكل منطقة ناقصة الإشارة في الزمن الأول وتغير إشارة في الزمن الثاني.

يستطب بالعلاج الجراحي في حال وجود العجز الوظيفي والالم والتورم في المكان، من الصعب غالباً الترميم الوتري المباشر، يعتمد اختبار العلاج على عمر ونشاط المريض ودرجة العجز الوظيفي.

تمزق عضلة الساق Rupture of gastrocnemius muscle:

من الممكن حدوث تمزق ففي عضلة الساق في مكان ارتكاز الرأس الأنسي على صفاق العضلة النعلية، غالباً ما تحدث الإصابة في منتصف العمر وعند الذكور الرياضيين خلال فرط الحمل والركبة بوضعية العطف كما عند لاعبي التنس والذين يمارسون الركض، يختلط تشخيص الإصابة مع تمزق العضلة الأخمصية، ومع حالات الخثار الوريدي (وهنا يحدث الخطأ بتناول المميعات التي بدورها ستزيد من النزف الناتج عن التمزق العضلي).

يلاحظ من خلال القصة السريرية سماع المريض صوت طقة أو الإحساس بوجود ضربة على خلف الساق، يظهر التكدم والازرقاق والوذمة وقد تمتد لتصل إلى القدم، من الممكن جس أو ملاحظة وجود فراغ في العضلة الساقية في قسمها الإنسي، العلاج المبدئي بالراحة والثلج ورفع الطرف والضماد الضاغط، لا داعي للعلاج الجراحي في هذه الحالات فقط العلاج المحافظ مع الجبائر بوضعية العطف الظهري الأقصى حسب درجة تحمل المريض يتلوها العلاج الفيزيائي، من الممكن العودة للرياضة خلال 1-12 أسبوع.

تمزق الجهاز الباسط للركبة Rupture of the extensor apparatus:

إن القيام ببسط الركبة ضد المقاومة قد يؤدي إلى انقطاع الجهاز الباسط غي الركبة، يتعثر المريض على الدرج، أو تعلق قدمه خلال المشي أو الركض، أو فيحال ركل كرة القدم في مكان طيني، في كل هذه الحالات تتم إعاقة البسط الفاعل للركبة بسبب عائق معين، يختلف مكان الإصابة حسب عمر المريض، عند الكبار في العمر غالباً فوق الداغصة، في أواسط العمر تحدث كسور الداغصة أما عند الصغار بالعمر من الممكن حدوث التمزق في الوتر الداغصي، عند المراهقين من الممكن انقلاع في المشاش الظنبوبي.

في حال وجود اضطرابات في النسج الرخوة من الممكن حدوث الاذية في الرضوض البسيطة مثل الذئبة الحمامية وفي الحالات المتقدمة من الأمراض الرثوية وخاصة في حال العلاج بالكورتيزون.

التمزق فوق الداغصة Rupture above the patella:

يحدث بسبب القوة المطبقة على الجهاز الباسط (تقلص ضد مقاومة) أظهرت الدراسات التشريحية أن المنطقة ما بين 2-1سم من مرتكز الوتر على القطب العلوي للداغصة هو مكان ناقص التروية الدموية وهو الأشيع للتمزقات، يكون المريض عادة كبير في العمر أو بعد العلاج المديد بالكورتيزون، تنكمش العضلة المتمزقة لتأخذ شكل كتلة أمام الفخذ، من الممكن أن تبقى الوظيفة جيدة، في الحالات البسيط من الممكن العلاج بالجبس بوضعية البسط لمدة 6 أسابيع يتلوها التحريك مع الحماية أما في حالات الانقطاع الكامل للوظيفة الباسطة وعند انقلاع المرتكز الوتري على القطب العلوي للداغصة لابد من العلاج الجراحي لترميم الانقطاع ومن دون تأخير لتجنب تعقيد التكنيك.

التمزق الوتري أسفل الداغصة Rupture below the patella:

تحدث هذه الإصابة عند الصغار بالعمر من الممكن حدوث تمزق في الوتر بحد ذاته أو انقلاعه من مرتكزه على القطب السفلي للداغصة، العلاج الجراحي ضروري في هذه الحالات، يحدث الاعتلال الوتري للوظيفة الوترية الباسطة في الركبة (ركبة القافزين) بشكل شائع عند الرياضيين في رياضات القفز بصورة خاصة. يحدث في مكان الوصل الوتري العظمي في القطب السفلي للداغصة بسبب الشد المتكرر أو فرط الحمل المديد والمتكرر مما يؤهب لحدوث حؤول مخاطي وتمزقات مجهرية في الألياف الكولاجينية.

بالفحص السريري نلاحظ وجود مضض على القطب السفلي للداغصة مترافق في كثير من الأحيان مع اضطراب في محور حركة الداغصة او اضطراب في محور الطرف السفلي مع تلين داغصي أو داء أوسغود شلاتر، يكون المضض أعظمياً في حال البسط أكثر منه في العطف، قد تظهر الصورة الشعاعية الأمامية الخلفية والجانبية و المماسية للداغصة وجود نقص كثافة في القطب السفلي للداغصة أو في الحالات المديدة نلاحظ تطاول في الحافة السفلية للقطب السفلي، يظهر رد الفعل الارتكاسي السمحاقي علامة السن بسبب التكلسات على السطح العظمي، أو حتى قد تحدث كسور جهدية في الداغصة أو انقطاع في الوتر الداغصي في الحالات الشديدة .

يساعد كل من الرنين المغناطيسي والإيكو بتشخيص الإصابة، في المراحل البدئية من الممكن الاستفادة الجيدة على العلاج المحافظ والتوقف عن النشاطات الرياضية المسببة للإصابة، يتلوها العلاج الفيزيائي لتقوية العضلات وتدريب الحركة المفصلية بشكل تدريجي هادئ، في الحالات الشديدة من الممكن إجراء تنضير للنسيج المتندب في الوتر وفي حالات كسور الداغصة والتمزقات الوترية لابد من إجراء الجراحة باكراً ما أمكن من أجل استعادة الوظيفة الباسطة.

داء أسغود شلاتر (التهاب المشاش في الحدبة الظنبوبية):

هذه الإصابة شائعة عند المراهقين تشابه الحالات السابقة من ناحية آلية الإصابة، تصبح الحدبة الظنبوبية الأمامية كبيرة في الحجم ومؤلمة، السبب هو أذية الشد على المشاش الذي يرتكز عليه الجزء المركزي من الوتر الداغصي، لا توجد قصة لأذية واضحة، غالباً ما تكون الإصابة ثنائية الجانب، يشكو فيها المريض من الألم بعد النشاط الفيزيائي ومن وجود تورم ممض، مكانها الموافق للحدبة الظنبوبية مشخص بشكل واضح، من الممكن أن يكون بسط الركبة ضد المقاومة مؤلم، تظهر الصورة الشعاعية وجود تشظي في المشاش.

الشفاء العفوي وارد لكنه يأخذ وقتاً، من المفيد إيقاف بعض النشاطات مثل ركوب الدراجة، القفز، كرة القدم. في بعض الحالات قد تستمر الأعراض السريرية، من الممكن وضع جبيرة خلفية خلال النهار لكن في حال الفشل وفي حال تشكل نواة عظمية داخل الوتر قد تكون مسؤولة عن الألم ومن الممكن أن يفيد إزالتها في تحسين الأعراض.

تمزق أوتار العضلات الإليوية الوسطى والصغرى:

من الوارد اختلاط التشخيص مع ألم المدور الكبير أو التهاب الحواف الجراب المفصلي فوق المدور الكبير، من الممكن أن يسبب هذا الانقطاع ألم مديد على الوجه الوحشي للورك، ملاحظ بشكل كبير عند النساء بعمر أكبر من 50 سنة وقد يترافق مع كسور الورك وتبديل المفصل الصناعي، من الممكن أن يكون السبب الرضوض المباشرة وخاصة المتكررة أو في حالات بعض الأمراض الجهازية.

سريرياً يلاحظ إيجابية علامة تراندلنبورغ وألم على تبعيد الورك المقوم، شعاعياً لا يلاحظ تغيرات مميزة سوى تشكل حواف غير منتظمة على الحافة الامامية للمدور الكبير، من الممكن تأكيد التشخيص على الرنين المغناطيسي والإيكو، العلاج المبدئي يكون محافظاً كما ذكرنا سابقاً إلى أن تتراجع الحالة الحادة ومن ثم إجراء العلاج الفيزيائي في حال استمرار الأعراض من الممكن إجراء الجراحة لتنضير الوتر وإعادة وصله على المدور الكبير.

تمزق أوتار العضلة ثنائية الرؤوس العضدية:

تمزق الوتر القريب للعضلة ثنائية الرؤوس العضدية:

غالباً ما يحدث التمزق في الوتر الطويل سواء ضمن الجزء الأول من الميذابة بين الحدبات العضدية أو في مفصل الكتف وبشكل أقل شيوعاً في الوصل العضدي الوتري أو في المرتكز على الجوف العنابي، عمر الإصابة عادة 40-60 سنة بسبب الرضوض المتكررة أو التناذرات الانضغاطية، من الممكن حدوث الأذية عند الشباب في حال حمل الأوزان الكبيرة أو بسبب السقوط على الذراع.

سريرياً يلاحظ تكدم في القسم العلوي من العضد مع ضعف في القوة العضلية في حركة الذراع (يتحسن هذا الضعف في الحالات المزمنة)

عند التقلص العضلي تظهر كتلة أوسط العضد في الكثير من الحالات لا يعالج هذا التمزق جراحياً بل يعالج بشكل محافظ لجودة النتائج على المدى البعيد إلا في حال الرياضيين الشباب الذين لا يرغبون بوجود ضعف في قوة الاستلقاء في المعصم فمن الممكن إجراء العلاج الجراحي الذي يتم بالإيثاق الوتري سواء بالطريق المفتوح أو بالطريق التنظيري.

انقلاع النهاية البعيدة لوتر ثنائية الرؤوس العضدية:

عمر المريض عادة 45 سنة ويعاني من ألم مفاجئ وضعف أمام المرفق بعد جهد كبير، في الحالة الطبيعية عند الطلب من المريض عطف المرفق ضد مقاومة من (كرفع الطاولة باليد مثلاً) يظهر جسم العضلة كشريط متوتر ولكن في حال الانقطاع من الممكن ان تجس الوتر أوسط العضد.

تتحرى فقدان قوة الاستلقاء في الساعد والمرفق بوضعية العطف وهذا مميز للإصابة، من الممكن أن يكون التمزق جزئياً أو كلياً عن المرتكز على حدبة الكعبرة، قد تمر الإصابة من دون تشخيص لأن المريض يحافظ على عطف المرفق وعلى الاستلقاء (ولو بقوة أضعف بفضل وظيفة العضلة العضدية والاستلقائية، يتأكد التشخيص بالرنين المغناطيسي وعندها لابد من العلاج بسرعة ومن دون تأخير.

العلاج:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان