تأثير المياه الجوفية على الحصائر وعلى المنشأ

عندما يكون منسوب المياه الجوفية أعلى من منسوب التأسيس، فإنه لتنفيذ الحصيرة ثم المنشأ يجب اتباع الإجراءات التالية:

• تجري عملية الحفر حتى منسوب التأسيس، وتترافق دائما بالتخلص من المياه الجوفية (التي تظهر أثناء الحفر) وتحويلها إلى أقرب شبكة عامة للصرف الصحي، ويتم ذلك بالضخ أو بالتصريف الحر المكشوف إذا أمكن أو عن طريق آبار التصريف المفرغة من الهواء. ولا يباشر بتنفيذ الحصيرة إلا عندما يصبح منسوب المياه الجوفية أخفض بحوالي 50 سم على الأقل من منسوب التأسيس، وللمحافظة على تحقيق هذا الشرط يستمر التخلص من المياه الجوفية (بالضخ أو غيره) حتى الانتهاء من تنفيذ المبنى بكامله، وفي بعض الحالات لا تتوقف هذه العملية إلا بعد الاستثمار الكامل للمبنى، أي أنه لا يمكن الاستمرار في الضخ طيلة عمر المنشأ ولهذا يجب دائما عزل الحصيرة والأقبية بمواد عازلة ملائمة، لأنه بعد استثمار المبنى ستعود المياه إلى وضعها الأصلي.
• إذا تم تنفيذ جزء من المبنى وزنه (G) مع تحقيق الشروط، ولكن بسبب خلل ما في عملية التخلص من المياه الجوفية (كتعطل المضخات أو انسداد المصارف..الخ)، فإن هناك خطراً أن يرتفع منسوب المياه الجوفية فوق منسوب التأسيس بمقدار وليكنZ عندئذ فإن الجزء المنفذ من المبنى سوف يتعرض لدافعة أرخميدس وهي قوة تدفعه للأعلى، ويجب أن يكون الجزء المنفذ أكبر من دافعة أرخميدس وبعامل أمان مناسب. أي يجب أن يكون: