ولد العديد من الأطفال في عام 1960 بأطراف مشوهة كما في الصورة أو ما يعرف بالتفقم كأثر جانبي لدواء الثاليدوميد الذي استخدمته أمهاتهم خلال الحمل.
سوق هذا الدواء في الفترة ما بعد الحرب حيث كان قلة النوم منتشرة جداً وكان العالم مدمناً على استخدام المهدئات والمنومات كدواء مساعد على النوم.
عندما تم انتاجه سُوِق على أنه دواء آمن وكان هو الدواء المنوم الوحيد الذي لا ينتمي إلى عائلة الباربيتورات المستخدمة في ذلك الوقت مما ساعد في زيادة انتشاره، هذه الحادثة كانت هي السبب في اتخاذ معايير أكثر صرامة قبل الموافقة على الأدوية في منظمة الدواء والغذاء.
أول مرة أُدخل الثاليدوميد إلى السوق الألماني عام 1957 كدواء يصرف بدون وصفة طبية بناءً على تعليمات أمان الشركة المصنعة، حيث أعلنوا أن منتجهم آمن تماماً حتى على الأطفال والحوامل وأنهم لم يجدوا التأثير القاتل للفئران مهما كانت الجرعة عالية، في عام 1960 كان الدواء قد وصل إلى السوق في 46 دولة بمبيعات تقارب الأسبرين.
خلال هذا الوقت كان الطبيب الاسترالي ويليام ماكبرايد William McBride قد لاحظ التأثيرات المضادة للغثيان الصباحي للثاليدوميد وبدأ بوصفه للسيدات الحوامل جاعلاً هذا الاستخدام توجهاً عالمياً.
في عام 1961 بدأ الطبيب وليام بملاحظة أن هذا الدواء الذي اِدُعِيَ بأنه آمن سبب ولادة أطفال بعيوب ولادية شديدة، هذا الدواء يتداخل مع التطور الطبيعي للجنين خلال الحمل، مسبباً حدوث التفقم بأطراف غائبة أو ناقصة أو تشبه الزعانف.
الصحيفة الألمانية نشرت في تقريرها أن هناك