- الشكل المثبت:
الأسنان الأمامية:
يشاهد التخلخل الآني لتيجان الأسنان الأمامية المثبتة بقلب ووتد بشكل متكرر ويعود ذلك إلى الشكل المثبت غير الكافي للسن المحضرة، حيث إن التقارب الدهليزي اللساني للأسنان الأمامية بالإضافة إلى حجم السن الصغير يجعل من تأمين الثبات الكافي أمراً صعباً، حيث يتأثر ثبات الوتد بهندسة التحضير وطول الوتد وقطره وبنية سطحه وبمادة الإلصاق.
1 -هندسة التحضير:
تملك بعض الأقنية الجذرية خصوصاً في الثنايا العلوية مقطعاً عرضياً شبه دائري يمكن تحضير هذا النوع من الأقنية باستخدام سنبلة خاصة أو موسعة يدوية للحصول على حفرة ذات جدران متوازية أو مستدقة بشكل بسيط مما يسمح باستخدام الوتد الجاهز ذو المقاس والمواصفات المماثلة بالمقابل فإنه يجب تحضير الأقنية ذات المقطع الإهليلجي بمقدار محدود من الاستدقاق (عادة ٦ – ٨ درجات) وذلك لتأمين الثبات الكافي ولإزالة مناطق التثبيت غير المرغوبة.
يماثل هذا التحضير ما نقوم به في التحضير خارج التاجي حيث أنه يزداد الثبات بشكل كبير كلما نقص الميلان العمودي للجدران على الرغم من أنه يمكن زيادة الثبات فيما بعد باستخدام الوتد المحلزن الذي يتداخل مع العاج.
إن هذا الإجراء غير منصوح به بسبب الجهود المتبقية ضمن العاج وإذا تم إتباع هذا الإجراء فيجب إرجاع الوتد المحلزن لضمان عدم فعاليته وإلا سوف ينكسر الجذر وبموجب هذا التفسير أكدت التجارب المخبرية أن الأوتاد الأسطوانية المتوازية الجدران أكثر تثبيتاً من الأوتاد المستدقة والأوتاد المحلزنة هي الأكثر تثبيتاً على أية حال فإن هذه المقارنات تكون صحيحة فقط إذا كان الوتد يتلاءم بشكل مناسب مع القناة حيث أن الثبات يتناسب مع مساحة السطح الكلية.
تكون أنظمة الوتد الأسطواني متوازي الجدران فعالة فقط في القسم الذروي من مساحة الوتد حيث تكون أغلب الفراغات المحضرة لاستقبال الوتد ذات اتساع تدريجي معتبر نحو الخارج في النصف الإطباقي وبشكل مشابه عندما تكون القناة الجذرية إهليلجية الشكل فإن الوتد متوازي الجدران يكون غير فعال إلا في حال توسيع القناة بشكل كبير مما يضعف الجذر بدون وجود ضرورة لذلك.
2 -طول الوتد:
أظهرت الدراسات أنه كلما ازداد طول الوتد زاد معه الثبات على أية حال فإن هذه العلاقة ليست بالضرورة خطية حيث أن وضع وتد قصير جداً سيؤدي إلى الفشل و بالمقابل فإن وضع وتد طويل جداً سيضر بالختم الذروي أو أنه سيعرض الجذر لخطر الانثقاب إذا كان الثلث الذروي منحنياً أو مستدقاً.
من الصعب إيجاد خطوط إرشاد قاطعة (قاعدة واحدة) لتحديد طول الوتد بشكل مثالي لذلك يجب أن يكون الوتد بأكبر طول ممكن دون أن يعرض الختم الذروي للخطر ودون أن يؤثر على قوة وسلامة البنى الجذرية المتبقية.
تؤيد أغلب النصوص المتعلقة بالمداواة اللبية فكرة المحافظة على ٥ ملم من الختم الذروي، على أية حال إذا كان طول الوتد أقصر من الطول التاجي السريري للسن فإن إنذار المعالجة غير مستحسن حيث يتوزع الجهد على مساحة سطح أصغر عندها تزاد احتمالية حدوث الكسر الجذري.
إن وجود حالة جذر قصير وتاج طويل تضع الطبيب أمام معضلة تعويض الخصائص الميكانيكية أو المحافظة على الختم الذروي أو آليهما وفي هذه الظروف فإن مقدار ٣ ملم من الختم الذروي يصبح مقبولاً.
3 -قطر الوتد:
إن زيادة قطر الوتد في محاولة لزيادة الثبات يعتبر أمراً غير منصوح به لأن محاولة الكسب الصغير في الثبات يقابله إضعاف غير ضروري للجذر المتبقي، على الرغم من ذلك سجلت مجموعة واحدة من الباحثين أن زيادة قطر الوتد تزيد من الثبات غير أن التقارير الأخرى لم تؤكد ذلك، واقترح دليل تجريبي أن الإنذار الكلي للمعالجة يكون جيداً عندما يكون قطر الوتد لا يتجاوز ثلث القطر المقطعي للجذر.
- بنية سطح الوتد:
يكون الوتد المحلزن أو المسنن أكثر تثبيتاً من الوتد الأملس حيث يزيد التحزيز المنضبط للوتد والقناة الجذرية ثبات الوتد المستدق بشكل معتبر.
-مادة الربط:
عند وضع إسمنتات الإلصاق التقليدية في الحسبان فإن اختيار مادة الربط - على ما يبدو- تملك تأثيراً قليلاً على ثبات الوتد أو مقاومة العاج للكسر على الرغم من ذلك تملك مواد الربط الراتنجية اللصاقة الإمكانية في تحسن أداء ترميمات القلب والوتد حيث أظهرت دراسة مخبرية تحسنًاً في الثبات.
يمكن أن تستطب الإسمنتات الراتنجية عندما يصبح الوتد متخلخلاً من مكانه ولم تتأثر هذه الإسمنتات بمادة ختم الأقنية الجذرية التي تحتوي على مادة الأوجينول لذلك يجب الغسل والإرواء باستخدام مادة الايثينول أو مادة التخريش الفوسفاتي الحمض ٣٧% لكي يصبح الإلصاق فاعًلاً.
تملك إسمنتات فوسفات الزنك والزجاج الشاردي خواص تثبيت متقاربة بينما يمتلك إسمنتات البولي كربوكسيلات خواص تثبيت أقل بشكل خفيف.
وقد أظهرت الإسمنتات الراتنجية ثباتاً أكبر بشكل واضح بالمقارنة مع الإسمنت الراتنجي المدعم بالزجاج الشاردي على الرغم من ذلك يصبح اختيار مادة الربط أمرًاً أكثر أهمية عندما يكون الوتد ذو انطباق ضعيف ضمن القناة حيث يجب أن يعاد تصنيع القلب والوتد عند وجود حالة دوران أو تخلخل.
- الأسنان الخلفية:
تمنح الأوتاد الطويلة ذات المقطع الدائري ثبات ودعم جيد نسبياً في الأسنان الأمامية لكن يجب تجنب هذه الأوتاد في الأسنان الخلفية والتي تحتوي عادة على أقنية منحنية وذات مقطع إهليلجي أو بشكل شريط لذلك من الأفضل تأمين الثبات في الأسنان الخلفية باستخدام وتدين قصيرين نسبياً أو أكثر في الأقنية المتباعدة.
عند استخدام الأملغم كمادة لبناء القلب عندها من الممكن استخدامه إما حول الأوتاد المعدنية الملصقة بالإسمنت أو مباشرة ضمن فراغات قصيرة محضرة لاستقبال الوتد.
عند وجود كمية معتبرة من النسج التاجية المتبقية فإن استخدام وتد معدني مفرد وملصق ضمن القناة الأكبر يمكن أن يؤمن ثباتاً كافياً لمادة القلب.
عند وجود بنى سنية تاجية متبقية أآثر من ٣ – ٤ ملم مع وجود ثخانة معقولة للجدران فإن استخدام وتد ضمن الأقنية الجذرية للحصول على الثبات هو أمر غير ضروري وبذلك يقل خطر حدوث انثقاب.
في حال عدم استخدام وتد يجب أن تؤمن الحجرة اللبية الثبات الكافي لمادة القلب، وفي هذه الحالة فإنه من المستحسن تحضير فراغات قصيرة لأوتاد متعددة متباعدة سوف تملؤها مادة بناء القلب فيما بعد.
يمكن أن يؤمن استعمال الأقنية للحصول على الثبات نتائج جيدة على الرغم من أنه عند وضع التاج الكامل فإن قوة السن لا تتأثر بشكل كبير باختلاف التقنيات.
إن الضواحك والأرحاء السفلية الحاوية على بنى سنية تاجية متبقية بمقدار معتبر مع وجود شريط عنقي محيطي من بنية السن بميلان محدد مقداره ٢ ملم يمكن أن ترمم غالباً بواسطة الأملغم وذلك بدكه مباشرة ضمن الحجرة اللبية.
يبنى القلب في الأرحاء الفاقدة لحدبة أو أآثر بالاستفادة من وتد أو أكثر ملصق بالإسمنت الذي من الممكن أن يدك الأملغم حوله حيث تؤمن هذه الأوتاد الثبات الإضافي الذي تعرض للفقدان بسبب خسارة البنى السنية.
في الأرحاء السفلية ينصح بوضع الوتد في القناة الوحشية الكبيرة أما في الأرحاء العلوية تستخدم القناة الحنكية لذلك مع العلم أنه يمكن ترميم الأرحاء المهددة بشدة والفاقدة لثلاث حدبات أو أكثر باستخدام الأملغم مع أوتاد متعددة.
يجب أن تعطى الأهمية الكلية للسن علماً أن الإنذار في مثل هذه الأسنان يكون حذراً.
إذا كان الحفاظ على السن أمراً عصيباً وكنا بحاجة إلى قوة مثالية عندها يمكن استخدام القلب المصبوب متعدد القطع (مصنوع من أقسام لديها خطوط إدخال وإخراج مختلفة).
توجد طريقة أخرى لتحضير الأسنان الخلفية تتضمن اختيار الأقنية الأعرض للوتد الأساسي (عادة الحنكية في الأسنان العلوية والوحشية في السفلية) ثم يتم تحضير فراغات للأوتاد المساعدة القصيرة في الأقنية الأخيرة بنفس خط الإدخال والإخراج.
الشكل المقاوم: توزيع الجهد: