مقدمة - دورة الفوسفور في الطبيعة

^مقدمة  

& تختلف دورة عنصر الفوسفور البيوجيوكيميائية عن باقي العناصر في الطبيعة أن الغلاف الجوي لا يشكل محطة هامة في تحولاته ، بل أن مصدر الفوسفور وخزانه الأساسي في التربة فيعتبر الصخور الفوسفاتية ( الأباتايت هيدركسي فوسفات الكالسيوم ) وغيرها من الصخور هو المصدر الأساسي لنشوء الفوسفات وتحولاته منها إلى الأشكال الأخرى العضوية أو اللاعضوية ( المعدنية) . في التربة يكون أيون الفوسفات المتحد مع أربع ذرات من الأوكسجين إضافة لكاتيون الكالسيوم ليشكل مركبات فوسفات الكالسيوم والتي تتراكم كاتيونات الكالسيوم تدريجياً لتشكل مركبات هيدروكسي أباتيت . تتعرض هذه الصخور بشكل بطيء لعمليات تجوية نتيجة نشاط الأحياء الدقيقة أو حدوث تغيرات مختلفة في pH التربة ( إضافة أسمدة حامضية – نشاط أحياء وإطلاق أيونات الهيدروجين – تأثير عمليات الحلمهة) وغيرها من العوامل المسببة بذلك تحرر أيونات الفوسفات للتربة المجاورة ، ومنها إلى الأحياء والنبات ، ليدخل الفوسفور ضمن السلسلة الغذائية المتدرجة والتي تسمى المستهلكات فيدخل ضمن تركيبها الخلوي المفيد جداً ، ومع موت النبات والأحياء يعود الفوسفور إلى الماء والتربة . &

& يدخل الفوسفور في تركيب العظام والأسنان ، وفي تركيب الأسمدة ويوجد بكمية كبيرة في فضلات الإنسان والحيوان ، والتي تستخدم هذه الفضلات كسماد عضوي للمزروعات .  وأصبح الفوسفور يدخل في تركيب مساحيق الغسيل ، وهو السبب في ارتفاع تركيزه في المياه العادمة وبالتالي حدوث تلوث المسطحات المائية من أنهار وبحيرات والمياه الجوفية ، كما تساهم الأسمدة الكيميائية المضافة إلى التربة بتزويد التربة بمصدر هام من الفوسفور، وبالمقابل فإن جزء من الفوسفور الموجود في التربة قد يفقد منها عن طريق الجريان السطحي (run off) مما دفع العلماء إلى البحث عن طريقة لإزالة المركبات الفوسفورية من المياه العادمة والمسطحات المائية،

 الشكل التالي دورة الفوسفور في التربة  

وتلعب العوامل الجوية من أمطار ورياح دوراً مهما في إيصاله في الأنهار والمسطحات المائية ، حيث تمتصه النباتات البحرية ومن ثم يصل للطيور التي تعتاش على هذه النباتات وتترسب كميات الفوسفور التي تصل إلى قيعانها لتشكل مصدر مختزن من مصادر ال فوسفور . &