**ما هي الوسائط المتعددة**

& إن عبارة الوسائط المتعددة هي من أكثر العبارات جدلاً فهي تسمى الوسائط المتعددة أو الوسائط الجديدة أو الوسائط المتكاملة .و يشك بوجود عبارة تعرضت للتشويه أو للتقييم المفرط أو لسوء الفهم أكثر من عبارة الوسائط المتعددة , عندما يتكلم الأخصائيون في عالم الحواسيب عن الوسائط المتعددة فإنهم يتطرقون إلى حالة تصادم بين قطاعات الاتصالات و الترفيه و الحواسيب.

و هؤلاء الأخصائيون أنفسهم ليسوا على يقين عما إذا كان سبب هذا التصادم مرده الحاسوب أو المستهلك. و رغم عدم تواجد نظام قياسي لتشغيل الوسائط المتعددة مثل جهاز الفيديو . فإن كافة الشركات الكبيرة الأساسية لصناعة الإلكترونيات تصر على أن الوسائط المتعددة هي في متناول المستهلك العادي.

و هذا الأمر يفسر الاندفاع الهستيري في تصنيع ماكنات جديدة للوسائط المتعددة و وضعها في الأسواق بحيث تصبح أكبر من صناعة ألعاب الفيديو التي يزيد مدخولها عن مليارات الدولارات سنوياً.

هذا القدر من الأموال جذب صناعة الترفيه بحيث امتلأت الجرائد بأخبار استديوهات السينما التي تعمل بلا هوادة في إعداد صفقات كبيرة تهدف إلى إنتاج أعمال تعتمد الوسائط المتعددة , ومعظم العاملين في تلك الأستوديوهات لا يعرفون حتى معنى برنامج من الوسائط المتعددة و لكنهم على يقين بأنهم سينتجون واحد منها قبل منافسيهم!

و زيادة في الارباك فإن الجميع لا يعرفون فعلياً حدود سوق الوسائط المتعددة , فالجرائد و المجلات لديها أخبار مستمرة عن آخر إكتشافات «خبير الوسائط المتعددة» الذي يعلن عن أرقام خيالية لسوق الوسائط المتعددة كل أسبوع.

إن تحديد الأكلاف النهائية لاستعمال منتوجات الوسائط المتعددة مسألة صعبة التكهن.

فالمشكلة لا تكمن في حاجة الأنظمة المختلفة إلى عتاد معزز و برامج معززة (ومكلفة) فقط , بل عدم اشتغال كل برامج الوسائط المتعددة في كافة أنواع الماكنات حتى بعد تعزيزها.

و لكن صناعة الحواسيب تصر على أن الوسائط المتعددة ستصبح الطريقة المعتمدة من قبل العامة للعمل مع الحواسيب حتى ولو اضطرت إلى إضافة ألاف الدولارات إلى سعر نظام الحاسوب لديك لتتمكن من تشغيل برنامج وسائط متعددة واحد اشتريته بـ 29 دولار فقط!

هذه التناقضات التي ذكرناها فيما سبق هي التي تجعل معظم المستهلكين في حيرة بسبب هذا الحماس الكبير حول الوسائط المتعددة بينما يبدو و كأن أحد لا يجني المال من وراءها.

و رغم هذا فإن هذا الحماس يزداد سنة تلو الأخرى، لماذا؟ الجواب بسيط فرغم كافة التناقضات و الادعاءات غير المنطقية فإن هنالك حقيقة كامنة خلف كل هذه الضجة تجعل المشككين يتوقفون لبرهة قبل اعتبار هذه الصناعة مجرد ادعاءات ملفقة.

و بكلمة واحدة يمكن القول بأن للوسائط المتعددة قدرات كامنة.

بمقدور الوسائط المتعددة أن تكون إحدى أقوى الأشكال في نقل الأفكار و البحث عن المعلومات و تجربة الأفكار الجديدة لأي وسط اتصال تم تطويره.

و القسم الأكبر من التلفزة والأفلام والرسم الفني والكتب والمجلات والراديو والرسوم المتحركة هي جزء من مشاريع الوسائط المتعددة , و هنا تكمن القدرة الأساسية فبرنامج جيد للوسائط المتعددة يستطيع فعلياً توفير تجربة أكثر واقعية مقارنة مع بقية الوسائط كل على حدة.

تضيف الوسائط المتعددة ميزة مهمة أخرى إلى هذا الخليط وهي التفاعلية, التفاعلية هي العنصر الأساسي في تحديد الوسائط المتعددة.

قد يصف الكثيرون الوسائط المتعددة بأنها تجمع ما بين الصوت والفيديو والرسم والنص. ولكن هذا ينطبق على التلفزة أيضاً، فكل ليلة يستطيع المرء مشاهدة الأخبار حيث يعرض توليفة من كافة تلك العناصر ولكن لا يمكن تسميتها بالوسائط المتعددة بسبب

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان