مقدمة
تحصل الغالبية العظمى من النباتات على الماء اللازم لها من التربة ، و تفقد في عملية النتح نسبة كبيرة هائلة من الماء الذي تمتصه جذور النباتات الأرضية ، وتستعمل كميات أصغر في النمو و عملية للتمثيل الضوئي ، كما ان كميات محدودة من الماء تفقد بواسطة النتح والإدماع لذا لابد من أن يتحرك خلال الأنسجة و الأعضاء من مناطق الامتصاص في الجذر إلى الأنسجة التي يستهلك فيها أو التي يفقد منها .
ويطلق على العملية التي يتحرك بها الماء خلال النبات توصيل أو انتقال الماء .
النظريات المختلفة لشرح آلية صعود الماء في النبات
لقد اقترح عدد من النظريات لتفسير آلية صعود النسغ الناقص في النباتات وأهمها
1- النظرية الحيوية
نقول أن نقل الماء إلى الأجزاء العلوية من النبات إنما يجري بطريقة ما بواسطة الخلايا الحية للساق رغم أنه لا يوجد تقريبا أي دليل مباشر يؤيد هذا الاقتراح .
وقد لوحظ من التجارب المتعددة التابعة للنمط الموصوف سابقا أن اوراق الأشجار لا تلبث أن تذبل و تموت و قد اتخذ أنصار النظرية الحيوية ذلك دليلا على أن الخلايا الحية للساق ضرورية من أجل مرور الماء خلاله ، غير أن ذبول الأوراق لا يظهر إلا بعد عدة أيام من القطع و قد ينتج من ذبولها أحد سببين :
1- يسبب قتل نسج الساق غالبا تشمل موادا تؤدي إلى انغلاق الأوعية الخشبية وبذلك تعرقل حركة الماء إلى أعلى النبات .
2- يؤدي موت الخلايا في المنطقة المعالجة إلى تحرر مركبات سامة إلى الأوعية الناقلة تسبب موت خلايا الورقة تنتقل إليها .